تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري في الذكرى الـ 93 لليوم الوطني

​​​تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وتمر معها الذكريات العطرة التي تسطر حجم التضحيات الكبيرة التي بذلها المؤسس ورجاله المخلصين، الذين دوّنوا مسيرة الولاء والوفاء وشاركوا بتخليد الملاحم التاريخية، وساهموا بصناعة الواقع المشرق لهذا البلد الكريم .

وهو يوم يذكرنا بما قام به الملك الراحل عبد العزيز - رحمه الله - من توحيد للبلاد ليتصل فيها الماضي التليد بالحاضر المجيد والمستقبل المشرق -بإذن الله- ، وليبث روح الطموح، ويجدد العهد والولاء في نفوس أبناء هذا الوطن الشامخ، وليغرِس مزيداً من التكاتف والتلاحم والعمل بأمانة وإخلاص وإتقان ومسؤولية تجاه وطننا ومقدساتنا الشريفة، وليكون دافعاً للأمام بعزيمة وإرادة قوية، وإيمان راسخ بالأهداف السامية النبيلة في بناء المستقبل، ومواكبة تطلعات القيادة ورؤيتها الطموحة (الرؤية السعودية 2030) بجميع جوانبها التنموية والمعرفية والاقتصادية .

وهو يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخا وفخرا بما تحقق على أرض وطنه المعطاء ، اليوم الذي استطاع من خلالها الملك المؤسس - رحمه الله - أن يبني أعظم وحدة أينعت ثمارها لتكون كياناً عظيماً آمناً قويًا بعقيدته ومزدهراً  برؤية طموحة وبهمة شعب عظيم تعلو القمم .

ونحمد الله سبحانه وتعالى على أن تمر بنا هذه الذكرى المهمة ونحن نتمتع بالأمن والأمان ووطننا في مزيد من التطور والإنجازات وإن من فضل الله و نعمته على هذا الوطن المبارك ، أن هيأ له قادة أوفياء ، و حكاما سادة ، جعلوا رضا الله غايتهم ، و مصلحة الوطن و المواطنين فوق كل اعتبار .

إن اليوم الوطني يوم عظيم يجب علينا أن نتذكر فيه ما نذخر به من نعم عظمى، من أمن وأمان وقيادة حكيمة تسير على خطى المؤسس، وتتخذ من التطور والارتقاء منهجًا أثمر بما نحن فيه من سعة في الرزق، وقوة في العلاقات الخارجية مع الدول العربية والإسلامية والأجنبية، كل ذلك برهان قوة وتقدم وازدهار لهذا الوطن العظيم برعاية ملك حكيم، أيده الله بنصره.

وذكرى اليوم الوطني هي فرصة كبيرة لتعزيز روح المواطنة والانتماء وتجديد العهد والولاء لوطننا الغالي وتحفيز روح العزيمة والإصرار لأن نكون لبنات فاعلة إيجابية في بناءه ومدافعة عنه في كل حال من الأحوال ونحارب الفساد والإرهاب وكل ما من شأنه المساس بهيبته أو الإساءة اليه .

 كما أنها ذكرى تجعلنا نستشعر النعم التي نعيش فيها في ظل هذ الوطن وقيادته، وأهمها نعمة الأمن والاستقرار، فاستشعار هذه النعمة يجعلنا نقف صفاً واحداً متكاتفين  في الدفاع  عن وطننا، فعلينا أن نجدد العهد مع أنفسنا كل يوم لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على الوطن ووحدته، وأن نقف سداً منيعاً في الذود والدفاع عنه .

وفي الختام أبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، - حفظه الله - ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله  وندعو الله العلي القدير أن يحفظهم لنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي  ، كما يسرني أن أبارك لمنسوبي وطلاب وطالبات هذه الجامعة المجيدة، ولأبناء هذا الوطن كافة ، بهذه المناسبة الكريم، وأسأل الله أن يحفظ الوطن وقيادته ومقدساته، وأن يديم علينا الرخاء والاستقرار، وأن يوفقنا لخدمة الدين والمليك والوطن، وأن يحفظ لنا بلادنا .

--
08/03/1445 12:37 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ