انطلقت فعاليات الجلسة العلمية الأولى لملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان، صباح الإثنين 07 / 07 / 2025م، بعنوان: "جهود الخريجين في بيان العقيدة الإسلامية الصحيحة ونشر منهج الوسطية والاعتدال"، برئاسة معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المشرف العام على الملتقى أ.د. أحمد بن سالم العامري، وبمشاركة عدد من المتخصصين والخريجين، وذلك ضمن البرنامج العلمي للملتقى المنعقد في العاصمة الألبانية تيرانا.
واستُهلّت الجلسة بكلمة للمتحدث الرئيس للجلسة رئيس مركز البحوث الشرعيّة بجامعة الإمام أ.د. محمد بن حسن آل الشيخ، أشار فيها إلى أن قيم العدل، والحق، والإحسان، والتسامح، والرفق، والعفو، ومراعاة مشاعر الآخرين وحقوق الأقارب واليتامى والمساكين، تمثل أساسًا راسخًا في وسطية الإسلام، مؤكدًا أن هذه القيم هي امتداد لمنهج إسلامي أصيل يتوافق مع الفطرة الإنسانية.
وتحدث د. فطمير غاني زعيمي عن الدور المحوري الذي يقوم به الخريجون في الربط بين العلم الشرعي الأصيل واحتياجات مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أنهم يشكّلون جسورًا علميةً وثقافيةً تنقل التراث الإسلامي إلى مواجهة تحديات العصر.
وأكد د. بالي مصلح صادق أن المملكة العربية السعودية قدّمت دعمًا كبيرًا لمسيرة التعليم الإسلامي، من خلال استقبال أبناء المسلمين وتوفير المنح الدراسية لهم، إلى جانب دعم المؤسسات التعليمية والبرامج الدعوية والعلميّة، ومساندة الأقليات الإسلامية حول العالم.
فيما ركز د. إسماعيل بارذوشي في مداخلته على أهمية إظهار سماحة الإسلام من خلال الأخلاق الحسنة والتعامل الراقي مع الجميع، داعيًا إلى تعزيز قيم التعايش السلمي مع غير المسلمين، وغرس مبادئ التسامح والانفتاح في خطاب الخريجين داخل مجتمعاتهم.
واختُتمت الجلسة بعدد من المداخلات التي أكدت على أهمية الدور الذي يقوم به خريجو الجامعات السعودية في نشر الاعتدال والتصدي للتشدد والغلو، والعمل على تكريس الصورة الحقيقية للإسلام في البيئات التي ينشطون فيها.