تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة د. عبدالله بن ثاني وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية في الذكرى الـ 92 لليوم الوطني

الحمد لله حمد الشاكرين ، على مرور ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين  ، وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا في كل عام تذكرنا  بملحمة من أعظم ملاحم القرن العشرين صنعها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز  بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ورجاله  الأوفياء بعزم وإصرار وولاء ، وكان لها التمكين و الرضا والقبول ولله الحمد  ، ذكرى إنجاز تاريخي تربعت فيه بلادنا على ذروة سنام المجد منذ أول يوم في مسيرة البناء ؛ليعلن ميلاد دولة عظيمة بمسمى المملكة العربية السعودية جمع فيها شتات الكيانات الممزقة والقبائل المتفرقة والأقاليم الممزقة  لتكون أمة واحدة يفاخر بها التاريخ الإنساني العريق في ملحمة بطولية من أروع الملاحم في التاريخ الحديث، متخذًا من كتاب الله وسنة رسوله والمنهج القويم وأصول الإدارة الحديثة  وسياسات الإنسانية الراقية ومنظومات القيم والأخلاق دستورًا ومنهجًا، ونظاما للحكم  وغرس بعبقريته سبل الأمن المجتمعي وفرض بقوته وحزمه أصول المجتمع البشري الناجح ، فعم أطراف المملكة الأمن  والرخاء والاستقرار حتى وصلت إلى ما نحن عليه في وقتنا الحاضر، وواصل بعده هذا المسيرة الحضارية  أبناؤه الملوك الكرام الأوفياء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله، حتى وصل هذا البناء الشامخ المكتمل إلى قائد مسيرتنا وباني نهضتنا ملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد عراب الرؤية الطموحة الأمير الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله،  فساروا بهذه الدولة إلى عنان السماء باقتصاد مزدهر ووطن طموح و​مجمتع حيوي بسواعد هذا الشعب العظيم الذي توافرت له على أيديهم كل مقومات العيش الكريم والرفاهية وجودة الحياة فبادلهم الحب والولاء والسمع والطاعة والثقة بقدرتهم على صنع قرار وطني صحيح وعطفا عليه فقد استطاع  مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله برؤيته الثاقبة وسياسته الحكيمة تجفيف آثار وتداعيات ما شهدته المنطقة والعالم خلال هذه السنوات من أزمات مالية واقتصادية وكوارث وأوبئة وهزات عالمية وانعكاسات كل ذلك على المواطن والمقيم في هذا الوطن المعطاء ...يساعده عضده الأيمن سيدي سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله الذي أصبح ملهما للشباب في العالم وأيقونة للإصلاح ومكافحة الفساد في أنواعه المختلفة التي تعطل التنمية وتهدر طاقات الوطن وتبدد ثرواته وتصرفها في غير وجهها الحقيقي وتعيق التنمية الوطنية والتحديث الضروة في عالم متغير الأحداث والوقائع ...لبناء السعودية الحديثة وما ​فيها من إعادة هيكلة لقطاعات الوطن ومؤسساته وتجفيف منابع التطرف والإرهاب والتأزيم وتمكين الشباب والمرأة ورسم منهجية فريدة لكفاءة الإنفاق وترشيد الاستهلاك للطاقات الوطنية المهدرة وبناء اقتصاد برؤية طموحة وتنمية للإنسان السعودي وتطوير مهاراته وتهيئه بطريقة مدروسة إلى التنافسية العالمية الشريفة ولذلك يشعر هذا المواطن والمقيم على السواء بالانتماء والفخر لهذه السياسة الحكيمة  مع الاعتزاز والدعم الطموح من الجميع والإيمان بالرؤية الطموحة لعرابها سمو الأمير ولي العهد وبمباركة من خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله رؤية المملكة 2030 ومرتكزاتها وأهدافها والعالم بأسرة يشهد إنجازاتها الحضارية في تفعيل  برامجها التنفيذية ذات النهضة الشاملة المعتمدة على كفاءة الفرص وتحقيق العدالة والتخطيط الاستراتيجي للبناء التنموي المستدام حتى أصبح هذا الوطن مؤثرا في صنع القرار العالمي وعاملا إيجابيا في قمم الدول العشرين العالمية...

لذا فواجبنا على هذا الأرض المباركة أن نكون شركاء فاعلين في تحقيق تلك الطموحات والتطلعات سائلاً المولى لهذا الوطن الغالي مزيدًا من التقدم والتنمية والازدهار وأن يحفظ علينا قيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي وشعبنا الكريم ...

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية

د. عبدالله بن ثاني الرويلي

--
27/02/1444 01:43 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ