قامت هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ومن بعده أبناءه البررة الكرام الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله – رحمهم الله تعالى – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله تعالى – قامت على نظام أساسي للحكم دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، جمعت كل الفئات على اختلافها شمالا وجنوبا, شرقا وغربا في محبة وولاء للوطن وقادته الاماجد لا نظير لها اليوم.
وهذا ما دفع الحاسدين والمغرضين للكيد للوطن والمواطن سعيا لزعزعة الأمن والفرقة والافساد في البلاد تنفيذا لأجندة جماعات متطرفة وأحزاب خارجية ذات فكر ومذهب ضال حسدا منهم وبغضا لما يرونه من الوحدة بيننا مع ولاة أمرنا على نهج صحيح.
لكن الله خيب آمالهم وخططهم وكشف سترهم وحقدهم ، فها هي بلادنا – ولله الحمد – تجتاز من جديد حراكا خارجيا ضدها ليتحول بفضل الله تعالى الى صورة جديدة من التلاحم والولاء والوفاء والوحدة الوطنية مع القيادة المباركة الموفقة من جميع فئات المجتمع الكبير لينقلب السحر على الساحر وتبوء خططهم بالفشل الذريع .
وستبقى بلادنا بإذن الله في مأمن من هذه الجماعات ومؤامراتها مهما استمرت، بقيام كل منا بواجبه تجاه الوطن وولاة الأمر بالمساهمة في كشف أعداء الوطن وفضحهم بكل الوسائل الممكنة وفي كل المواقع داخل الاسرة وخارجها والدعوة للوحدة ولزوم جماعة المسلمين وامامهم .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا وقادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يسددهم في القول والعمل، وأن ينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته، وأن يمدهم بعونه، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظنا من كيد الأعداء والحاقدين والحاسدين , انه سميع مجيب .
والحمد الله رب العالمين.
م/ابراهيم بن عبدالكريم المحيميد
مدير عام مطابع الجامعة