افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل, مساء اليوم الأربعاء 22/12/1438هـ, ورشة عمل الطريق للاعتماد الأكاديمي والتي نظمتها كلية اللغات والترجمة في مقر الكلية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من منسوبي الجامعة.

وبين معالي مدير الجامعة  أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومن خلال إداراتها و وحداتها وكلياتها ومعاهدها و أقسامها  توافرت فيها ومنذ فترة طويلة دواعي الاعتماد الأكاديمي سواء كان مؤسسياً أو برامجياً وذلك لتوفر كل مقومات هذا المنهج والهدف المنشود منه, مشيراً إلى أن الجامعة اعتنت عناية فائقة و اهتمت اهتماماً بالغاً عبر خطط استراتيجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى تعمل من أجل تحقيق وتنفيذ هذا المنهج على أرض الواقع دون ملل أو كلل وبتميز ونجاح واقتدار وذلك من خلال وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة يمثلها عمادة التقويم والجودة. 

و أبان معاليه, أن الجامعة تجد الدعم  والتأييد والمؤازرة والمساندة من قبل ولاة أمرنا وعلى رأسهم  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله- واللذان لا يألوان جهدا في تعزيز قيم التعليم والتربية الصحيحة القائمة على كل ما يحفظ عقول و نفوس و أفكار الشباب و يؤهلهم تأهيلاً أكاديمياً وبحثياً عالي الجودة تسخر له الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية وتستقطب له الخبرات من مشارق الأرض ومغاربها والشواهد والحقائق والدواعي والوثائق والأرقام لا تحتاج إلى بيان فهي ظاهرة للعيان.   

و أكد معاليه أن المملكة العربية السعودية أصبحت بمبادئها و ثوابتها وقيمها و أصولها وقواعدها مضرب للمثل لابناء الأمة الإسلامية فوق كل أرض وتحت كل سماء بل إنها نافسة دول العالم في المحافل العالمية و في جوانب شرعية وعلمية وتقنية و  أوضح دليل على ذلك حصول جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثله بكلية الطب على جائزة التميز الدولية المحكّمة في التعليم الطبي على مستوى جامعات وكليات الطب  في العالم، وذلك أثناء المؤتمر الدولي للتعليم الطبي بمركز المؤتمرات بمدينة هيلسينكي بفلندا ، حيث يُعد هذا الإنجاز الذي حصلت عليه الجامعة هو الأول على مستوى الشرق الأوسط  لهذا العام 2017.

من جانبه شكر وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل, معالي مدير الجامعة على دعمه لوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة موضحاً أن هذه الورشة التي تقيمها كلية اللغات والترجمة هي طريق للاعتماد الأكاديمي و خارطة لكل وحدة تعليمة للجامعة مشيراً أن وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة أقامت دورات تدريبية لأصحاب الفضلية ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات من شأنها دعم التطوير والتخطيط والجودة وستكون هناك دورات متعددة في نفس المجال حتى يتحقق الهدف المنشود. 

من جانبه أوضح عميد كلية اللغات والترجمة الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب, أن منسوبي كلية اللغات والترجمة بذلوا جهوداً كبيرة للاستفادة مما تقدمه الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة وعمادة التقويم والجودة واللتان لم تتوانيا عن دعم الكلية بكل ما تحتاجه من مهارات يحتاجها أعضاء هيئة التدريس لتطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية بذلت الكلية ممثلة بوكالة الجودة في الكلية  و أعضاء هيئة التدريس جهوداً كبيرة لتجهيز قسم اللغة الانجليزية للاعتماد الأكاديمي وقد عقد فريق الجودة في الكلية 24 اجتماع في العام الدراسي 1437/1438هـ و كذلك قامت لجنة المقررات العامة والتخصصية 13 اجتماع في نفس العام لإعداد توصيف المقررات والخطة الدراسية الجديدة بعد تخفيضها إلى 137 ساعة وتم اعتمادها من مجلس القسم والكلية وعمادة التقويم والجودة وهي في طريقها للجنة المركزية للخطط والمناهج ومن ثم مجلس الجامعة, وقد جهزت الكلية كل التقارير المطلوبة للاعتماد الأكاديمي.  

وفي سياق متصل بين عميد عمادة التقويم والجودة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري, أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من الجامعات ساهمت في بناء قادة للجودة في المملكة العربية السعودية  وهم الآن يمارسون عملهم سواءً داخل الجامعة أو خارجها مشيراً إلى أن الجودة أصبحت مطلباً من متطلبات التعليم العالي و إن كانت حديثه على  بعد دخولها في النظام التجاري فأصبح التعليم يتجه للاقتصاد المعرفي و جودة مخرجات التعليم فأصبح هناك ربط بين سوق العمل وبين مخرجات التعليم مضيفاً أن الجامعة سعت منذ تأسيس إدارة الجودة قبل أن تكون عمادة في عام 1428هـ,حتى هذا اليوم إلى تأسيس بنية تحتية قوية للجودة والتطوير والتقويم والقياس لهذه الجامعة.