فيطيب لي أن أهنىء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الدفاع ــ حفظهم الله ــ جميعاً بعيد الأضحى المبارك والشعب السعودي والأمة الاسلامية جمعاء . ثم نشيد بحمد الله سبحانه وتعالى بنجاح الأجهزة الأمنية في إفشال مخططات الشر والظلام التي سعت للنيل من أمن ومقدرات هذا الوطن الآمن الذي ارتضاه الله ليكون منطلقاً لنور يهتدي به من يشاء الله من عباده إلى قيام الساعة ، من خلال ضبط وتفكيك عددٍ من أوكار الخلايا الإرهابية في منطقة الرياض وضرما والقبض على مطلوبين في الرياض والظهران وحائل وما سبقها من إنجازات أمنية بالقبض على مطلوبين أمنيين كانوا يضمرون الشر للوطن ومقدراته ونحمده سبحانه وتعالى أن حفظ بلادنا مما أريد بها من كيد الواهنين في عقولهم والضالين في أفكارهم والمنحرفين عن جادة الصواب .
إن توجه هذه الفئة الضالة إلى اتباع مثل هذه الأساليب والترويج لمثل هذه الأفكار الضالة والمنحرفة عن جادة الصواب واستغلال الأحداث وصغار السن تدلل على إفلاسهم فكرياً ووهن كيدهم وأنهم شارفوا على النهاية الحتمية لضلالة اتجاهاتهم وعدائهم لهذه الأمة وأن الله يريد أن يمحق ما عملوا ويوهن كيدهم ويرد صنيعهم وبالاً عليهم ،كما تدلل هذه الضربة الموجعة من رجال الأمن لهم على ما شهدته الساحة الأمنية من النجاحات المتتالية والتي تساقط فيها قياديو هذه الفئة وخلاياها واحدة تلو الأخرى، بفضل الله ثم بفضل ما يتمتع به جهاز الأمن من خبرات وقيادات وتجهيزات وتجربة طويلة في مواجهة الكثير من أعمال التخريب، كما أن لهذه الأجهزة المختصة القدرة بتوفيق الله على التعامل مع الفئة الضالة وكسر شوكتهم. واليوم وفي هذا الإنجاز تتجلى وتتأكد القوة والحزم في مواجهة هذه الفئة فضلاً عن موجة الاستنكار والشجب من الشعب وكافة أطياف المجتمع، هذا المجتمع الذي كان ومازال مثالاً للبنيان الواحد المتحد في مواجهة كل الأخطار وكل الظروف التي تواجه وطنه ومقدرات بلاده فيجتهد في المواجهة ويعبر هذه الصعاب معاً يداً واحدة مع رجال الأمن، يعضدها كتاب الله وسنة نبيه وجهود المخلصين ووفاؤهم وولاؤهم. إن الحرب مع الفئة الضالة حرب فكرية وأساسها ما يزرع في عقول هؤلاء من فكر خارج عن الدين والمعتقد وشاذ في تعاطيه مع معطيات الحياة وتوجهاتها وهو الفكر الذي يهدم نفسه بنفسه.
إن تفكيك هذا العدد من الخلايا الإرهابية ومن خلال المتابعة المستمرة وبهذا النجاح بتوفيق الله دلالة واضحة على أن الله يحمي من يحمي دينه وينصر من ينصر عقيدته . نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ديننا ووطننا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأن يعينهم على نصرة الحق وحفظ الأمن لبلاد الحرمين الشريفين وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.
* أ. د. خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن *