برعاية كريمة من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، أقام المعهد العربي الإسلامي في طوكيو يوم الخميس 10 صفر 1438هـ الموافق 10 نوفمبر 2016م ندوة عن "دور الصكوك الإسلامية في التنمية الاقتصادية".
وشارك في الندوة لفيف من أساتذة الجامعات والخبراء اليابانيين والسعوديين والإعلاميين الذين قاموا بتغطية الندوة والتي حظيت بتشريف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي أعرب في كلمته عن سعادته الغامرة وحفاوته بلقاء ذلك الجمع المهتم الشغوف بمعرفة كل ما يختص بالاقتصاد الإسلامي عامة والصكوك الإسلامية خاصة نظرًا لنجاحها في تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة.
فيما أبدى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البرّاك في كلمته إعجابه بالدور الإيجابي الفعال الذي تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في نقل العلوم والمعرفة متمثلة في المعهد العربي الإسلامي في اليابان والذي يعمل على تزويد اليابانيين بالمعلومات في موضوع يؤثر في حياة البشر ومعاشهم مثل الاقتصاد.
كما أشاد بدور الحكومة اليابانية حيث سمحت بدخول التعاملات المالية الإسلامية إلى منظومتها المصرفية عام 2008، وهي بادرة موفقة للدخول إلى عالم المصرفية الإسلامية التي تقود حتمًا إلى التنمية الاقتصادية المنشودة.
كما ألقى مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور ناصر بن محمد العميم كلمة عبر فيها عن سعادته البالغة بافتتاح هذه الندوة بحضور من معالي مدير الجامعة ووفد كريم من كبار الأساتذة المتخصصين في مجال الاقتصاد الإسلامي والمهتمين بنقل تجربة الصكوك الإسلامية وأهميتها والتعرف على واقعها والتحديات التي تواجهها ومستقبلها تجاه التنمية الاقتصادية، كما أشاد بتضخم حجم الاستثمارات العالمية في السوق المالية الإسلامية في ظل قيادة رشيدة من حكومة المملكة.
وارتكزت الندوة على محورين رئيسيين وهما الأول: "مفاهيم عامة للصكوك الإسلامية وأثرها في التطور الاقتصادي" وقد تحدث في هذا الموضوع الدكتور إتسوآكي يوشيدا الأستاذ المشارك بجامعة كيوتو، والدكتور سامي السويلم مدير مركز تطوير المنتجات المالية الإسلامية في البنك الإسلامي للتنمية، والأستاذ المحامي ناؤوكي إيشيكاورا والذي له خبرة طويلة بالتعامل مع الصكوك الإسلامية، والدكتور حامد ميرة أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وتناول المحور الثاني موضوع "التطبيقات العملية للصكوك الإسلامية"، وقد تحدث في هذا الموضوع الأستاذ المحامي ميكيؤو تانجي الأمين العام للمنتدى الاقتصادي الإسلامي في طوكيو، والأستاذ بيدي لاكمان الباحث لدى معهد نومورا لأسواق المال في سنغافورة، والأستاذ عبد الخالق أحمد نائب مدير الخزينة في مصرف الإنماء والأستاذ مقصود أحمد الرئيس التنفيذي لمعهد اليابان للتمويل الإسلامي.
وقد تفضل سعادة الأستاذ شيغيرو إيندو السفير السابق في المملكة العربية السعودية ومستشار وزارة الخارجية للشؤون الخليجية بإدارة الندوة بجلستيها والتي أثمرت عن تعزيز التواصل الاقتصادي والربط بين السوق المالية اليابانية والعربية عن طريق الاستثمار في الصكوك الإسلامية.