تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى تأسيسها الثامن والثمانون, وإنني بهذه المناسبة المجيدة أتشرف برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ملك المملكة العربية السعودية, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين.
كما يسرني أن أهنئ شعب المملكة العربية السعودية بهذا اليوم المجيد, كيف لا وهو يوافق ذكرى تأسيس هذه البلاد العظيمة التي كانت ولازالت بفضل الله ومشيئته منبراً ونوراً باحتضانها قبلة المسلمين وخدمتها للحرمين الشريفين ونجاحها المستمر في تطويرهما وتعزيز كافة الإمكانات البشرية والمادية وبذل كل السبل لكي يقوم المسلم بأداء العمرة والحج بطمأنينة وانشراح نظير ما يلقاه من خدمات مميزة نفخر بها كمواطنين, فلا أعظم من خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
كما أشيد بالنجاحات المستمرة التي تحققها المملكة العربية السعودية بمختلف المجالات منها نجاح موسم الحج للعام 1439هـ حيث لقي كافة الحجاج خدمة واهتمام مميزين منذ وصولهما وحتى فراغهما من أداء النسك في ظل توجيهات ومتابعة مستمرة من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين حفظهما الله .
كما لا أنسى النجاحات المستمرة التي تحققها المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة حيث واصلت الدولة رعاها الله سعيها الحثيث لتكون المملكة العربية السعودية في ريادة الدول وذلك على الصعيد السياسي الذي بذلت فيه الدولة جهوداً جبارةً لتحقيق ما فيه مصلحة للدولة ولكافة الدول العربية والإسلامية كيف لا وهي القائدة للعالم الإسلامي والعربي.
وأجد الفرصة مناسبة لأن أشيد بكافة الجهود التي تسخرها الدولة وفق خطة التحول الوطني 2020م وتماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م التي تسعى من خلالها الدولة حفظها الله لتطوير كافة القطاعات وتسخير كل الخدمات وفق رؤية دقيقة واستباقية لمواصلة النمو والازدهار لضمان عيش كريم مزدهر للمواطن, ولمسارعة المملكة العربية السعودية للمضي قدماً نحو المعالي وهذه الجهود التي تسبقها الرؤى والطموح تمت بتوجيهات من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله, لحرصهما على أن تبقى هذه الدولة عظيمةً قائدةً ورائدةً على كافة المستويات.
ولا يسعني في الختام إلاّ أن أبارك للجميع حكومة وشعباً هذا اليوم الذي وافق تأسيس هذه البلاد على يد الملك القائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه الذي أعلن من خلاله توحيد المملكة العربية السعودية وأسس حكمها على كتاب الله عزوجل وسنة نبيه, وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الثامنة والثمانين التي عاش فيها الأجداد والآباء والأبناء آمنين مطمئنين, يخدمون بلادهم كلٌ في مجاله وقدرته لبناء هذه البلاد وإعمارها لتبقى في المكانة التي تليق بها .
ولا أنسى أن أبعث مباركة خاصة بمناسبة هذا اليوم لجنودنا المرابطين في الحد الجنوبي وفي كل الثغور لحماية هذه البلاد المباركة لتظل منارةً للإسلام والمسلمين, وأدعوا الله لكافة الشهداء الذين قدموا أرواحهم خدمة للدين ثم المليك والوطن بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الله فسيح جناته.
والحمدلله رب العالمين, ودامت المملكة العربية السعودية في عزٍ وشموخ ..
الدكتور حمد التريكي المشرف العام على الإدارة القانونية بجامعة الإمام