​​​​​​​​عقدت اللجنة العلمية للمعاهد العلمية اجتماعها الأول برئاسة سعادة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور عبدالله بن ثاني وبحضور أعضاء اللجنة من عمداء الكليات ، وقد استهل رئيس اللجنة الدكتور عبدالله بن ثاني الجلسة بحمد الله جل وعلا على ماتجده المعاهد العلمية من دعم وعناية جليلة واهتمام ورعاية بالعلم وصروحه المباركة من قبل ولاة الأمر أعزهم الله ، وماتقوم به المعاهد العلمية من استكمال للدور التربوي والعلمي الذي سار عليه علماء هذه الأمة، وغرس أهم القيم المتمثلة في المنهج الوسطي المعتدل والرسالة الخالدة ، وقد تم خلال الاجتماع مناقشة أهم الموضوعات التي تخدم العملية التربوية والتعليمية في المعاهد العلمية ، وجوانب التطوير في ضوء الثوابت ومعايير الجودة ومتطلبات التنمية ، وقدم مدير الإدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج عرضاً للخطة التطويرية القادمة التي تسعى الوكالة لتنفيذها من خلال تقديم أهم البرامج والمقررات الدراسية التي تعزز من مهارات الطلاب وقدراتهم ، وقد سعت الوكالة خلال الفترة الماضية لتطوير الخطة الدراسية بما يخدم البيئة التربوية في المعاهد العلمية ويخفف من العبء الدراسي على أبنائنا الطلاب وينمي لديهم الجوانب المعرفية والمهارية، لتهيئتهم لسوق العمل وفق متطلبات العصر ورؤية المملكة 2030 .

ومن هذا المنطلق وتحقيقاً لرؤيتنا المباركة في تحسين عمليات التعليم والتعلم، وتعزيز نظام التعليم، وتعزيز المواطنة الصالحة، والتهيئة لجودة الحياة، وسوق العمل، فقد أجرت الوكالة دراسة ميدانية لواقع البيئة التعليمية في المعاهد العلمية وقدمت دراسة شاملة لتحقيق نقلة نوعية في التعليم بالمعاهد العلمية بأهدافه وأساليبه وهياكله ومضامينه؛ من خلال تطبيق نظام المقررات للمرحلة الثانوية في المعاهد العلمية.

وقد أكد سعادة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية د. عبدالله بن ثاني على حرص الوكالة على المحافظة على الهوية الأصيلة للمعاهد وتعزيزها بكل مايخدم علوم الشريعة واللغة العربية بوجه الخصوص والمعارف والعلوم العامة الأخرى، وقد تضمن العرض إضافة مهارات جديدة مثل: مهارات التحرير الأدبي، والقراءة في كتب التراث ، وكذلك مهارة العمل التطوعي ، ومهارة ريادة الأعمال والاستثمار ، والذوق العام والنزاهة ،وغيرها من المهارات التي تعد الطالب ليكون لبنة بناء نهضة بلادنا ورؤيتها المباركة.

وقد رحب أعضاء اللجنة العلمية بكل مامن شأنه تطوير البيئة التعليمية في المعاهد العلمية ، حيث من الضرورة مواكبة نظم التعليم العام العالمية ، وقدم أعضاء اللجنة العلمية تأييدهم للمشروع و دعم الكليات المتخصصة والجامعة لكل مايجعل من المعاهد العلمية منارة تربوية رائدة ، حيث تعتبر المعاهد العلمية رافداً من روافد تصدير الموهوبين والمبدعين وقد شهدت الجامعة تميز مخرجات المعاهد العلمية من خلال النماذج المشرفة لخريجي المعاهد العلمية في الكليات الشرعية والأدبية وكذلك الكليات العلمية .

وقد ختم الجلسة سعادة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية بشكره الخالص لمعالي مدير الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري على دعمه ورعايته لكل مايخدم الجامعة ومعاهدها العلمية ويحقق الأهداف السامية والمنشودة.