جاءت الجلسة الرابعة عشرة التي ترأسها معالي رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة الشيخ أ.محمد بن عثمان الزهراني، ومقرر الجلسة فضيلة الدكتور حسام بن إبراهيم الورهي المحاضر بكلية أصول الدين، الذي شكر خادم الحرمين الشريفين وهذه الدعم المبارك ، و الدور الريادي للجامعات السعودية ودور جامعة الامام وتنظيمها لهذا المؤتمر لبحث ومكافحة هذه الجماعات والأحزاب والانحرافات لوقاية الشباب وحمايتهم .
افتتحت الجلسة بورقة عمل أولى بعنوان (استغلال أصحاب التنظيمات للعمل الخيري لخدمة الأغراض الحزبية:تنظيم جماعة الإخوان المسلمون أنموذجاً) لدكتور أ.د. عبدالله بن محمد المطوع الأستاذ في المعهد العالي للدعوة والاحتساب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، استغلال التنظيمات للعمل الخيري ، واستغلوا كل وسيلة ممكنة لنشر باطلهم وترويجه؛ حتى كاد فئات من الناس لا يفرّقون بين الحق والباطل بسبب ذلك؛ مع أن منهج واضح ، وقد أكدت الدراسات والتقارير المتخصصة أن فرقة أو جماعة الإخوان المسلمون برعت في استخدام العمل الخيري وتوظيفه في أغراضها الحزبية؛مما أسهم في انتشارها ، والتغرير بالبسطاء من الناس بأهداف الحزب و غاياته، من اهداف الدراسة ضبط كافة المصادر العمل الخيري وفق ضوابط ، وإنهاء الباحث ورقته ان الاصل في الامة الاسلامية ان تكون حزب واحد ، و ان الدولة السعودية سنت الانظمة التي تكفل حفظ حقوق الافراد بكافة فئاتهم وضبط العمل المؤسسات الخيرية وفق ميزان العدل .
وقدمت ورقة عمل بعنوان( واقع الدور التربوي لبرامج الانتساب المطور بجامعة الإمام في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب الموقوفين في السجون) لدكتور د. ماجد بن عبد الله الحبيب أستاذ أصول التربية المساعد ،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، هدفت الدراسة المقدمة إلى التعرف على الدور التربوي لبرامج الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب الموقوفين في السجون ، ومن نتائج الدراسة تحقيق رؤى ولاة الأمر ، المساهمة في بناء وتنمية المجتمع لذا تحرص الدولة بالتكفل بتدريس هؤلاء الإخوة السجناء ، توفر سبل العلم و المعرفة، صقل وإصلاح وتأهيل الفرد، فالطالب السجين يتم توفير سبل العلم والمعرفة صقل مهاراته ، والسعي في إصلاحه، وتأهيله علمياً للمشاركة في الحياة بعد خروجه من السجن، واوصت الدراسة على تعميم برنامج الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على جميع سجون المملكة العربية السعودية.
وإضاف الباحث على طرح عدد من التخصصات المطلوبة في سوق العمل لبرنامج الانتساب المطور ، وضع مكأفاة التميز من الطلاب الموقوفين في السجون مالياً، وإنشاء وكالة مختصة بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تُعنى بشؤون الطلاب الموقوفين في السجون.
و تطرقه الباحثة في ورقة بحثه بعنوان (المملكة العربية السعودية والإرهاب أرقام وحقائق) لدكتور د.بركة بنت مضيف الطلحي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن ابرز بعضاً من تلك الجهود المشهودة للمملكة نتاج تحقيق كلمة التوحيد والعمل بشرع الله الحكيم، ثم توفيق الله لرجال مؤمنين؛ أخلصوا لدينهم و بلدهم، صادقين في عهدهم و وعدهم ، بذلوا في حمايته كل غالي و نفيس، حققوا جهوداً عظيمة شهد بها البعيد قبل القريب واعترف بها جميع الناس، حيث دعمت الدراسة بأرقام وإحصائيات جاءت في بيانات المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وذلك خلال خمس سنوات من عام 1433-1437هـ حددت للدراسة مع الإشارة إلى بعض الجهود الأخرى.
وقدمت ورقة عمل بعنوان(جهود الفقهاء في الحماية من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف مناهج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجاً) للأستاذ الدكتور أ.عبدالرحمن بن إبراهيم المرشد محاضر بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تهدف ورقة العمل الى أن المطلع على نصوص الامة سيرا الجهود العظيمة التي بذلها العلماء لحماية المتلقي ، من الانحراف،بثم ين الباحث بعض النماذج التي قررها الفقهاء في غير هذه الأبواب ،والكتابات التي كتبوها في أبواب الفقه المختلفة ، مما يدرك معها المتلقي والقارئ الكريم تلك الجهود التي بذلت في الحماية من الجماعات والأحزاب والانحراف،و هذه النماذج من المناهج المقررة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقط ، ولو أراد الباحث أن يستقصي ذلك فسيحتاج إلى مزيد وقت وجهد و استقراء ،ستظهر له من خلاله الحقيقة ،و انهاء الباحث ورقته بتوضيح نبّه لبعض المخالفات العقدية التي وقع فيها صاحب الروض،ومعلوم أن مثل هذا العمل في هذه الرسالة يقي من الانحراف ، وفي هذا وضوح وعمل جاد دؤوب لقيام الجامعات السعودية بواجبها وحمايتها للشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف.
وتواصلت الجلسات بورقة عمل بعنوان (جهود الجامعات السعودية في نبذ التحزب والانحراف من خلال الأنشطة والمؤتمرات ) لدكتور د.علي محمد علي نجم عضو هيئة التدريس في أكاديمية التربية والتعليم بالمغرب، وقد إشار البحث إلى تحقيق أهداف أبرزها التأكيد على دور الجامعات السعودية في غرس مبادئ الوسطية والاعتدال بواسطة المؤتمرات، والملتقيات التي تنظمها ؛ لبناء رؤية جامعية مجتمعية تحارب الانحرافات الفكرية وتعالج تجلياتها وأعراضها.
وقد توصل الباحث إلى نتائج أهمها إثبات ريادة الجامعات السعودية وجهودها في رعاية الأنشطة، وتنظيم الفعاليات؛ التي تعنى بمحاربة الانحرافات والتطرف ، وأوصى الباحث بتطبيق توصيات المؤتمرات و متابعتها ، وتنزيلها واقعياً، علاوةً على نشر الأنشطة وتوثيقها وتغطيتها تغطيةً إعلاميةً مناسبةً ، مع إشراك الطلبة، من خلال مشاركتهم ببحوث في فعاليات الأمن الفكري، أو من خلال التنظيم؛ وضرورة إنشاء تنسيقية بين الجامعات، تخول لها التفاعل والتعاون المشترك في تنظيم المؤتمرات والمحافل.
واختتمت الجلسة بورقة عمل بعنوان (تحقيق الاجتماع والتحذير من التحزب والافتراق ) لدكتور أ.د. عبدالمحسن بن محمد الريس،من أعضاء هيئة التدريس كلية الشريعة ،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشدد الباحث على أهمية مثل هذا البحث في هذا العصر ،حيث ذكر أن تلك التحزبات في الأمة؛ منها العلني ومنها السري ، وكانت هذه التحزبات طارئة على المجتمعات الإسلامية ،حيث وجدت أول ما وجدت في المجتمعات الغربية تطبيقاً لما يُسمونها: الديموقراطية ، وإن من نعم الله عز وجل على هذه الأمة أن هيأ لها علماء مخلصين ، حفظوا دينها، وأرسوا قواعد شريعتها ودرسوا أحكامها، ورسموا معالم نجاتها ، وبذلوا وسعهم في سبيل ما يضمن للبشرية السعادة في الدارين، وقاموا بجهود مباركة لتجلية تلك المناهج و التحزبات ونقدها نقداً علمياً، ولا يزال الميدان بحاجة للمزيد، وإن هذا المؤتمر هو أحد تلك الجهود المباركة.
استعرض الباحث اهمية بحثه وتقسيمات البحث مسهباً في تفاصيله ، وذكر اثار ونتائج التحزب في المجتمعات المسلمة ، ومن اهم نتائجه أن ظهور التحزبات السياسية المعاصرة في العالم نشأة في المجتمعات الغربية بعد الثورة ضد الكنيسة ، وان التحزبات كلها شر ومفاسد واضرار على الفرد والامة .
اختتم رائيس الجلسة ببعض المداخلات التي وجهت للمشاركين وانهاها بالشكر لكل المشاركين في الجلسة .