تواصلت بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جلسات "المؤتمر الدولي لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الوسطية الاعتدال والوسطية" ففي الجلسة الرابعة ومحورها (جهود السعودية في الدعوة إلى الإسلام ونشر العقيدة الصحيحة) والمتحدث الرئيس معالي الشيخ الدكتور سعد الشثري المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء ، ورئيس الجلسة وكيل جامعة الإمام لشؤون التعليمية الدكتور فهد اللحيدان .
وبين معالي الدكتور الشثري أن المملكة العربية السعودية إقليم يشتمل شعبة وحكومته بجميع مكوناته ، لذلك تناول عدد من الجزئيات المرتبطة بهذا الكيان ومنها جهود علماء هذه البلاد التي كان لهم جهود طيبة في الوقوف في وجه الغلو والتطرف ورعاية قيم الدين وقد تمثل هذا الدور في جانبين أولهما دور هيئة كبار العلماء في هذه البلاد وثانيهما الجهود الفردية من العلماء ومساهمتهم في هذا المعنى ومن الجهود إصدار هيئة كبار العلماء فتوة تجريم الاعمال الإرهابية والتحذير منها وبيان مخالفتها الشريعة الإسلامية والحكم الشرعي حول هذه الأعمال، وكانت بيانات هيئة كبار العلماء واضحة مبنية على أدلة واضحة وصريحة ، وكذلك قامت هيئة كبار العلماء بتعرية الجماعات التي تبنت الأعمال الإرهابية ، كما قامت بالمعالجة الفكرية بأدلة واضحة من الكتاب والسنة.
وأضاف معاليه أن هناك عمل على المستوى الإداري فيما يتعلق بالإفتاء في المملكة العربية السعودية وإقامة عدد من المناشط المتعلقة بهذا الباب ووقوفه في وجه هذه الجماعات الإرهابية والغلو والتطرف وكذلك المشاركة في المؤتمرات التي تعزز قيم الوسطية والاعتدال بحيث يكون هناك بيان من قبل هيئة كبار العلماء في العالم الإسلامي في وجه هذه الفرق والوقوف مع الدولة السعودية والإسلامية في جهود مكافحة الإهاب والوقوف في وجه التطرف والغلو والمشاركة في النشاطات التي تتبناها هذه الدول والمساهمة في التعريف بدين الإسلام ونبذ التطرف والغلو.
وأكد معالي الدكتور الشثري على مكانة المملكة ورعايتها للحرمين وتحكيمها لكتاب الله وسنته وثقة العالم الإسلامي بها، وشدد على ضرورة الوقوف بجهود المملكة ودول العالم الإسلامي في الوقوف بوجه هذا الفكر الضال ومحاربته ونبذه وكشف هذه الجماعات المضللة.
بعد ذلك قدم الدكتور عمر النمر ورقة بحث بعنوان "حقيقة الدعوة الإصلاحية والعقيدة السلفية التي قامت عليها الدولة السعودية والرد على خصومها المنفرين منها بلقب الوهابية" بين فيها أن من وسائل أهل الباطل في التنفير من أهل الحق أنهم ينفرون الناس بالقاب تنفيرية ليبعدوا الناس عن دعوتهم الصحيحة وقد استخدمها الكفار مع الأنبياء وهكذا هم اهل الباطل يصفون اهل السنة والجماعة بأوصاف ذميمة لتنفير منهم وتشويه دعوتهم.
وأضاف الدكتور النمر أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- غفر الله له بين أنهم يسموننا بالوهابيين وهذا خطأ فاحش يبثه أهل الأغراض فنحن لسنا أهل مذهب جديد وعقيدة جديدة فعقيدتنا عقيدة السلف الصالح ونحن نحترم الائمة الأربعة ولا نفرق بينهم.
كما استشهد بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - وتحذيره من الوقوع في مثل هذا الفخ ومصطلح الوهابية وأن الهدف الإساءة وتشويش من عدة جهات لا يروق لها دولة تقوم على الدين الإسلامي وتقوم على الناس وتخدم الحرمين الشريفين .
من جهته قدم الدكتور عبدالرحمن علاوي من بوركينا فاسو ورقة بحث بعنوان "جهود المملكة في الدعوة إلى الله وفق منهج أهل السنة والجماعة " بين فيها الجهود الجبارة للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين مقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين وأوصى بالإكثار من عقد مثل هذه المؤتمرات.
فيما قدم الدكتور سليم الندوي من الهند ورقته بعنوان "جهود المملكة في اليابان في نشر الدعوة إلى الله" شكر فيها خادم الحرمين وسمو لي وعهده الأمين على ما يقدموه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين والعالم أجمع،كما شكر جامعة الإمام على عقد مثل هذه المؤتمرات وبين جهود المملكة في نشر الدعوة إلى الله باليابان وإنشاء مسجد طوكيو ونشر الدين الصحيح كما نزل في كتاب الله عز وجل.
من جانبه قدم الدكتور مالك حسن من اندونيسيا ورقة بحث بعنوان " جهود المملكة في نشر الدعوة إلى الله" تحدث فيها عن الدور الكبير لحكومة المملكة في العالم الإسلامي وعن إنشاء معهد العلوم الإسلامية والعربية والعقيدة الصحيحة والبعد عن الغلو والتطرف.
واختتمت الجلسة بورقة بحث بعنوان" جهود المملكة العربية السعودية في نشر منهج أهل السنة والجماعة في العالم" قدمها الدكتور ديارا سياك من ساحل العاج وبين فيها مفهوم أهل السنة والجماعة وجهود المملكة في التعليم والبحث العلمي ونشر منهج اهل السنة والجماعة في ساحل العاج والتحديات وطرق تخطيها.