تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 تواصل جلسات مؤتمر جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين تحت محور العناية بالكتاب والسنة وتطبيق الشريعة ودعم العلم والعلماء



امتداداً لفعاليات المؤتمر الدولي "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية"؛ عُقدت تحت محور جهود المملكة في العناية بالكتاب والسنة وتطبيق الشريعة ودعم العلم والعلماء، جلسة نقاشية ترأسها د. يحيى بن علي العمري، مستشار رئيس جامعة الإمام وعميد كلية الشريعة سابقًا.

تناول فيها معالي أ. د. عبدالرحمن بن عبدالله السند، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نشأة المملكة على أساس متين، دستورها كتاب الله تعالي وسنة رسوله الكريم، وتشريفها باحتضان المسجد الحرام والمسجد النبوي، والإعلان بأن ملكها خادم الحرمين الشريفين، موضحًا أن السعودية يقع على عاتقها تطهير البيتين العظيمين للمسلمين من الركع السجود وقاصدي الحج والعمرة، وتطهير الدعوة الإسلامية الطهارة الحسية والمعنوية من الأفكار المتطرفة وصولاً إلى الاعتدال والمنهج الوسطي.

واستعرض السند الدعم السعودي للقضايا العربية والإسلامية المتمثل في دعم القضية الفلسطينية​ في المحافل الدولية، ونصرة الشعب اليمني، مبينًا دور جامعة الإمام محمد بن سعود في استضافة الطلاب الراغبين في دراسة العلوم الإسلامية من 200 جنسية مختلفة، وتلقيهم العناية والرعاية العلمية والاجتماعية، وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم حتى تخرج منها أكثر من 70 ألف طالب.

وأشار الباحث المصري د. خالد حسن أبو الجود أبوزيد، إلى الريادة السعودية في العناية بكتاب الله والسنة والنبوية، وكان القرآن أول مظاهرها بعد توحيد المملكة، نصًا وحفظًا ومدارسةً وتطبيقًا، مشيدًا باهتمام الدولة بالتنشئة الدينية الصحيحة التي تجلت في أسرة آل سعود المباركة، حتى أصبح الاحتفاء الرئيسي في مدارس الأبناء هو "ختم القرآن".

وتطرق د.أبو الجود إلى جهود المملكة في نشر وتعليم القرآن في المدارس والجامعات، ووسائل الإعلام، والمطبوعات، والجمعيات الخيرية، وتنظيم المسابقات المحلية والعالمية، والتطبيقات والبرمجيات التي تخدم النص القرآني، ملقياً الضوء على دور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بكل اللغات، ومنها لغة برايل للمكفوفين، وترجمته، حتى دخل كل بيوت المسلمين في أرجاء الأرض.

بدوره تناول الباحث البنيني سلمان عبدالله أول مظاهر العناية بالقرآن بالقرآن الكريم من إنشاء جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن في أنحاء المملكة، وإذاعتي مكة والرياض، وتعليم القرآن تلاوة وحفظاً في المراحل التعليمية المختلفة، وتنظيم مسابقات في تلاوة القرآن وحفظه وتفسيره، وتوزيع المصحف الشريف مجاناً على الحجاج والمعتمرين وزوار المملكة.

وقال إن العناية بالسنة النبوية تجلت في إنشاء قناة السنة التي تبث مباشرة من المدينة المنورة، وإنشاء جائزة نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية، وإنشاء المعاهد والأكاديميات والكراسي العلمية التي تهدف لحماية العقيدة ونشر سنتها، وإنشاء مركز خدمة السيرة.

وأضاف الباحث أن جهود العناية بالعلم والعلماء ممتدة داخل وخارج المملكة، ومنها إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية، وإنشاء المدارس والمعاهد والكليات والجامعات التي وصل عددها 30 جامعة حكومية وأهلية في مناطق المملكة، ورعاية التعليم المجاني في جميع المراحل، و تنوع التخصصات العلمية، وإنشاء الأوقاف لصالح بعض الجامعات كأوقاف جامعة الملك سعود، وابتعاث أبناء المملكة للدراسة بالخارج على نفقة الدولة، وإنشاء مراكز البحوث العلمية والتقنية كمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وقبول أبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية، وإنشاء المراكز العلمية والمساجد بالخارج، ودعم المؤسسات التعليمية والبحثية الخارجية بالكتب.

وطالب بإصدار دليل يشتمل على جميع جهود المملكة في العناية بالقرآن والسنة، وإبرازها في وسائل الإعلام، وأن تشمل المقررات الدراسية التعريف بهذه الجهود.

وثمَّن الجزائري د. عبدالباقي مهناوي، الدور السعودي في العناية بالسنة النبوية والحفاظ عليها من دعاة الفتنة والضلال، وترسيخ الإسلام في النظام الأساسي للحكم بالمملكة بما يسهم في درء الشبهات والدعاوى المضللة والإفتاء على المملكة.

وأكد تشرنو إبراهيم أحمد باه، من سيراليون، على أهمية التوسع في الجانب الإعلامي، وتعريف الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية بجهود المملكة في العناية بالقرآن والسنة ودعم العلم والعلماء، وإبراز التحديات التي تواجهها من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها.

وشدد د. محمد الأمين بارو، الباحث من دولة بوركينا فاسو، على الحذر من الوسائل التي تقلل من جهود المملكة في هذا الشأن، مبينًا أن الطعن فيها بداية للطعن في ثوابت الوسطية والاعتدال التي تنتهجها السعودية، ووقف في كلمته على نماذج جهود مجمع الملك فهد لخدمة القرآن، ومجمع الملك سلمان في حماية السنة النبوية الشريفة.

واستعرض الباحث التشادي علي بشر آدم أحمد، دعم المملكة للعلم والعلماء وجهود حماية القرآن والسنة في بلاده، مستشهدًا بجامعة الملك فيصل التي بُنيت ضمن مشروع التضامن الإسلامي، وبات من خريجيها مجموعة من الوزاء والعلماء والمثقفين، وإنشاء المركز الإسلامي الذي اعتنى بالتراث الإسلامي وتطوير البحث العلمي ودعم طلاب العلوم الشرعية.

--
20/07/1442 09:46 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ