أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.

في هذا المقام لا يسعني إلا أن أقول بأن المملكة العربية السعودية قامت بحمل الأمانة التي حمّلها الله تعالى إياها تحقيقاً لعبادة الله وحده، وخدمة للبشرية، وإقراراً للأمن والسلام، وتحقيقاً للعدل والسعادة، وتعميم الخير والرخاء، فهي منذ النشأة الأولى اتجهت إلى خدمة الدين وخدمة المواطنين والمقيمين وخيرها وعطائها متعدٍ للإنسانية جمعاء، ثم توجت تلك الجهود برؤية ملهمة أطلقها مهندسها ولي العهد الأمين رؤية السعودية 2030 في جوانب مختلفة تنموية ومعرفية واقتصادية ضمن رؤية متكاملة وبرامج تنفيذية محفزة للعطاء والنماء؛ لتحسن من جودة الحياة، وتنمي روح المواطنة المسؤولة ؛ ليعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ونهج الوسطية والاعتدال معتزين بهويتهم الوطنية وإرثهم الثقافي وذلك باستصحاب الماضي التليد واستشراف للمستقبل المشرق -بحول الله- تقوم على سواعد الشباب المقبلون على الحياة؛ المتشبثون بالعمل وخدمة الوطن بتسخير طاقاتهم الإيجابية واستثمار مخزونهم العلمي والثقافي والفكري.

ختاماً أسأل الله عز وجل أن يحفظ علينا أمننا واستقرارنا ورخاءنا وأن يحفظ سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين وأن يشد عضده بولي عهده الأمين والعاملين المخلصين من أبناء هذا الوطن وعلى قمم المجد والعزة نلتقي بحول الله. ​

وكيلة المعهد العالي للدعوة والاحتساب في مدنية الملك عبدالله للطالبات

د. أمل بنت سعد آل مساعد الشهراني