عام جديد
يضاف الى رصيد تاريخ وطننا المجيد ، وصفحة مضيئة يزدان بها سجل حافل
بالإنجازات والخير والسلام ، وذكرى تتجدد لتوحيد هذا الكيان العظيم على يد
المغفور له بإذن الله – الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، تتجدد وتقدح في الأذهان قيمة وعظمة ومكاسب هذه الوحدة الفريدة.
لقد وفرت هذه الوحدة الميدان والبيئة لبناء ملاحم تنموية وحضارية عظيمة
في كافة المجالات وكان المواطن هدفها الأول ، كما قدمت وطناً أميناً
وموثوقاً به يلتزم بقيم الأمن والعدالة والمساواة ومكافحة التطرف والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية في سبيل السلام وخدمة الإنسانية.
تحل
هذه الذكرى "91" الغالية وهذا الوطن يزيد حضوره وتميزه في كافة المجالات
داخلياً وخارجياً وانطلاقاً من قيم صادقة بلا مصالح أو أهداف خاصة يثبتها
تاريخ هذه الدولة الصادق في العلاقات وفي المواقف والحالات ، وفي خدمة
المسلمين والحرمين الشريفين والحج ، ودعم للمنظمات الدولية وأهدافها وتقديم
للخدمات الإنسانية بكرم وسخاء يتنامى كل يوم.
إن
الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية لا يمثل ذكرى لكل مواطن ومواطنة وحسب بل
احتفاءً بالأمن والأمان والإنجاز ، والبناء التراكمي العميق والخطوات
الواضحة والنامية نحو المستقبل ومواجهة التحديات ومواكبة العلم والتقنية
والثقافة وبناء الاقتصاد وقبلها بناء الانسان والعمل على تطوير الأنظمة
وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، ومواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية
والتنموية في كافة أرجاء المملكة في تنمية متوازنة وشاملة.
إننا
في هذه المناسبة العزيزة لا نملك الا أن ندعو للملك سلمان بن عبدالعزيز
وسمو ولي عهده الأمين بالعون والسداد والتمكين وأمام هذه الإنجازات
والمعطيات وفي ظل التحديات فإن المسؤولية علينا جميعاً في التقدير والتفاعل
وأداء الأدوار والمسؤوليات صوناً لسفينة الجميع وتمكيناً لها وتطلعاً
لمستقبل مشرق تلوح آفاقه المشرقة لنا وللأجيال القادمة بإذن الله.
الدكتور زهير بن عبدالله الشهري
عميد كلية العلوم الاجتماعية