يطُل علينا اليوم الوطني 91 بإشراقته المملؤة بالحب والعطاء والتفاؤل وبناء المستقبل، ونحن في أمن وامان وعزة وشموخً بمجده وعلياه التي صنعها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه و أبناءه الكرام الطيبين من بعده ولحمة شعبه المخلص التي انغرست في نفوسنا قولاً وعملاً وترسخت في عقول ابناءنا لتنعم وتنعم بها الاجيال القادمة.
وإن المطلع الواعي اليوم يدرك أن اللحمة الوطنية غرست في قلب الوطن واطرافه مجدً يسطره التاريخ ويحفظه لنا وللأجيال القادمة وهي نعمة من النعم العظيمة التي تتطلب الشكر والمحافظة عليها، فكم من بلدً حولنا فقدها وفقد شعبه الاستقرار والامن والامان، وأن الواجب علينا جميعا وعلى الأخص الطلاب والطالبات أن يستشعرون أهمية الامن والأمان الذي نعيشه اليوم، وأن يحفظوا انفسهم واوقات فراغهم فيما ينفعهم وينفع وطننا الغالي، وعليهم التنبه لخطر البحث وتتبع المواقع والبرامج والمعرفات التي تبث الشبهات عبر صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عبر أعداء الوطن والجماعات المنحرفة في الخارج وتعمل جاهدة ليل نهار على بث الكراهية والأفكار الضالة والاخبار المحرفة التي تسيئ للوطن وتطعن فيه، مستغلين أوقات فراغكم الذي يقضيه البعض في مشاركتهم عبر مواقعهم والوثوق بهم حتى يصبح معول هدم في ايديهم للنيل من اللحمة الوطنية.
لذا وجب عليكم أيها الطلاب والطالبات معرفة هذه الحقيقة التي قد تجعل منكم صيداً سهلً لأعداء الوطن في أوقات فراغكم دون أن تشعروا بهم فتصبحون معول هدم بدل البناء والعطاء في المستقبل وحاجزاً مضللاً بينهم وبين الجهود التي تبذلها الدولة في محاربة ومكافحة هذه المواقع والشبهات والافعال الضارة التي تحد وتعطل خدمتكم لوطنكم.
لذا فإن مسؤوليتكم تجاه الوطن، تحتم عليكم إدراك كل واحد منكم أهمية مسؤوليته تجاه وطنه وتوظيفها في معرفة خطر هذه المواقع، وإن مسؤوليتكم ايضاً تجاه طلبكم للعلم الذي تعلمتموه في الجامعة عظيمة فإنكم مؤتمنين على هذا العلم فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالعلم مسؤوليتكم وامانة في اعناقكم إذا حافظتم عليه ولم يهمل ولم يستثمر في تتبع ومخالطه الشبهات ساهم في نجاح جهود وطنكم الحثيثة في مكافحة كل ما يضر الوطن ويحقق رؤيته 2030.
حفظ الله وطننا الغالي وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدة الأمين الأمير محمد بن سلمان وصل الله وسلم على نبينا محمد.
أ. صالح بن سعد السبيعي
عمادة شؤون الطلاب