ننعم في بلد الخير والأمن والأمان المملكة العربية السعودية بتنمية حقيقية ونعم عظيمة سخرها الله عز وجل على يد ولاة أمر هذه البلاد. فمنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وبلادنا تسير بثبات نحو نهضة شاملة في كل المجالات: التعليمية والصحية والصناعية والاقتصادية والعمرانية، لتصل اليوم في عهد سيدي خادم الحرمين وولي عهده الأمين إلى النهضة التقنية والتحول الرقمي وبناء اقتصاد رقمي قوي ساعدها في ذلك مكانتها المرموقة ضمن أكبر 20 اقتصاد عالمي، لافتة بذلك أنظار العالم إلى تجربتها الرائدة في المجالين التقني والرقمي وإدارة حاضنات ومسرعات الأعمال وتطوير منصات دعم الابتكار والقدرات البشرية لتحقق بذلك المركز الثاني عالمياً في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، وتقدمها الملحوظ في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية وتحقيق أعلى مستويات مؤشر النضج التنظيمي الرقمي حول العالم. ثم لتتصدر مؤخراً المؤشر الدولي في الأمن الغذائي، والأداء البيئي العالمي. ولقد تعدى خير المملكة حدودها من خلال تقديمها كافة المساعدات للمحتاجين في العالم أجمع بالتنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية، وتقديمها المساعدات الطبية والمالية للعديد من دول العالم خلال أزمة كورونا المستجد بعد أن تميزت إدارياً في التعامل مع الجائحة ضمن أعلى معايير الجودة في إدارة الأزمات. يضاف على ذلك تصدرها عربياً في البحث العلمي وفقاً لمؤشر نيتشر 2021 والذي يتزامن مع إنشاء المملكة لهيئة مستقلة تُعنى بتنمية البحث والتطوير والابتكار. هذه المكتسبات ما هي إلا إضاءة حول بلد النماء والعطاء والتي ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ثم جهود قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الواعدة والطموحة. وإذا نستغل ذكرى هذا اليوم لنشكر الله على ما من به علينا في هذه البلاد من الأمن والأمان واجتماع الكلمة، مجددين الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، سائلين الله عز وجل أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها ورخائها دهوراً عديدة وأن تتوالى نجاحاتها وإنجازاتها لما فيه خير للدين والوطن والمواطن.
عميد البحث العلمي
د. سالم بن علي اليامي