برعاية وحضور معالي وزير التعليم أ. يوسف بن عبدالله البنيان نظّمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات ورشة عمل بعنوان: "خطة كفاءة الإنفاق والتخطيط المالي؛ لضمان الاستدامة المالية للجامعات السعودية"، صباح اليوم الخميس 24 / 04 / 2025، في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وقد بدأت الورشة بكلمةٍ ترحيبية من معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري الذي رحّب بصاحب المعالي وزير التعليم، مؤكدًا على أهمية الورشة في تبادل الخبرات ومواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض سعي الجامعات نحو كفاءة الإنفاق والاستثمار الأمثل للموارد دون التفريط في رسالتها التعليمية والبحثية.
وبيّن معاليه أن الورشة تسعى للخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، تدعم أهداف الجامعات وتضمن استدامتها المالية، واختتم معاليه كلمته بشكر معالي الوزير على دعمه المتواصل وجهوده في دعم الجامعة وتمكينها من تحقيق أهدافها.
وبعد ذلك ألقى معالي وزير التعليم أ. يوسف بن عبدالله البنيان كلمته التي عبّر خلالها عن شكره لمعالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد العامري على مبادرة تنظيم ورش العمل، مشيدًا بفكرة اللقاءات التشاورية التي تُسهم في تبادل الرؤى، وأشار معاليه إلى أن أولى التحديات التي تواجه الجامعات اليوم هي غياب الهوية المؤسسية الواضحة، مما يُضعف الصورة الذهنية والمخرجات التخصصية، مؤكدًا أن النجاح الجامعي لا يتحقق إلا من خلال رؤيةٍ واضحة ومحددة للتخصصات.
ونوّه معاليه إلى أن التعليم العالي يختلف في طبيعته عن التعليم العام، ويتطلب تخصصًا ووعيًا متقدمًا، مؤكدًا أن كفاءة الإنفاق لا تعني تقليل الإنفاق، بل تعني إعادة توجيه الموارد بما يُحقق جودة المخرجات التعليمية، ويدعم تخصيص الموارد وتحسين المخرجات، كما شدد معاليه على أن الجامعات لا يجب أن تكتفي فقط بمجلس شؤون الجامعات، بل عليها أن تعمل ذاتيًا بكفاءاتها ومخرجاتها، وأن تعمل من الداخل لتدفع ذاتها نحو التطوير.
وأوضح معالي الوزير أن أهمية استثمار الجامعات وتعزيز عوائدها من خلال صناديقها المالية، والاستفادة من التحول الرقمي، داعيًا إلى تطوير نظام ربطٍ رقمي مشترك بين الجامعات يساهم في تحسين جودة التعليم وإدارة الموارد، واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن البحث العلمي هو جوهر عمل الجامعات، وأن إدارة التغيير هو التحدي الأكبر أمامها، داعيًا قيادات الجامعات ومنسوبيها إلى تبني هذا التحوّل بروح المسؤولية.
هذا وقد تضمّنت الورشة عددًا من الجلسات الحوارية المتخصصة، كان أبرزها جلسة بعنوان "كفاءة الإنفاق والتخطيط المالي والتحول في مجلس شؤون الجامعات"، قدّمها أ.د. عامر الزائدي، ناقش خلالها آليات إعداد الميزانية، والتخطيط المالي، والتشغيل الأمثل، واستثمار الموارد البشرية والتقنية، والمشاريع الرأسمالية، إلى جانب استعراض مقترح عناصر خطة كفاءة الإنفاق.
واختُتمت الورشة بزيارة ميدانية لمتحف تاريخ العلوم العربية والإسلامية والقبة الفلكية، من خلال مجسمات ورسوم تحاكي اختراعاتهم وابتكاراتهم.