حظيت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمتابعة وبدعم لا محدود من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري الأمر الذي انعكس على تطور برامج الجامعة البحثي من خلال المشروعات التطويرية ورصد ميزانيات خاصة بتلك البرامج؛ رغبة في تحسين كفاءة المعامل البحثية، والتوسع في عدد الخدمات البحثية المقدمة للباحثين، وتطوير مجالات الجامعة العلمية والاستعداد للتوسع وتحسين تصنيفها العالمي.
وقد شهدت عمادة البحث العلمي من خلال القفزات التطويرية تحول رقمي في جميع الخدمات التي تقدمها العمادة، عبر استحداث هيكلة تنظيمية واعدة تتضمن إنشاء مراكز بحثية بمواصفات عالية، وتهيئة بيئة داعمة ومحفزة للباحثين والباحثات وطلبة الدراسات العليا تمثلت في زيادة عدد الدورات التدريبية في مجال البحث العلمي، واستحداث غرف اجتماعات خاصة بالفرق البحثية، وتخصيص معامل حاسوبية تحتوي على برامج متخصصة مجانية للكتابة البحثية.
ونتيجة لهذه الجهود فقد وصل عدد مرات ظهور نتائج بحث خدمات العمادة في محرك جوجل أكثر من 5 مليون، بينما وصل عدد طلبات النشر المستقبلة لكل المجالات العلمية أكثر من 500 طلب، وعدد طلبات التحكيم العلمي الموثقة على المنصة أكثر من 700 تحكيم، وعدد الأبحاث العلمية المنشورة عبر المنصة أكثر من 151 بحثاً علمياً، كما جاء عدد الملفات التي تم رفعها على المنصة أكثر من 8900 ملف.
وفيما يخص أعمال مجلات الجامعة العلمية بلغ عدد الأعداد الصادرة خلال العام 16 عدداً وكانت تحتوي تلك الأعداد على 30 جزء لكل عدد خلال العام، وأجمالي عدد الأبحاث المقبولة للنشر 295 بحث بينما كانت الأبحاث المرفوضة 161 بحث علمي.
وحرصت العمادة على تقديم الدورات والورش التعريفية بخدمات وبرامج البحث العلمي حيث بلغ المستفيدين من الدورات خلال العام أكثر من 2150 مستفيد، كما استفاد من الورش أكثر من 700 مستفيداً، وبلغ عدد المحاضرات العلمية المنفذة ضمن برنامج تمويل المشروعات البحثية 61 محاضرة بأجمالي حضور 457 حاضر.
كما أن العمادة تضم العديد من مراكز البحوث داخل الجامعة منها مركز البحوث بكلية العلوم ومركز البحوث بكلية الطب ومركز البحوث بكلية الهندسة, إلى جانب المعمل المركزي التي كان لها دوراً كبيراً في التعليم والتدريب والزيارات والمشروعات البحثية حيث بلغ عدد المستفيدين منها 19 محاضر ومعيد و346 طالب، وبلغ عدد زيارات أعضاء وعضوات هيئة التدريس للمعمل 58 زيارة وعدد الزيارات من خارج الجامعة 10 زيارات وعدد بحوث تخرج البكالوريوس المنفذة بالمعمل 20 مشروع تخرج وإجمالي المشروعات البحثية المنفذة بالمعمل 16 مشروع واجمالي العينات التي تم تحضيرها أو تحليلها 253 عينة.
الى جانب تلك الجهود قدمت عمادة البحث العلمي برامج التمويل البحثي حيث تضمنت برنامج المجموعات البحثية بدورتين مختلفتين وكان إجمالي عدد الباحثين الرئيسيين والمشاركين والمساعدين والمستشارين المستفيدين من الدورة الاولى 620 باحثاً بعدد أوراق بحثية مصنفة ناتجة من الدورة 310 ورقة علمية, أما الدورة الثانية فكان إجمالي عدد الباحثين الرئيسيين والمشاركين والمساعدين والمستشارين المسجلين في الدورة 729 وإجمالي الأوراق البحثية المستهدفة بالدورة 486 ورقة علمية، حيث سجلت نسبة الزيادة في عدد العقود الموقعة بالدورة الثانية مقارنة بالدورة الأولى 86%.
وقد أقيم خلال العام برنامج الشراكة البحثي العالمي بأكثر من 51 مشارك وكان إجمالي الباحثين الدوليين المستفيدين من الدورة و246 مستفيدين محليين وناتج 107ورقة علمية مصنفة.
وقد وصلت نسبة الزيادة في عدد منح التمويل البحثي للمشروعات البحثية الممولة التي نتج عنها تسجيل براءات اختراع بالعامين 2023-2022م بالمقارنة مع العام 2020م كانت 300%.
كما حققت العمادة عدد من المنجزات البحثية والأرقام الجديدة التي انعكست على مخرجات الجامعة البحثية وموقعها في الترتيب العالمي، والتي تمثلت في زيادة معدل النشر العلمي المصنف خلال الأعوام 2018-2023، والاستشهاديات المرجعية للأوراق البحثية المنشورة باسم الجامعة، والتوسع في زيادة الإنتاج البحثي في قواعد النشر العالمية المصنفة مثل شبكة العلوم بزيادة تقريبا 1000 ورقة بحثية وسكوبس بزيادة 900 ورقة بحثية بالإضافة الى الزيادة في معدلات شبكة نيتشر وساينس، وزيادة معدل النشر لكل عضو هيئة تدريس، والنمو في عدد الباحثين الدوليين المتعاونين مع باحثين من داخل الجامعة من دول العشرين والاتحاد الأوروبي بتضاعف عدد الفرق البحثية المشكلة، والنشر في مجالات بحثية جديدة ذات محل اهتمام عالمي، وتحسن تصنيف الجامعة البحثي عالميا، بالإضافة إلى زيادة عدد الباحثين من الكليات غير التطبيقية المنخرطين في النشر العالمي من خلال استهداف أوعية النشر المدرجة في قواعد النشر العالمي المصنف باللغتين العربية والإنجليزية كخطوة رائدة للوصول إلى مرحلة النشر العلمي المصنف بنسبة 100% لكل ما ينشر باسم الجامعة .