يُعد اليوم السادس من شهر محرم للعام الهجري 1439 يوم تاريخي لمملكتنا الغالية - المملكة العربية السعودية - حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء. وهو قرار حكيم جاء في وقته وتم استقباله بكل فرح وسرور في جميع الأوساط في بلادنا المباركة ، لكونه مبني على المصالح الشرعية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

فكبار العلماء بالمملكة العربية السعودية يؤكدون أن الأصل في قيادة المرأة للسيارة هو الإباحة وأن مرعاة الأبعاد والمصالح الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للمجتمع السعودي الذي تشكل النساء فيه ما يقرب النصف هو ما يحقق المصلحة العامة. ولا شك أنه قرار جاء في وقته حيث تعاني الكثير من الأسر السعودية من مشاكل الاعتماد على العمالة الوافدة في قيادة المركبات والمواصلات بشكل عام، وفي الوقت ذاته فإن المرأة السعودية لديها القدرة والحاجة لأن تتولى شؤونها الخاصة  دون الحاجة أو الاعتماد التام على السائق الأجنبي.

لذا فإننا نحمد الله عز وجل أن منّ علينا بقيادة حكيمة ورشيدة تبني قراراتها على الشريعة الاسلامية وكل ما يحقق مصالح ورفاهية المواطن السعودي من الجنسين فهي بحق هديّة قائد مسيرتنا وباني نهضتنا ملك الحزم والعزم في الذكرى الخالدة ليوم الوطن.

نسأل الله أن يديم علينا أمننا وإيماننا ويحفظ لنا ديننا ومقدساتنا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا.

الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن

عميد كلية الطب والمشرف العام على الخدمات الطبية

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية