تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جامعة الإمام تنظّم ورشة عمل لاقتراح المبادرات الاستراتيجية من التوجهات الوطنية إلى التنفيذ المؤسسي

​​

     نظّمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلةً في الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي بوكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية صباح اليوم الأحد 25/ 5/ 2025 ورشة عمل بعنوان: "اقتراح المبادرات الاستراتيجية من التوجهات الوطنية إلى التنفيذ المؤسسي"، بحضور معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ورؤساء المراكز، ومديري العموم وذلك ضمن جهود الجامعة المستمرة لتفعيل خطتها الاستراتيجية 2025- 2030، وذلك من خلال تعزيز قدراتها على بناء مبادراتٍ مؤسسية ذات أثر وطني.


     وجاء تنظيم الورشة لتطوير مقترحاتٍ لمبادرات استراتيجية قابلةٍ للتنفيذ، يتم بناؤها استنادًا إلى تحليل الوضع الراهن ومعطيات واقعية، مع مراعاة التوجهات الوطنية ومتطلبات المرحلة القادمة.


     وقد ركزت الورشة على تمكين القيادات الجامعية من المشاركة الفاعلة في صياغة المبادرات، وتعزيز التفكير المستدام، وتقديم نماذج أولية تستند إلى مؤشرات أداء واضحة، وشهدت الورشة تفاعلًا مكثفًا من المشاركين، في عدد من المبادرات الأولية التي تمثل قاعدة انطلاق للتطوير المؤسسي.


     وقدّم الورشة نائب مدير المشروع د. متعب الحمادي وكبير المستشارين أ.د. هيلة بنت عبدالله الفايز، والمساعد التنفيذي م. ماجد الشهري، حيث تولّوا استعراض المحاور الرئيسة ومناقشة منهجية بناء المبادرات وآليات مواءمتها مع التوجهات الوطنية وتحليل الفجوات المؤسسية، مؤكدين أهمية العمل الجماعي والتفكير الواقعي في صياغة مبادراتٍ قابلة للتطبيق وقياس الأثر.


     وفي كلمته خلال الورشة، أكد معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد العامري أن هذه المناسبة تمثل إحدى أهم المحطات في العمل الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن المبادرات التي تسعى الخطة الاستراتيجية للجامعة العمل عليها هي الطريق الحقيقي لتحقيق تطلعات الجامعة وأهدافها، وشدد معاليه على أن التعامل مع هذه المبادرات يجب أن يكون بجديّةٍ عالية لضمان تحويلها من أفكار إلى واقع ملموس يمكن قياس أثره، وأكد معاليه على أهمية الحلم والطموح القابل للتطبيق في التطوير، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة أن يكون هذا الطموح واقعيًا، مبنيًا على أسس عملية تضمن تنفيذه.


     وتطرق معاليه إلى أهمية تشخيص الفجوات داخل الجامعة وفي محيطها، موضحًا أن هذا الجهد لا يكتمل ما لم يقترن بتحديد واضح لهوية الجامعة ورسالتها، لتكون جميع المبادرات نابعةً من هذه الهوية وليست بمعزل عنها، ولفت معاليه إلى أن الريادة ليست حكرًا على المؤسسة كمفهوم مجرد، بل يجب أن تكون ثقافة مترسخة في كافة الكليات والمعاهد والإدارات، لتنعكس في كل مخرجات الجامعة.


     واشتملت الورشة على مناقشات متعددة، تناولت سبل تطوير البرامج التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل، وتحسين منظومة الاعتماد الأكاديمي، وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التعليم، كما ناقشت أهمية بناء منظومات بحثية متكاملة ترتبط بالتنمية الوطنية، ورفع جودة الإنتاج العلمي، وتحقيق تكامل بين البحث والتعليم والمسؤولية المجتمعية.


     كما تم مناقشة رؤى متعددة لتعزيز هوية الجامعة المجتمعية، وتوسيع نطاق الأثر الاجتماعي من خلال التعليم التطوعي والشراكات التنموية، كما تناولت الورشة سبل تطوير الهياكل المؤسسية، وتفعيل التحول الرقمي عبر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحسين ممارسات الحوكمة وتجويد الأداء المؤسسي، كما جرت مناقشات حول تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة المالية عبر نماذج استثمارية مرنة وتطوير الأوقاف وتسويق الأصول الفكرية.​​

--
27/11/1446 03:05 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ