يطيب لي أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود        ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ أسمى آيات التهاني بمناسبة اطلاق (مشروع  نيوم  وجهة المستقبل) على مساحة تقدر 26.500 كيلو متر مربع في شمال الغرب للمملكة،  والذي يرسخ للعمق الاقتصادي والدولي الذي تحظى به هذه البلاد حماها الله على كافة نظيراتها في دول العالم. وعندما تكون المملكة العربية السعودية إحدى الدول العشرين الصناعية في العالم فهي تستحق، وهي كذلك، وعندما تبني فهي تبني الإنسان قبل الاقتصاد؛ ليتواكب النماء والازدهار على كافة القطاعات الأخرى.

إن  مكانة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ تزداد مع النفوذ الاقتصادي، وحجم الاستثمارات المطروحة للشركاء الاقتصاديين والذي سوف يحقق بإذن الله تعالى عائداً اقتصادياً على المدى البعيد؛ يكون رافداً للتطور والنهج الاقتصادي النوعي والكمي الذي يواكب رؤية المملكة 2030م.

إن الثقة التي تحظى بها المملكة لدى رجال الأعمال والشركات الاستثمارية الكبرى دولياً ستدعم تمويل مشروع "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة تعد نجاحاً كاسحاً لدعم الناتج المحلي بمشاريع نوعية. إضافة إلى الموارد التي تملكها الدولة - أعزها الله- من خيرات الطبيعة والنفط. ولاشك أن هذا المشروع سيكون نقطة التقاء، ونقطة انطلاق لكونه  ينفرد بموقع متميز يربط كافة الجهات والمحاور العالمية الاقتصادية، وتلتقي فيها ثلاث قارات.

لاشك أن ما نشاهده ونسمعه من توالي الإنجازات، واعتماد المشاريع ذات النفس والعائد الطويل يصادق على قوة الرؤية السعودية 2030م، ويضاعف من النتائج المستقبلية المبهرة بإذن الله تعالى؛ وذلك من خلال تفعيل الأنظمة الذكية، ورفع مستوى الخدمات التي تقدم إضافة إلى نقل الخبرات والتجارب العالمية التي تواكب تطلعات مشروع "نيوم" وتفعيل التقنية الحديثة والطاقة المتجددة.

أكرر التهنئة مرفوعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة على هذا المشروع.

 ونسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا.             

لكل خير للبلاد والعباد، والله المسؤول أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن.

إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

* الدكتور / عبدالله بن محمد الصامل  *