الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فتمضي الأيام وتمر السنون ويشرق علينا يومنا الوطني لهذه البلاد ـ حرسها الله ـ نتذكر فيه توحيد هذا الكيان العظيم ـ المملكة العربية السعودية ـ فيتغنى به الشعراء ويشدو به الكتاب ونتحدث فيه مع أبنائنا ، نتحدث فيه عن تأريخ عظيم بناه وأرسى قواعده مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ يجب أن يعي أبناؤنا ذكرى هذا اليوم لتبقى ذكراه الطيبة في نفوس النشء منقوشة ؛ يقارن في بين الأمس واليوم ؛ كيف كان عيش الأباء والأجداد و كيف كان أمنهم قبل توحيد البلاد وبين مايعيشه الآن من أمن واستقرار ورغد في العيش ، فكلنا في هذه البلاد ـ والحمدلله ـ دين واحد وجسد واحد ووطن واحد ترابط بين الراعي والرعية يحسدنا عليها كثير من الناس .
إن هذه المناسبة الطيبة يجب أن يقف معها من عاش على ثرى هذه البلاد الطيبة ويوضحها للأجيال القادمة كيف كان هناك مؤسس عظيم وشعب وفي ، مؤسس بنى هذا الكيان وشعب أحبه ووقف مساندا ومطيعا له .
إن مشاعر الحب لهذا الوطن لابد أن تظهر ويتمثل بها الجميع فنتحدث عن أمن وأمان وعيش هني ونهضة عملاقة في كافة المجالات فأصبحنا نجاري الدول المتقدمة في مجالات كثيرة .
هذه البلاد ـ حرسها الله ـ تميزت عن سواها من بلاد المسلمين بتمسكها بعقيدتها وحماية هذه البلاد لها فهذه نعمة وهي من ثمرات توحيد هذه البلاد ـ أدام الله عزها ـ
ولايخفى على كل عاقل منصف العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين والزائرين .
إن ماتقدمه حكومة المملكة العربية السعودية للحرمين من عهد المؤسس ـ رحمه الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لهو خير دليل على حب ولاة أمر هذه البلاد لخدمة عقيدتهم وخدمة الإسلام والمسلمين فتميزت بلادنا ـ والحمدلله ـ بقيمها الدينية .
راشد بن ناجي الحقباني
مدير معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
للدراسات الإسلامية والعربية
بندا أتشيه - إندونيسيا