تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 يوم الوحدة وترسيخ التلاحم بين القيادة والشعب

 

ما ننعم به اليوم من الأمن والاستقرار، والرخاء والتقدم والازدهار، لهو من فضل الله أولاً، ثم مما مَنّ الله به علينا من الوحدة والجماعة بين أبناء المملكة العربية السعودية، والتلاحم بين أبناء الشعب والقيادة الرشيدة فلقد أذن الله تعالى لهذه البلاد بالاجتماع بعد الفرقة، والتوحيد بعد الشقاق على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتغمده بواسع رحمته فنعمت البلاد والعباد بالخير والبركة والرخاء، على يد ولاة الأمر الذين ينهجون النهج الإسلامي القويم، من التآلف والوئام، والتعاضد والاعتصام، انطلاقاً من قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقوله سبحانه: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ). فساروا جميعاً على الدرب القويم لا يبغون عنه حِوَلاً، وهو درس للأجيال والناشئة أن يسيروا على نهج أسلافهم في التوحيد والوحدة.

وبهذا التوحيد وهذه الوحدة أقامت المملكة أصلاً مكينًا من أصول الدين، وأقرت أعين الموحدين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ثم إن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين"، ويقول العلاّمة ابن القيم: "ولُزوم الجماعة مما يُطهِّر القلب من الغِل والغش".  

أما الحب لهذا الوطن فهو متأصلٌ في نفوسنا كامنٌ في قلوبنا، ولهذا الوطن فضل علينا فهو بلد الأمن والأمان وبلاد الحرمين الشريفين، فمن الواجب المحافظة عليه والذود عنه والدفاع عن حدوده، والحفاظ عليه، والوقوف صفاً واحداً متراصاً مع القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ووفقهما ونصرهما وأدام عزهما وجمع بهما كلمة المسلمين.

إن هذا الحب يترسخ ويتأكد في هذه الأيام التي تسلط فيها الأعداء من الداخل والخارج وأرادوا ببلدنا سوء من خلال التخطيط للإساءة لبلدنا من قبل دول مجاورة، وجماعات وتنظيمات إرهابية كتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وكتنظيم داعش، أو عن طريق خلايا استخباراتية تعمل وتخطط لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية يحرضون ضد السعودية ورموزها، ويشاركون في مؤتمرات وندوات مشبوهة، ولكن هيهات لهم أن يحصلوا على مرادهم إذ إن كل هذه الأمور وغيرها لا تزيد المواطن إلا ثباتاً على مبادئه ويقيناً بما هو عليه من عقيدة أهل الإسلام الصحيحة؛ كما أن هذه الفتن يجريها الله عز وجل على المؤمنين ليختبرهم وليمحص إيمانهم ولا ريب أن تلك الحملات المسعورة، والتنظيمات المشبوهة، ومظاهر العداء للدولة السعودية سوف ترجع مغبتها بإذن الله على أعدائنا كما قال الله عز وجل (ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله) فهي وإن كانت في ظاهرها شراً محضاً إلا أنه رب شر ينقلب إلى خير فهم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

حفظ الله علينا ديننا ووطننا وولاة أمرنا ورجال أمننا، وكفانا شر الأعداء المتربصين؛ إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين.


د. خالد بن راشد العبدان

عميد شؤون الطلاب

--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ