تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 (نيوم) مشروع كوني يستشرف المستقبل ويعود بالخير العميم على والوطن البشرية

 
 بدر بن ناصر الجبر  عميد الدراسات العليا

إن العظماء من الرجال فقط هم الذين يصنعون التاريخ، ويقيمون الحضارات، ويسطرون البطولات ويحققون المنجزات ، وبقدر ما يوجد في أمة من الأمم رجال عظماء مخلصون بقدر ما يرتفع شأنها بين الأمم، والناظر في المملكة العربية السعودية المباركة يجد فيها من العظمة وعلو القدر ورفعة الشأن ما لا يجده في غيرها, ليس الآن فحسب ولكن منذ زمن بعيد فقد جدد الله بهذه الدولة المباركة دينه وأنعم عليها بنعم وخصها بخصائص ووفقها منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك الصالح والإمام العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله ، ثم توالت جهود أولئك الرجال والقادة العظام من الملوك الأماجد الذين حملوا الأمانة بحق جيلاً بعد جيل وإمام بعد إمام يعاونهم ويشد من أزرهم في ذلك إخوانهم وأبناؤهم الأوفياء المخلصين حتى بلغت هذه الدولة ما بلغت من الرفعة والمجد في هذا العهد الزاهر عهد خاد الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ ثم كان من بركاته وتوفيق الله تعالى له وحسانته التي عمت البلاد والعباد أن اختار لولاية العهد أميرنا الشاب المحبوب الإنسان ورجل الدولة الفذ ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ــ يحفظه الله ــ الذي راح يؤسس ويضع اللبنات ويستشرف المستقبل ويخوض غمار الاختراع والتطوير والتجربة الرائدة المبدعة الخلاقة الجسورة بثبات وعزيمة قوية لا تلين مع توكل على الله واستعانة به فكان ما كان من الأسس العلمية الاستراتيجية التي تسابق الزمن وتتعداه للنهوض بوطننا الغالي وتطوره ونمائه  يتمثل ذلك في (رؤيه 2030) مسبوقة ببرنامج التحول الوطني (2020) وما تلى ذلك من مشروعات وإنجازات ومن تلكم المشروعات العملاقة التي تتخطى حاجز الزمن وتبشر بخير عميم ومستقبل واعد يتجاوز الحدود المحلية إلى الإقليمية والعالمية ويعود نفعه إلى عموم الإنسانية إنه مشروع (نيوم) الذي أعلن عن إطلاقه  يوم الثلاثاء (24 أكتوبر 2017). 

ويأتي مشروع "نيوم" في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع ،ويستهدف هذا المشروع العملاق تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية كلها وهي : مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي .

مما يعود بالخير والنماء والرفاهية والسعادة والسلام على وطننا الغالي والبشرية كلها.

فالحمد لله أولاً وأخيراً على ما أنعم به وتفضل من توفيق ولاة الأمر الراشدين المخلصين الصادقين إلى كل ما فيه خير وصلاح ليس لوطنهم فحسب بل للبشرية جمعاء.

نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يحفظ ويوفق ويسدد ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ابن عبد العزيز، وأن يمدهم بالعون والتوفيق والسداد، كما نسأله أن يحفظ علينا وطننا الغالي وأن يجعل الأمة السعودية دائماً وأبداً مصدر خير وعز وأمن وسلام ونفع للبشرية جمعاء إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين على ما أنعم به وتفضل وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .


وكتبه الدكتور / بدر بن ناصر الجبر

عميد الدراسات العليا

--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ