تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 زيارة ملكية ميمونة - انفتاح على النمور الآسيوية

 
د. محمود بن سليمان آل محمود وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي

 

تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى سبع دول آسيوية آفاق التعاون الاستراتيجي المشتركة، وتعزز العلاقات القائمة مع تلك الدول، وتزيد عمقها وتنوعها بما يحقق المصالح المشترك، ومن أهداف هذه الجولة الملكية المباركة تعزيز الروابط التي تجمع بين السعودية والدول الآسيوية، وتعبيراً مباشراً عن عمق السياسة السعودية وانفتاحها على جميع دول العالم من دون استثناء، كما تشمل التعاون بين السعودية وتلك الدول في كافة النواحي، سواء السياسية أم الاقتصادية، ولعل من أبرزها توقيع عدة اتفاقيات من بينها تعاون بين شركة أرامكو السعودية وشركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس، إضافة إلى أن خادم الحرمين يحفظه الله سيزور عدداً من الدول ذات الاقتصادات المختلفة، منها الناشئة والمتقدمة، ما يجعل هذه الزيارات تحمل أيضاً طابعاً اقتصادياً بالدرجة الأولى.

ومن بين الدول التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله زيارة الصين واليابان الأهم من الجوانب الاقتصادية والتنموية، وربما عززت الاتفاقات المشتركة التي تم توقيعها العام الماضي خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وهي اتفاقات نوعية، حيث باتت الصين أكثر الدول استيراداً للنفط السعودي، وهذا أمر غاية في الأهمية، ويمكن استثمار هذه العلاقة في بناء شبكة من الشراكات الاقتصادية، خصوصاً في قطاعي الصناعة، والصناعات العسكرية على وجه الخصوص، والاستثمارات.

ومن الأهداف المباركة في هذه الزيارة الملكية الميمونة ما يتعلق بشكل أساسي بتعزيز تحالفات المملكة وتوقيع اتفاقيات واستثمارات مشتركة خاصة في قطاع الطاقة وتنويع موارد الاقتصاد وذلك وفقاً لأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وتهدف هذه الزيارة إلى تحسين كبير في مستوى العلاقات السياسية وتعزيز التعاون والتحالفات في هذا الجانب خصوصا أن الجولة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.

كما تسهم الزيارة الملكية بشكلٍ قوي في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظم، الذي تضطلع به حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين التي تحتضن مقر الأمانة العامة، وعدداً من المؤسسات التابعة لها في تسهيل أعمال منظمة التعاون الإسلامي، وتقديم كل سبل الدعم لها.

د. محمود بن سليمان آل محمود

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي

--
22/08/1439 03:17 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2320-2318-2313-2311-2310-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ