أدان وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم الاستهداف الآثم لمكة المكرمة مهوى أفئدة المسلمين، وأعرب عن استنكاره الشديد لاستهداف المليشيات الحوثية الإرهابية البيت الحرام الذي جعله الله حرماً آمناً، وتوعد سبحانه من يحاول العبث بهذه القدسية بقوله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).
وأضاف سعادته: "إن استهداف مكة المكرمة اعتداء آثم يستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم"، وبين أن مكة المكرمة لها قدسية عظيمة وأنه سبحانه وتعالى قد تكفل بحمايتها من كل من أراد انتهاك قدسيتها وشرف مقامها، وأن هذه المحاولة الإرهابية الفاشلة في استهداف مهبط الوحي وقبلة أكثر من مليار مسلم حول العالم تبين مدى زيف شعارات زمرة الحوثيين وأيديلوجيتهم، وأضحى ظاهراً لجميع المسلمين في العالم أن أقوالهم مخالفة تماماً لأفعالهم.
وأوضح د. العلم أن هذا العمل الشنيع من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران يعد إجراماً في حق الإسلام والإنسانية، وإمعاناً من الميليشيات الحوثية في التمرد على القوانين والأعراف الدولية، وإصراراً منهم على استهداف الأبرياء وإرهاب الآمنين وإشاعة الخوف والرعب في نفوس المسلمين.
وأبان سعادته بأن المملكة العربية السعودية تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين اللذين تكفل الله بحفظهما وتوعد بمعاقبة كل من أراد المساس بأمنهما وقدسيتهما، وأن قوات التحالف قادرة بحول الله على دحر هذه الفئة الباغية التي انقلبت على الشرعية، منوهاً بالانتصارات المتتالية لقوات التحالف في تعقب هذه الفئة الظالمة وتدمير قواعدها ومخازن أسلحتها، وأن هذا الاستهداف السافر ما هو إلا ردة فعل خاسرة تبرهن على ضعف المليشيات الحوثية أمام الهزائم التي لحقت بهم.
واختتم د. العلم تصريحه داعياً الله عز وجل بأن يحفظ المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، وأن يديم الأمن عليهم وعلى جميع المسلمين في العالم، وأن يحمي الحرمين الشريفين من أيدي العابثين، وأن يوفق قوات التحالف في حربها على المتمردين الحوثيين الخارجين على القوانين الدولية والأعراف السياسية والأخلاقية، وأن يعيد إلى اليمن أمنه ورخاءه.