أقامت عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً ملتقى لطلابها وطالباتها تحت عنوان "طلاب وطالبات الجامعة في مواجهة التطرف".
وافتتح الملتقى عميد البرامج التحضيرية الدكتور عبدالرحمن بن سليمان النملة، الذي حث خلال الكلمة التي ألقاها الطلاب على ضرورة الاهتمام بالتحصيل العلمي، والسعي للتفوق الدراسي ليساهموا بخدمة وطنهم الذي يقدم لهم كل إمكانياته ويوفر لهم الحياة السعيدة، والعيش الرغيد، كما تطرق إلى تميز الطلاب في المملكة العربية السعودية عن أقرانهم في الدول الأخرى، وقال: الدولة جعلت التعليم مجانيا في جميع مراحله وخصت طلاب الجامعات بمكافأة شهرية؛ وأعانتهم في المصاريف الدراسية، ليتفرغوا للدراسة فقط، بينما نرى طلاب الجامعات في أكثر الدول تقدما يدفعون المال للدخول والتسجيل بالجامعات، مما يجبر كثيرا من الطلاب على العمل لتغطية رسوم دراسته الجامعية، ومصاريفه الدراسية.
واختتم الدكتور النملة كلمته بضرورة الحفاظ على الأمن والأمان للوطن والمواطن، وشدد على ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة الشبهات الداعية للتطرف والانحراف والابتعاد عن تعاليم الإسلام ووسطيته وسماحته، متمنيا لأبنائه الطلاب التفوق الدراسي والتميز العلمي.
بعدها ألقى وكيل العمادة الدكتور سعود بن عايد الشمري كلمة عن أهمية الأمن في الوطن، وأنه مسؤولية الجميع، وأن على الطلاب أن يحصنوا أنفسهم من الأفكار التي تروج للغلو والتطرف وتكفير المسلمين وتدعوا لاستباحة دمائهم، متناولاً أضرار هذه الأفكار على الوطن والمواطن، وقال: نعمة الأمن لا يعرف قيمتها إلا من عاش الخوف، فيجب أن يضطلع الطلاب في حفظ أمن البلاد والعباد، وأن يكونوا قدوة حسنة تظهر سماحة الإسلام، وأنه دين حق، دين وسطية واعتدال لا إفراط ولا تفريط.
وذكر الدكتور الشمري أن أهداف الملتقى الذي وضعته العمادة تتمثل في المشاركة في اقتراح وسائل وطرق لتحصين الطلاب من الانحرافات الفكرية، والإسهام في وضع حلول عملية لمعالجة الأفكار المنحرفة، والاستماع إلى الآراء والمفاهيم عن معنى الغلو والتطرف، وحث على كتابة عبارات حول تعريف الفكر المعتدل، والحديث عن طرق تعزيز المسؤولية عند الطلاب والطالبات لحفظ الأمن في المجتمع.
بعد ذلك عٌرض الفيلم المرئي الذي أعده الأستاذ عبدالحكيم النجار بعنوان: "خطر الغلو والتطرف"، بعدها قدم الطالب من مسار العلوم الإنسانية إبراهيم العنزي قصيدة منشدة، ثم انطلق اللقاء الحواري الطلابي.
وافتتح اللقاء الحواري الطالب عبدالمجيد الخنين من مسار العلوم التطبيقية بمقدمة عن خطر الغلو والتطرف، وبين أنها من المصائب التي ابتليت بها الأمة الإسلامية، وأشار إلى أن الغلاة يستهدفون جيل الشباب وخاصة طلاب الجامعات لأنهم عماد المجتمع وعلى عاتقهم النهوض به وحمايته، وذلك بحرفهم عن الدين الصحيح، ودفعهم للغلو والتطرف الذي نهى الإسلام عنه.
بعد ذلك شارك الطالب: سالم القحطاني بالمحور الثاني وهو عن أسباب الغلو والتطرف، وذكر منها عدم فهم الإسلام على حقيقته وأن من يدرس الإسلام بنية صادقة سوف يؤمن به أو سيجله ويحترم أتباعه، ومن عرف الإسلام ومزاياه وخصائصه وسماته وانه دين الوسطية والاعتدال من المستحيل أن يقع في الغلو والتطرف، فالجهل سبب لكل داء، كما ذكر أن من الأسباب: التعالي والشعور بالكمال وأنه داء يدب في الشباب خاصة من يعد نفسه على حق ومن حوله على باطل، ومن مظاهر التعالي والتكبر أن يدّعي أنه من دعاة الخير، وأن الله سيغفر زلّته إن أخطأ حتى لو كان خطؤه متمثلاً في قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات، وقال: إذا كان الإسلام حرم على الإنسان قتل نفسه، فمن باب أولى أن يحرم قتل الآخرين دون وجه حق.
وشارك الطالب: محمد النمر بالمحور الثالث وهو عن علاج ظاهرة الغلو والتطرف حيث ذكر أن من العلاج تعظيم من أمر الله بتعظيمه وهم الوالدان، وذكر أنه البعض عقهما اليوم وبخاصة ممن يزعم أنه يجاهد، لانهم استخفوا بحق الوالدين وهذا عين الضلال، ومن العلاج الابتعاد عن الكبر.
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحضور للمشاركة في تقديم أساليب مناسبة لعلاج ظاهرة الغلو والتطرف، واختتمت محاور الملتقى بالمحور الأخير المتعلق بالمقترحات المناسبة لبرامج وقائية عن خطر الغلو والتطرف وقدمها الطالب: عبدالمجيد الخنين وشارك فيها الطلاب الحاضرون.
وفي نهاية الملتقى كرم عميد البرامج التحضيرية الطلاب المشاركين في إدارة الحوار وتنظيمه.
وفي الشطر الآخر، أقيم ملتقى "طلاب وطالبات الجامعة في مواجهة التطرف" لطالبات العمادة حيث بدأ الملتقى بكلمة موجزة ألقتها الطالبة العنود الحربي، بعد ذلك قامت مشرفة البرامج التحضيرية المهندسة سماح سلامة بافتتاح الملتقى نيابة عن وكيلة البرامج التحضيرية، حيث استهلت كلمتها بتوضيح الهدف من الملتقى ودوافع انعقاده، تلته كلمة للأستاذة ريهام الجنيني تحدثت فيها عن الغلو وأسبابه وطرق العلاج والوقاية من ظاهرة التطرف التي انعكست عواقبها على الفرد والمجتمع، وأكدت على وجوب إتباع منهج الوسطية واتباع الطرق السليمة لأخذ العلوم الشرعية من مصادرها الموثقة ومن العلماء الربانين الثقات.
بعد ذلك دار حوار بين الطالبات للتعرف على مشكلة الانحراف الفكري ومناقشة الأفكار والمقترحات والبرامج المناسبة لتعزيز الفكر المعتدل لدى الطالبات، وأدار الحوار وشارك فيه الطالبات: ريم القرني، العنود العجلان وتماضر المعجل
ثم اختتم الملتقى بكلمة للطالبة منار المطير، وسألت الله أن يحفظ على هذه البلاد وحدتها وأمنها وأن يهدي الجميع إلى إتباع سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته من بعده.
يشار إلى أن الطالبات الآتي شاركن في تنظيم وإعداد الملتقى هن: ضي أبابطين، والعنود الحربي، ومنار المطير، وريم القرني، والعنود العجلان، وتماضر المعجل، وورود الهويريني.