تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 قرارات حكيمة مباركة، تخدم المواطن، وتعزز مسيرة التنمية

 
الدكتور محمد بن عبد الواحد المسعود

 

حرص ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على القرب من المواطن، وتلمس حاجاته، والعمل على توفيرها، من خلال بناء خطط التنمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا، وجعلها تسير في هيئة تكاملية من أجل مصلحة الوطن، وتحقيق العيش الكريم للمواطن.

وقد استمرت تلك الحكمة الملكية المباركة في عهد ملوك المملكة العربية السعودية الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله رحمهم الله تعالى، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تعاظمت أشكال العناية، وتنوعت مظاهر الاهتمام، ومن مظاهر ذلك الأوامر الملكية المباركة الصادرة يوم أمس السبت التي جسدت حرص قيادتنا على بناء الوطن ورفعة شأن المواطن؛ إذ لم تمض أشهر على قرارات إعادة هيكلة البدلات حتى صدر في أشهر معدودة قرار إعادتها لجميع موظفي الدولة، وفي ذلك تأكيد على المنهجية المحكمة لقيادتنا الرشيدة، وحكمتها، وحسن إدارتها للموارد، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز متانته وقوته في ظل التقلبات التي يشهدها العالم.

وقد شملت الأوامر الملكية جنودنا المرابطين على الحدود؛ لتأكيد حرص ولاة الأمر على رأسهم خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لجنود الوطن، وتقدير جهودهم وما بذلوه لحماية دينهم والدفاع عن مقدساتهم، والذود عن وطنهم ومقدراته؛ مجسدين بذلك قيم حب الوطن والولاء لولاة الأمر، والإخلاص، والصدق، والوفاء.

كما تضمنت الأوامر الملكية محاسبة من وضعتهم الدولة في مناصب قيادية لخدمة الوطن والمواطن، من خلال تفعيل دور الهيئات الرقابية، وتأكيد دورها في محاسبة المقصرين. وفي ذلك تعزيز لدور تلك الهيئات في دعم حركة التنمية في الوطن، ومنحها قوة ورسوخا لأداء أدوارها ومهامها.

وقد واكبت القرارات الحكيمة الجيل الشاب الموجود في المملكة؛ فقد شملت ضم العديد من الخبرات الشابة من أبناء الوطن إلى العديد من المناصب في الدولة؛ للإفادة من تلك الطاقات الوطنية في دعم مسيرة النماء، والسعي نحو تطوير أداء القطاعات الحكومية، والقضاء على ما يعيق مسيرة الوطن نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.

كما كشفت القرارات المباركة تلمس خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- لاهتمامات أبناء الوطن وبناته من الطلاب والطالبات، وحاجتهم إلى تقديم الاختبارات قبل شهر رمضان المبارك.

إن هذه القرارات الملكية تحمل أبعادا متعددة تؤكد الرؤية الثاقبة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز– رعاه الله –، وقرب قيادته الحكيمة من المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، والسعي إلى تحقيق مصالحهم، وتجلي -في الوقت نفسه- تجدد أشكال التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية.

كما أن تلك القرارات المباركة رد حازم على كل حاقد أو ناقم أو مبغض لهذه البلاد، بأن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها كانت ولا تزال راسخة في مسيرة النمو اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ولا يزال المواطن همها الأول.

أسأل الله العلي أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خير الجزاء لجهوده المباركة لخدمة دينه ووطنه، وأن يحفظ علينا قيادتنا ووطننا، وأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

الدكتور محمد بن عبد الواحد المسعود

وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

وأستاذ الأدب المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

--
22/08/1439 03:19 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2592-2590-2582-2578-2594-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ