تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د. أبا الخيل يدشن مركز دراسات سوق العمل بجامعة الإمام

 

دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ظهر يوم الأربعاء 15/2/1435هـ مركز دراسات سوق العمل بالجامعة، في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وبحضور معالي نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن الشهيب والأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح والرئيس التنفيذي لشركة الفوزان المهندس طارق بن محمد الفوزان وعدد من المسئولين من داخل الجامعة وخارجها.

وبين معاليه في كلمته بهذه المناسبة بأن الشريعة الإسلامية أعطت أولوية لصناعة العقول وتربية النفوس وتوجيهها، ثم الاهتمام بقضية العمل والإخلاص فيه واستشهد بقوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم "أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عمل بيده ورعى الغنم مما يدل على حفز الهمم وتنمية القدرات والمهارات والتوعية الشاملة لأبنائنا وبناتنا ليسهموا إسهاماً فاعلاً في خدمة دينهم وعقيدتهم ووطنهم وتحقيق تطلعات ولاة أمرهم عبر مؤسسات حكومية وخاصة، وأضاف: بإن ذلك لن يتأتى إلا وفق رؤى وخطط استراتيجية واضحة في أهدافها ورسالتها ومحاورها يكون الجانب العملي فيها هو الأصل والتوجه إليه، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كأحد الجامعات العملاقة في هذا الوطن تحرص منذ تأسيسها إلى يومنا هذا على تخريج الكفاءات والخبرات والمخلصين من أبناء هذه البلاد ليقوموا بدور رائد وعمل متميز صار مضرب للمثل ومحطٍ للنظر.

وأشار معالي الدكتور أبا الخيل بأن الجامعة تقوم بكل كفاية واقتدار عبر وحداتها وكراسي البحث فيها ومراكزها في خدمة المجتمع والمساهمة فيه، منوهاً إلى أن ما تحظى به الجامعة من الوسائل والمناهج والدواعم المادية والمعنوية والعمل الجاد البناء المخلص من قبل ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- ليرى ما يسر خاطره ويبعثه على مزيد من العطاء الذي يخدم الوطن والمواطن.

ودعا معالي مدير الجامعة العاملين في المركز أن يشمروا عن سواعد الجد من أجل تحقيق رؤية ورسالة وأهداف المركز وأن يكون العمل موجه إلى أرض الواقع لا أن يكون تنظيراً وتخطيطاً، وحثهم على التعرف على القضايا والمشاكل التي تواجه الشباب والشابات بصفة خاصة وتخدم المجتمع بصفة عامة.

ثم رحب وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر بالمشاركين في حفل التدشين والورشة التأسيسية للمركز، معرباً عن سعادته بمشاركة عدد من القطاعات الرئيسة في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين، وأكد بأن هذا المركز يأتي ضمن حزمة من المراكز التي أنشئتها الجامعة لدعم الكوادر البشرية وتأهيلها لسوق العمل.

وكان عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الاستشارية للمركز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الهيجان قد ذكر بأن الحاجة دعت لإيجاد مثل هذه المراكز للمساعدة والمساهمة في إيجاد أبحاث تخدم سوق العمل السعودي، مشيراً إلى أن المركز يسعى إلى إيجاد حلول واقعية عملية تخدم الوطن والمواطن وتحقق تطلعات ولاة الأمر.

وأشار الدكتور الهيجان إلى أن القائمين على المركز وضعوا نصب أعينهم أهمية التواصل مع المراكز البحثية للاستفادة من تجاربهم ولتحقيق رؤية المركز ورسالته وتحقيق أهدافه، منوهاً إلى أن القائمين على المركز يدركون تمام الإدراك حجم التحدي الذي سيواجههم وسيعملون جاهدين على تخطيها وإيجاد الحلول لهذه الظاهرة.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي للمركز الدكتور ناصر بن محمد العميم بأن المركز يعمل على إعادة بناء هيكلة السوق بناءً على قواعد علمية صحية تحسن من البيئة الاقتصادية المتداخلة حالياً, ورفع مستوى التنمية الاقليمية، وأشار إلى أن المركز يسعى إلى توفير بيئة بحثية مميزة تستقطب أفضل الكفاءات في مجال البحث العلمي، وتطوير منظومة شراكة استراتيجية في مجال سوق العمل السعودي بما يخدم البحوث العلمية النظرية والتطبيقية ويضمن متطلبات التنمية البشرية المستدامة.

وقال الدكتور العميم: "إن هذا المركز أنشئ خصيصاً ليساهم في تنظيم وترتيب سوق العمل السعودي برؤية علمية مبنية على أبحاث من الواقع, والذي يحتاج إلى تظافر الجهود الحكومية لمعالجة مشاكله وتحدياته التي تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني والمواطن السعودي، وأضاف: بالرغم مما يشهده السوق من نمو وازدهار إلا أنه لا يزال يعاني من مشكلات، أبرزها توطين الوظائف كون المملكة تواجه تدفقا كبيرا سنوياً للشباب الباحث عن عمل حيث يمثل نسبة الشباب ما دون الخامسة عشرة 40% من سكان المملكة، وعليه أن يسعى لتعزيز فرص نمو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تحسين وتطوير تأهيل العمالة المواطنة, وربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع، من خلال دعم المعرفة المتخصصة في القطاعات المختلفة للاقتصاد السعودي، وتعميم الممارسات التطبيقية الرائدة في هذا المجال.

وأشار المدير التنفيذي للمركز بأن المركز سيقوم على نشر أبحاثه في دوريات محلية وعالمية معروفة في مجال تخصص المركز وإقامة المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش العلمية, وسيقدم توصياته لتطوير وصيانة نظام معلومات لسوق عمل يلبي احتياجات الجامعة ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص, واستكشاف التطورات العالمية على صعيد التوظيف وتنمية المهارات وسياسات سوق العمل بغية الاستفادة منها بما يتلاءم مع سياسات وأوضاع المملكة​

--
22/08/1439 03:07 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ