أوضح سعادة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم أن الوطن يحتفل بهذا اليوم السعيد الذي يمثل نقطة تحول في حياة كل خريج وخريجة، وقال سعادته: "تفخر الجامعة بأنها تزف سواعد الوطن وبناة المستقبل بعد أيام طويلة وليال متواصلة من ساحات العلم والمعرفة إلى ميادين العمل والكفاح بحسب تخصصاتهم واهتماماتهم المختلفة".

وقدم سعادته شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز على رعايته حفل تخريج الدفعة الواحدة والستين، ومشاركة الخريجين وأولياء الأمور مشاعر الفرح والسرور، مؤكدًا أن الجامعة تحتفي بطلابها وطالباتها الخريجين الذين يحملون رسالة الوطن وتطلعاته ومستقبله الزاهر، وأضاف بأن الجامعة تسعى إلى تأهيل الكوادر الوطنية تأهيلًا علميًا متميزًا يتوافق وحاجات سوق العمل، ويمنح خريجيها وخريجاتها التميز والقدرة والكفاءة خلال أداء دورهم في خدمة مليكهم ودينهم ووطنهم، مؤكداً على أن الجامعة ستظل بيت جميع الخريجين الأول من خلال التواصل المستمر بينهم وبينها، والمتابعة والدعم والتوجيه، منوهًا بما حققوا من نتائج مشرفة ومابذلوه خلال دراستهم الجامعية من جد ومثابرة ليحصدوا ما زرعوه في هذا اليوم البهيج.

وأكدّ د. العلم بأن المملكة عرفت باهتمامها بالتعليم وتسعى لتطويره منذ توحيدها على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن وحتى هذا العصر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- الذي أعاد هيكلة التعليم بما يتواءم ومتطلبات العصر بهدف رفع جودته لتحقيق الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري الذي يعدّ أحد أهم ركائز التقدم في العصر الحديث الذي أصبح فيه الاقتصاد المعرفي محوراً مهماً في التقدم العلمي والتقني، فضلاً عما يحظى به التعليم في المملكة بما يخصص له من ميزانيات كبيرة حتى أضحى التعلم أيسر بكثير من عقود مضت ومنافساً قوياً على المستوى الدولي.

وأشار سعادته إلى أن الجامعة بقيادة مديرها معالي الوزير عضو هيئة كبار العلماء الاستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل الذي يعمل بكل إخلاص وتفان لجعل الجامعة منارة للعلم والعلماء حتى أضحت واحدة من كبرى الجامعات في المنطقة بالنظر إلى أعداد طلابها وطالباتها ومنوسبيها، مبيناً أن الجامعة تحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة بما يتوافق وتخصصاتها النظرية والتجريبية العديدة، منوهاً بأن الجامعة تحرص على استثمار الموهوبين من الطلاب والطالبات ودعمهم بكل الوسائل المتاحة واستقطابهم بعد التخرج.

وهنأ سعادته بمناسبة هذا اليوم جميع الخريجين والخريجات، وأولياء أمورهم والمجتمع السعودي، مشيراً إلى أن هذا اليوم يعد يوماً لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء الذي قدم لهم العلم والمعرفة بأبسط الطرق والوسائل، داعيهم إلى تطبيق ما تعلموه في قاعات الدراسة بإتقان وجودة، وأن يتحلوا بالأخلاق الحميدة والخصال الشريفة، وأن يكونوا خير من يمثل جامعتهم في مستقبلهم المشرق.

واختتم د. العلم تصريحه بحمد الله -جل وعلا- على هذا الإنجاز الوطني المشرف وهذه الأعداد التي تزفّ اليوم إلى ميادين العمل، مقدماً خالص الدعاء وجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على ما يلقاه قطاع التعليم من اهتمام بالغ وتطوير مستمر، داعياً الله أن يشد أزره بعضديه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-، كما عبر عن خالص شكره وتقديره لمعالي الوزير مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على اهتمامه بالجامعة وسعيه المستمر لتطويرها بما يتفق ورؤية المملكة 2030، سائلاً الله أن يوفق أبناءنا وبناتنا لكل خير وأن يسدد على طريق النجاح خطاهم، وأن يديم على بلدنا نعم الأمن والرخاء.

د. محمد بن سعيد العلم

وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

​