تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 صدر حديثاً عِنايةُ المَمْلَكةِ العَرَبِيّةِ السُّعُودِيّةِ بِالقُرْآنِ الكَريمِ ــ المَلِكُ عَبْدُاللهِ بنُ عَبْدِالعَزِيزِ أُنمُوذجًا لمعالي الأستاذ الدكتور سُلَيْمان بن عبدالله أبا الخيل مُدِير جامِعةِ الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعُودٍ الإسْلامِيّةِ

 

 

لمعالي الأستاذ الدكتور سُلَيْمان بن عبدالله أبا الخيل مُدِير جامِعةِ الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعُودٍ الإسْلامِيّةِ

صدر عن كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كتاب: " عِنايةُ المـَمْلَكةِ العَرَبِيّةِ السُّعُودِيّةِ بِالقُرْآنِ الكَريمِ – المـَلكُ عَبْدُاللهِ بنُ عَبْدِالعَزِيزِ أُنمُوذجًا " لمعالي الأستاذ الدكتور سُلَيْمان بن عبدالله أبا الخيل - مُدِير جامِعةِ الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعُودٍ الإسْلامِيّةِ والمـُشْرِف العام على الكُرْسِيِّ.

وفي تصريح لمعاليه بمناسبة صدور الكتاب أكد أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أعمال جليلة لخدمة كتاب الله تعالى وعلومه المختلفة هو امتداد لأياديه البيضاء، وأعماله الخيرة، وتشجيعه ودعمه لكل محب ومخلص من العاملين في هذا المجال؛ ومن هنا كان هذا الكتاب ليوثق شيئاً من هذه الجهود.

كما أشار معاليه إلى أن الكتاب ستتم ترجمته إلى عدة لغات، من باب تعريف العالم بالدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين وعنايته بكتاب الله عز وجل.

بدوره قال الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري - أستاذ كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم: إن نشر هذا الكتاب يأتي تحقيقاً لأحد أهم مجالات الكرسي التي أُنشئ من أجلها ألا وهو إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم؛ لذا جاء هذا الإصدار الذي يعنى بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم تأكيدًا لحقوق ولاة الأمر، ووفاء لهم بما بذلوه من جهود في العناية بالقرآن الكريم والالتزام به في الحكم وفي جميع شؤون الحياة.

وبين فضيلته أن هذا الإصدار يهدف إلى بيان مدى العناية بالقرآن الكريم لدى حكام أسرةِ آلِ سُعُود عامّةً، ولدى خادِمِ الحرميْن الشريفين الملك عبد الله خاصَّةً. وقد تم تقسيم مجالات هذه العناية إلى عدة أقسام منها: مجال التعليم بمراحله المختلفة، ومجال الإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئي أو الإلكتروني أو الوسائطي، وفي مجال التحفيز كان الحديث عن التحفيظ والمسابقات والتكريم والمؤتمرات والكراسي البحثية وغيرها.

وقد اشتمل الكتاب الذي يقع في (440) صفحة من القطع المتوسط - وتم اعتماده من الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي بعد تحكيمه من عدد من المختصين - على عرض لجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم، حيث حوى ثلاثة أبواب مع مقدمات وتمهيد وخاتمة.

ابتدأ الكتابُ بـمقدمات شملت كلاًّ من (الافتتاحية) ثم (الإهداء) ثم (كلمات مضيئة) وأخيراً (نصُّ أول كلمة رسمية وَجَّهَها خادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إلى الشَّعبِ السُّعُودِيِّ الكَرِيمِ).

وبعد المقدمات جاء (التقديم) الذي ألقى الضوء بإيجاز على (عناية المملكة العربية السعودية بكتاب الله تعالى) وذلك على مدار المسيرة الممتدة منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وحتى وقتنا هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.

ثم جاء (التمهيدُ) الذي جاء موسُوماً بعنوان (السِّيرَةُ والمـَسِيرَةُ لِلأُسرةِ الحاكمةِ عامَّةً، ولِلْمَلِكِ عبداللهِ خاصَّةً) وذلك من خلال مطلبين هما: (الأسرةُ الحاكمةُ عامَّةً – المـَلِكُ عبداللهِ خاصَّةً).

وقد تم تقسيم أبواب الكتاب لتكون شاملة لمجالاتِ العنايةِ بالقرآنِ الكريمِ كافة:

حيث جاء (الباب الأول) بعنوان (في مَجَالِ التَّحْكِيم) ليتناولَ (أساس الحكم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية والمتمثل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) وذلك من خلال (خمسة فصول) تتمثل في كُلٍّ من (أساسُ الحُكْم - إعمال النظام - الإدارة الداخلية - السياسة الخارجية - أمن الدولة).

وبعده جاء (الباب الثاني) الذي جاء موسوماً بعنوان (في مَجَالِ التَّعْلِيم) وذلك من خلال (ثلاثةِ فصول) تتمثل في كُلٍّ مِنْ (مَعَالِمُ التأسيس - مَعَالِمُ التَّطبيقِ - مَعَالِمُ النِّظَامِ). وفيها تعريف بمسيرة التعليم المباركة منذ التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين والتطور الهائل الذي شهده عصره خاصة فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم وعلومه المختلفة.

ثم جاء بعده (الباب الثالث) الذي جاء تحت عنوان (في مَجَالِ التَّفْعِيلِ) وذلك من خلال (ثلاثةِ فصول) تتمثل في كُلٍّ مِنْ (مَعَالِمُ التأسيس - مَعَالِمُ التَّطبيقِ - مَعَالِمُ النِّظَامِ). وقد استوعب البابُ المحاورَ التي تمثل (أركان الاهتمام بالقرآن الكريم) في المملكة، وهي: (التجهيز - التسجيل - التوزيع - التفسير - الترجمة - التدريس - البحث - الإعلام - الوسائط - التحفيظ - المسابقات - التكريم - المؤتمرات - الكراسي - التقويم)، فعرَّف بالجهود المتعلقة بكل محور.

وفي الخاتمة خلص المؤلف إلى مجموعة من النتائج والتوصيات.

وكان من أبرز النتائج:

النتيجة الأولى: تجلى واضحاً من خلال تلك المسيرة التي تولى قيادتها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة مدى ما بذلوه وسع طاقتهم وقدر جهدهم في العناية بكتاب الله تعالى الذي جعلوه أساس الحكم الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية؛ وذلك منذ قيامها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى وحتى يومنا هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى الذي لم يدخر وسعاً في السير على ذات الدرب الذي بدأه أسلافه رحمهم الله تعالى؛ حيث جعل القرآن الكريم أساساً للحكم ثم أساساً للتعليم ثم فَعَّلَ ذلك كلَّه من خلال التطبيق العملي الذي شمل كل مناحي الحياة في هذه البلاد المباركة.

النتيجة الثانية: تجلى واضحاً هدف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من العناية بالقرآن الكريم الذي تمثل في ضرب المثل الأعلى، وتحقيق القدوة الحسنة، في عناية ولاة الأمر وشعوبهم الكريمة في دول العالم الإسلامي المختلفة؛ ليكرسوا جهودهم، ويوجهوا طاقاتهم، للعناية بكتاب الله تعالى من خلال جعله الأساس الذي تدور عليه رحى الحكم والتعليم وما يتبعهما من تطبيقات مختلفة في شتى مناحي الحياة.

النتيجة الثالثة: مدى حاجة دول العالم الإسلامي حكومات وشعوباً للاقتداء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى من حيث عنايته بكتاب الله تعالى.

أما أهم التوصيات فهي:

التوصية الأولى: شكر خادم الحرمين الشريفين: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جهوده الكبيرة في خدمة القرآن الكريم، والتي عرض الكتاب لشيء منها.

التوصية الثانية: دعوة الأجيال للعناية بالقرآن الكريم: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الدعوة من خلال وسائل التوجيه المختلفة بصورة دائمة ومستمرة إلى وجوب عنايتهم بكتاب الله تعالى، ليجعلوه نبراس حياتهم الذي يستضيئون بنوره، وينتفعون بهديه، في شتى مناحي حياتهم؛ وذلك لتحقيق ما يصبون إليه من خيريِ الدنيا والآخرة.

التوصية الثالثة: دعوة ولاة الأمر للعناية بالقرآن الكريم: يوصي هذا الكتاب بتوجيه الدعوة الكريمة إلى ولاة الأمر في مختلف دول العالم الإسلامي ليولوا المزيد من جهودهم، وليوجهوا الكثير من طاقاتهم، للعناية بكتاب الله تعالى؛ حتى يكونوا في موضع القدوة الحسنة، وليحققوا المثل الأعلى، أمام رعيتهم في العناية بهذا القرآن العظيم

--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ