افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومعالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الورشة التأسيسية لكرسي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لدراسات وأبحاث الحرمين الشريفين يوم الخميس 16 /11 /1435 هـ بالقاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور معالي الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وعدد من المسؤولين.
وعبر معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد عن افتخاره بهذه المناسبة الخالدة التي تجمع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لإعداد الدراسات والأبحاث حول مختلف القضايا والمشكلات المتعلقة بشؤون الحرمين الشريفين والتي تدعم المعرفة العلمية المتخصصة في المجال الذي يعنى بالحرمين الشريفين بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة لمرتادي الحرمين من الحجاج والعمّار والزوار وبما يضمن استدامة هذه الخدمات بكفاءة وفاعلية، مشيداً بتمويل هذا الكرسي من قبل شركة بن لادن السعودية.
من جانبه، أعرب معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن ابتهاجه بانطلاق فعاليات الكرسي من خلال افتتاح ورشة العمل للكرسي، مشيراً إلى أن ذلك يعطي بعداً عظيم الأثر كونه في رحاب جامعة عريقة هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مثمناً الرعاية الكريمة من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله - للرئاسة العامة للحرمين الشريفين، حيث ينبع هذا الاهتمام لاشرافهما على الحرمين الشريفين، وقال: لاشك ان ذلك تشريف وتكليف يحتاج فيه ان يراعى الإخلاص لله عز وجل والجد والاجتهاد والتضحية والعمل الدؤوب في العناية بهذا الكرسي حتى يؤتي ثماره في مجالات البحث العلمي بما يحقق الطموح التي يسعى أليها القائمون على هذا الكرسي، ونتطلع أن يؤدي مهامه ورسالته بالروح والعطاء والمادة الثرية والجانب الإعلامي الذي يحقق أهدافه.
وقدم معالي الدكتور السديس شكره لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على الاهتمام البالغ والحرص الكبير في كل ما يتعلق بالكرسي، كما شكر أستاذ الكرسي الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، متمنياً التوفيق والنجاح لأعماله في التأصيل والأبحاث واللقاءات العلمية والبحثية.
من جانبه، قدم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل شكره واعتزازه بهذه المناسبة العظيمة واللقاء المبارك والعرف العملي المفيد والإيجابي، معتبراً أن كرسي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لدراسات وأبحاث الحرمين الشريفين من أبرز الكراسي التي تحتضنها جامعة الإمام في رؤيته واهدافه ورسالته والقائمين عليه في التأصيل والتنظير ووضع الخطط لعمل مستقبلي، ونوه إلى أنه ينظر له نظرة خاصة مفعمة بالاعتزاز باستضافة الجامعة لأعمال هذا الكرسي والذي له أثر كبير على النفوس مما يجعلنا نتلمس الأسباب والطرق التي تعيننا على القيام بالواجب وفق ما أنيط بنا. وأضاف: لنا في ذلك قدوة حسنة في الإخلاص والعمل البناء ليكون ذلك دافع ومؤيد ومسدد ، ولما لا يكون ذلك وولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله – الذين ضربوا أروع الأمثال في دعم مسيرة كل خير يعنى بأبناء هذا الوطن وأبناء العالم الإسلامي وهذه الجامعة على وجه الخصوص، حتى تحققت في هذا العهد نقلة نوعية وقفزة تاريخية شهد بها القاصي والداني وتجسدت في رؤية رشيدة وخطط استراتيجية وأعمال مؤسسية شهدتها وحدات الجامعة المختلفة وفروعها داخل هذا الوطن وخارجه حتى نالت ثقة المؤسسات والهيئات الدولية وأضحت حراكها وتميزها مضرب المثل ومطمحاً لكل مؤسسة لتدخل في شراكة معها وما هذا البرنامج المتميز إلا شاهداً على ذلك ليكون نبراساً يضئ لنا الطريق في خدمة هذه العقيدة ويأتي انعقاد هذه الورشة كعرف علمي يحمل أبعاداً مختلفة علمية وبحثية وإعلامية لتفعيل البرامج والأبحاث التي تحقق الأهداف المرسومة مما يجعل أعمال هذا الكرسي واجب عيني لا نرجوا منه جزاء ولا شكورا إلا من الله عز وجل .
فيما أوضح أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أن الكرسي شراكة علمية بين مؤسستين عملاقتين، رئاسة تعنى بمقدسات هذا البلد وترعى شؤونها وتحقق تطلعات ولاة أمرها وجامعة رائدة عالمية أسهمت بخبرات تراكمية وخدمت هذا الوطن عبر عقود، وبين أن الشراكة تقوم بتمويل سخي من مؤسسة وطنية حققت طموحاتها بهذه البصمة المتميزة في مسيرة الدراسات المتعلقة بشؤون الحرمين الشريفين عبر هذا الكرسي البحثي المميز الذي حظي بموافقة سامية على إنشائه في هذه الجامعة العريقة ويختص بدراسات شؤون أقدس البقاع وأطهرها وهو امتداد للتعاون الوثيق بين الرئاسة والجامعة ويشرف عليه نخبة من أبرز القيادات العلمية سعياً لتحقيق تطلعات ولاة أمرنا، وتقوم الجامعة على هذا الكرسي من مسؤوليتها المجتمعية تجاه تخصص غاية في الأهمية يعنى بدراسة ما يرتبط بشؤون الحرمين الشريفين في الجانب التاريخي والشرعي والتقني والفني بما يحقق تطلعات الرئاسة العامة للمساهمة بشكل علمي في إيجاد الحلول لكثير من المشاكل أو تطوير أساليب ترتقي بالخدمات المقدمة في هذه البقاع المقدسة معتمداً – بعد الله – على توافر مقومات النجاح ومرتكزاته في هذه الجامعة سعياً إلى توفير بيئة بحثية ذات معايير متقدمة تمهيداً لتكوين شراكات استراتيجية مستقبلية تحقق النفع المتبادل والذي يصب في مصلحة الوطن .