ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان يوم الاثنين 1436/1/17هـ حفل تكريم الفائزات بمسابقة (تاج الإمام) لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالتعاون مع المركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في الإسكان الجامعي، في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات، وافتتاحها لمعرض كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم في الجامعة.
وأشادت المشرفة العامة على المركز النسائي لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية في الإسكان الجامعي والمشرفة على المسابقة الأستاذة عائشة بنت محمد الراجحي، بهذه الرعاية الكريمة من حرم خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة أن رعاية سموها الكريم لهذا الحفل لها أثر كبير في الطالبات وأولياء أمورهن وأساتذتهن بل على كل الخريجات.
وأضافت الأستاذة الراجحي: لقد تعودنا في الجامعة وبشكل دائم على دعم وتشجيع ولاة الأمر - رعاهم الله- في الكثير من الخطوات والأعمال التي تقدمها الجامعة لتحقيق أهدافها العلمية والبحثية وخدمة المجتمع، كما قدمت شكرها لكل من أسهم في انطلاق هذه المسابقة من منسوبي الجامعة، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي دعم فكرة المسابقة بكافة إمكانات الجامعة وطاقاتها تأكيداً لمنهجيتها في تقديم كافة الخدمات للطلاب والطالبات، ودعمهم في كافة المجالات.
وقالت الأستاذة عائشة: إنه لشرف كبير أن يتعاون المركز مع عمادة التعليم عن بعد حيث كان العمل مع العمادة ذا أريحية بالغة وتعاون مثمر؛ فقد سلمت الأمور الخاصة بالمسابقة للمركز من حيث وضع الخطة الأولية للمسابقة، وتوفير الأستاذات، ومتابعة أدائهن داخل الغرف الافتراضية وتقييمهن وغيرها من الأعمال المساندة لإنجاح المسابقة حيث تؤمن العمادة بقدرة المركز على ذلك كون هذا المركز محضناً للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وأكدت الأستاذة عائشة الراجحي أن المركز شهد نقلة نوعية وتطوراً كبيراً من الناحية التعليمية، حيث تم تفعيل النظام الإداري للمركز وفق معايير الجودة، ووضعت نماذج تقويمية للموظفات والمعلمات والطالبات بصفة سنوية، وإقامة دورات تدريبية لرفع مستوى المعلمات، مع الاستعانة بالتقنيات الحديثة في تلقين الدارسات وتحفيظهن للقرآن الكريم.
وأوضحت الراجحي أن خادم الحرمين الشريفين يوصي في كل مناسبة بالاهتمام بمدارس تحفيظ القرآن الكريم، وهذا الأمر من أهم أهداف المركز التي يسعى نحو تحقيقها؛ لخدمة القرآن الكريم وطلابه، من حيث التطوير المستمر لإمكانات الطالبات وقدراتهن الثقافية في إطار القيم والمبادئ الإسلامية، ورفع مستوى الوعي وتعزيز علاقتهن بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إذ تعمل منسوبات المركز على تطوير المنتج التعليمي والإداري، من خلال التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة لتحقيق التكامل في تقديم الخدمات، مما يرفع مستوى الأداء بما يخدم المركز والمستفيدين منه.
وحول إدخال التقنية في المركز بحيث تصبح بيئة جاذبة ومحفزة للطالبات بيّنت الراجحي بقولها "تم إنشاء معامل لتحفيظ القرآن سعياً وراء تميز المركز ورقي خدماته ، وهذه المعامل تساعد بإذن الله في تنمية مهارات التلاوة والحفظ لدى الدارسات، مقارنة باستخدام الطريقة التقليدية في تعليم القرآن الكريم تحفيظاً وتجويداً"، وأكدت أن المعامل تتميز بطريقة عرض الآيات وقراءتها، مما يسهل على الطالبة ويوفر عليها الكثير من العناء في الحفظ والتلاوة حيث تستخدم الرسوم التوضيحية مرفقة بالصوت لأحكام التجويد ومخارج الحروف، ويتم عرض الآيات بالصوت والصورة على الشاشة أمام الطالبة.
وعن المراحل العمرية في المركز أوضحت الراجحي أن المركز يحرص على تنوع الفئة المستفيدة من خدماته ، حيث تتفاوت المراحل العمرية من الحضانة والتمهيدي، وصولاً للمرحلة الابتدائية فالمتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية وكذلك الأمهات، سواء قارئات أو غير قارئات، كما تنوعت مناشط المركز، حيث أقام المركز عدداً من الدورات والمحاضرات للمستفيدات، كدورات التجويد وتطوير الإدارة الصفية للمعلمات، ودورات الإسعافات الأولية للإداريات نظمت في مركز الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى دورات في الحاسب الآلي، فضلا عن عدد من المحاضرات.
الدقة في التقييم
من جانبها أكدت وكيلة الشؤون التعليمية في المبنى (324) والمشرفة على مراحل المسابقة وتحكيمها وتقييم المتسابقات الدكتورة نادية النفيسة، على أهمية المسابقة؛ إذ إنها تتيح للطالبات فرصة الحفظ والمشاركة الحية مع أستاذات ذوات كفاءة عالية، حيث يتم تصويب الأخطاء وتصفية الطالبات بخطة مرنة متبعة جمعت بين مراعاة مصلحة الطالبات وبين الحفاظ على قوة المسابقة مما يتناسب مع طبيعة هذه المسابقة عبر الغرف الافتراضية، من تقسيم الطالبات على الغرف الصوتية، وتعيين الأستاذة المسؤولة عن كل غرفة لمتابعتهن، وتحديد مستوى الطالبات المشاركات، وتهيئتهن للتمرحل ثم اختيار الطالبات المرشحات للمراحل النهائية وإبلاغهن بذلك، وخضعت المسابقة لمعايير وضوابط معينة في التقييم حيث تم تقييم الطالبات عدة مرات، كما تم تقييم مستوى الأستاذات المشرفات على المتسابقات بشكل دوري مع إعداد تقارير للإفادة منها في المراحل التي تليها.
وبينت الدكتورة نادية بأن هذه المسابقة بنت جسراً متيناً بين عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمركز النسائي لتحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية في الإسكان الجامعي؛ حتى إننا نشعر ونحن الآن نقطف الثمار وكأننا شيءٌ واحد.
ترابط وحدات الجامعة
وأكدت وكيلة عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لشؤون الموظفات الدكتورة منى الخطابي، بأن المسابقة قائمة على فروع أربعة هي: حفظ "15" جزءاً مع التلاوة والتجويد، وحفظ "10" أجزاء، وحفظ "5" أجزاء، وحفظ "100" حديث. أما جوائز المسابقة فقد حددت بعشرة آلاف ريال لأول ست فائزات في الفرع الأول، وسبعة آلاف ريال لأول ست فائزات في الفرع الثاني، وخمسة آلاف ريال لأول ست فائزات في الفرع الثالث، وخمسة آلاف ريال لأول ست فائزات في الفرع الرابع.
وحول أهداف المسابقة أفصحت الخطابي "تسعى المسابقة إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها: شحذ همم طالبات الانتساب المطور "التعليم عن بعد" بجامعة الإمام لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وترسيخ الثوابت الدينية لدى الطالبات بما يؤكد المنهج الإسلامي القويم للمملكة العربية السعودية التي تحرص على خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم "، وبيّنت بأن عدد الطالبات المشاركات قد زاد عن (700) طالبة، تم تسجيلهن من خلال الموقع الإلكتروني للمسابقة، وكانت مدتها شهراً كاملاً، تم فيه عمل لقاءات مساندة لفروع حفظ القرآن الكريم بواقع (3) لقاءات أسبوعياً لكل طالبة للمساندة في الحفظ والتسميع. وأضافت الدكتور الخطابي: تم اعتماد نظام الفصول الافتراضية حتى يتسنى للطالبات المراجعة والحفظ بما يتناسب مع ظروفهن، مشيرة إلى أنه يشترط للانضمام للمسابقة أن تكون المشاركة طالبة من طالبات التعليم عن بعد، إضافة إلى تعبئة الاستمارة الخاصة بالمسابقة عن طريق الموقع الإلكتروني، وأثنت على التعاون بين العمادة والمركز النسائي لتحفيظ القرآن والسنة في الإسكان الجامعي بقولها: إنه تجسيد لترابط وحدات الجامعة، وتعاضدها للقيام بمهامها، وتحقيق أهدافها لخدمة الدين والوطن من خلال تحفيز طالبات التعليم عن بعد على حفظ القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.