الحمد لله على مننه العظام، والصلاة والسلام على رسوله الإمام، وعلى آله وصحبه الكرام، أمَّا بعدُ:
فقد سرَّنا كثيرًا نبأ تعيين معالي أ.د. سليمان أبا الخيل، مديرا للجامعة بمرتبة وزير، وهذه العودة الميمونة لإدارة الجامعة في هذا الوقت المهم من عمر الوطن، هي دليل ثقة ولاة أمرنا الكبيرة؛ لذلك أحببت أن أشارك الزملاء فرحتهم في هذا المقال بهذه المناسبة السعيدة.
أقول: هذا التَّعيين الكريم إيذانٌ بعودة التطوير والعمل الجاد لجامعتنا العريقة، هذه العودة الَّتي حققت في السَّابق عدة نجاحات محلية ودولية، وغدت بفضل الله تعالى بيئة جاذبة للكفاءات التعليمية، والطلاب النَّابغين.
ولا شكَّ أنَّنا الآن نعيش مع قيادتنا مرحلة تنموية شاملة جديدة، تجسَّدت في (رؤية المملكة العربية السعودية 2030)، وهذه الرؤية يجب أن تساهم جامعتنا المباركة بوصفها أحد أهمِّ الروافد في ترسيخ العمق العربي والإسلامي، وتعزيز القوَّة الاستثمارية الرائدة لوطننا المعطاء.
إنَّ عودة معالي أ.د. سليمان أبا الخيل الَّذي عُرف عنه الدعم الكبير لكل الجهود البناءة التي ترتقي بالعملية التعليمية في الجامعة، والمضي في طريق التطوير والتحديث المعتمد على الجودة والتميز، مع الثبات على المبدأ الأول والمنهج الأصيل الذي تستند عليه هذه الجامعة العريقة والذي يتعلق بالهوية السعودية القائمة على تعاليم الإسلام الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، ستكون بإذن الله تعالى من أهمِّ الأسباب في إسهام الجامعة في القيام بدورها في التحول الوطنيِّ لتحقيق رؤية 2030.
هذا وأسأل الله جل وعلا أن يوفق ولاة لأمرنا لما يحبه ويرضاه، ويجعل معالي الشيخ سليمان أبا الخيل مفتاحًا للخير، ومغلاقًا للشر، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية