تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 خريجو جامعة الإمام.. مرحلة جديدة من العطاء والوفاء

 
وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم

 

مع اقتراب نهاية العام الدراسي يحتفل الطلاب والطالبات الذين أكملوا دراساتهم ونالوا درجات علمية في مختلف التخصصات مع أولياء أمورهم وأساتذتهم وأصدقائهم بتخرجهم في الجامعة، حيث يشكل هذا الحدث البارز في حياة كل واحد منهم نقطة تحول مهمة تكللت بعد أعوام من الجد المتواصل طلباً للعلم والخبرة في رحاب الجامعة.

ثم تبدأ مرحلة جديدة لا تقل أهمية عن تلك التي سبقتها، بيد أن الخريجين قد تسلحوا بالمعرفة التي تؤهلهم للعمل في مختلف الميادين باختلاف تخصصات الجامعة وتنوعها، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحملت على عاتقها هذه الأمانة العلمية والمسؤولية المجتمعية في سبيل الرقي بطلابها وطالباتها، وسعت إلى توجيههم علمياً وفكرياً نحو البناء والعطاء، حتى يكونوا قادرين على مواجهة أفكار التطرف التي تجتاح العالم اليوم، حيث تحرص الجامعة بكل ما أوتيت من كوادر بشرية متميزة ومن خلال أنشطتها المختلفة من ندوات ومؤتمرات ودورات على تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلاب والطالبات، وإكسابهم مهارات تربوية تمكنهم من التعامل الصحيح مع مختلف المواقف والأفكار التي تعصف بالعالم اليوم، وبخاصة مع التطور التقني والمعلوماتي الراهن، وتعمل جاهدة على تشجيعهم على تمثلها ونقلها للآخرين حتى يعم الخير والنور أرجاء العالم.

وانطلاقاً من رسالة جامعة الإمام ودورها الفاعل الذي تقوم به من خلال تميزها في علوم الشريعة الإسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية، أضحت نبراساً يشار إليه بالبنان، وأنموذجاً يحتذى به على المستوى المحلي والعالمي، متجاوزة حدود القارات، من خلال معاهدها في الخارج والمؤسسات التعليمية التي تشرف عليها في مختلف الدول حول العالم، ويتخرج فيها أعداد كبيرة من المتميزين في مجالاتهم العلمية المختلفة، والجامعة لا تحيد عن رؤيتها في نقل رسالة المملكة العربية السعودية؛ رسالة التسامح والوسطية والاعتدال، وتعمل على غرسها في الأجيال الواعدة، لمستقبل مشرق تبنيه السواعد المخلصة.

ولا شك أن الخريجين يحملون أمانة نقل ما تعلموه بكل إخلاص وصدق، وأن عليهم أن يكشفوا للناس خطر الإرهاب والإرجاف الذي يغزو العالم، ويبينوا لهم آثاره التخريبية، وألا يغفلوا عن المخاطر التي تحاك ضد المملكة حكومة وشعباً من أعدائها، وأن يكونوا خير سفراء للجامعة ولرسالة المملكة في وقوفها مع الحق، ونبذها للعنف والتطرف بكل أشكاله وصوره، وأن يستثمروا أدوارهم المختلفة في المجتمع، فمنهم الشيخ والداعية والمعلم والموظف؛ كلٌ حسب مجال تخصصه، واضعين نصب أعينهم هدف الدفاع عن بلدهم ودحض الأفكار الهدامة والأفعال المتطرفة.

وجامعة الإمام إذ تفخر بتخريجها الدفعة الستين من طلابها على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، لتبارك للطلاب وأولياء أمورهم هذا الحصاد، وتبارك للقيادة الرشيدة هذا الإنجاز العلمي الذي يعد حلقة من سلسلة متواصلة من الإنجازات التنموية التي تدفع عجلة تقدم المملكة ورقيها في شتى المجالات، وندعو الله -جل وعلا- بأن يوفق بلادنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن يشد أزره بعضديه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله-، وأن يوفق أبناءنا وبناتنا، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء.

وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

د. محمد بن سعيد العلم

--
22/08/1439 03:13 م
آخر تعديل تم على الخبر:
1608-1607-1606-1601-1546-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ