أشاد عدد من القيادات النسائية المشاركات في مؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف) بجهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونجاحها الكبير في إظهار المؤتمر بالمستوى اللائق، كونه مؤتمراً مهماً يعالج قضية تشغل الوطن والمواطن.
ولقي المؤتمر الذي اختتمت فعالياته منتصف الأسبوع الحالي، وحظي برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقي أصداء واسعة على مستوى المملكة وخارجها.
وقد أبدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل التي ترأست إحدى جلسات المؤتمر سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، وأشادت بدور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الريادي وقالت إن الجامعة دأبت على المبادرة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تهدف من خلالها إلى نشر الوعي، وتأهيل مؤسسات المجتمع المختلفة للتصدي ومكافحة الفكر الضال.
وقالت د.العميل نحن في وقت صعب جداً خصوصاً مع هذه الثورة التقنية ومع تشكل مجتمع عالمي متقارب، الأمر الذي أصبحت معه حماية الشباب مسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر في غاية الأهمية داعية الجامعات السعودية أن تتبنى مثل هذه المبادرات، وأن تتضافر جهودها في عمل دؤوب حتى نستطيع أن نصل بمجتمعنا إلى بر الأمان.
من جانبها نوهت عميدة مركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام الدكتورة موضي الدبيان بأهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تعزز دور الجامعات السعودية في توعية الشباب، وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والانحرافات والتوجهات الفكرية الهدامة، وتسعى لرفع مستوى الوعي لمواجهة هذه الأفكار، والتعريف بآثارها على الأفراد والمجتمعات، مشيرة إلى أن المؤتمر سلط الضوء على هموم وقضايا الشباب الفكرية، وذلك بما تضمنه من بحوث ودراسات علمية.
من جانبها ذكرت وكيلة كلية الإعلام والاتصال الدكتورة حنان بنت عبدالرحمن العريني أن الجامعة تعد إحدى مؤسسات المجتمع المهمة التي يعول عليها للإسهام في تنمية المجتمع وتطويره وحل مشكلاته، وذلك بتضافر الجهود وتكافلها مع بقية مؤسسات الدولة وأجهزتها، و هذا الدور من أهم الأدوار التي تؤديها الجامعة كونها المرحلة التي تستقبل أهم لبنات المجتمع وهي مرحلة الشباب وهم الفئة المنوط بها تنمية الوطن والنهوض به، وكذلك كونها الفئة التي تتشكل لديها الدوافع والرغبات وتبنى فيها التوجهات والأفكار.
وقالت: الجامعة تتبنى مثل هذا المؤتمر إيماناً منها بدورها في خدمة الوطن والإسلام وقضاياه، والذي يأتي لمواجهة الفكر الضال، وطرح الخيارات والحلول أمام الجامعات والمهتمين، والإرشاد من خلال عرض التجارب والأساليب التي تحملها أوراق المؤتمر، وذلك للعمل يداً بيد مع الوطن وتحقيق أهدافه وتطلعاته، وحماية الشباب وتحصينهم ضد المتربصين.
وبهذه المناسبة وجهت العريني جزيل شكرها لقائد النهضة السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على تكرمه برعاية هذا المؤتمر، ولمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و على رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل على احتضان هذا المؤتمر، واتاحة الفرصة للجامعات في المملكة العربية السعودية، وللباحثين من داخل المملكة وخارجها على تبادل الخبرات، والتباحث في الأدوار والجهود عبر الأوراق المشاركة في أعمال المؤتمر وجلساته.
يذكر أن المؤتمر اشتمل على (20) جلسة صباحية ومسائية، شارك فيها نخبة من العلماء والباحثين من داخل الجامعة وخارجها، إذ بلغ عدد المتقدمين للمشاركة أكثر من 200 مشارك، وتم قبول أكثر من 120 بحثاً وورقة عمل، وخرج المؤتمر ب 23 توصية وكان نقل الجلسات مباشرة إلى مدينة الملك عبدالله للطالبات موزعة على القاعتين المدرجتين في مبنى 21 و24، كما صاحب المؤتمر فعاليات وأنشطة طلابية تضمنت ورش عمل ومسابقات ثقافية، وحظي المؤتمر بحضور كثيف من الطلبة والطالبات بمستوياتهم العلمية من داخل الجامعة وجامعات أخرى كجامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة اليمامة، وجامعة حفر الباطن وغيرها، كما تخلل جلساته سحب على جوائز قيمة كانت من نصيب الطلبة والطالبات.
ومن جانب الحاضرات قالت طالبة الدكتوراه دراسات اسلامية معاصرة في جامعة الإمام أ. أروى القاسم أن المؤتمر ثري جداً، وحضرت معظم جلساته على مدى يومين التي احتوت على الكثير من الأوراق العلمية الزاخرة بالفائدة والمعرفة، مبدية استحسانها التنظيم، والاستعداد الجيد للمؤتمر، فيما وصفت طالبة الدكتوراه تخصص دعوة أ.عائشة البقمي المؤتمر بالقيم والثري بما تضمن من أوراق عمل تنوعت موضوعاتها، وتعددت مواردها من مختلف التخصصات والجامعات، وقالت نثمن لجامعتنا العريقة جهدها في تنظيم هذا المؤتمر الريادي.
أما طالبة الماجستير بجامعة الملك سعود أ. ندى البقمي فأشارت إلى أن المؤتمر نال اعجابها ووجدت مبتغاها، ودعمها كثيرا في مجال بحثها الذي تعكف على اعداده.