إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - للمسؤولين والوزراء بتفقد قطاعاتهم ، قام معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بزيارة لمعهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب ، وكان في إستقباله عميد المعهد الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان ووكلاء المعهد وعدد من مسؤولي الجامعة .
واطلع د. أبا الخيل عن كثب على سير العمل في معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب إداريًّا ، وتجول في قاعاته وأقسامه .
وأكد د. أبا الخيل أن ما تشهده جامعة الإمام ووحداتها التعليمية المختلفة من انجازات وتطور إنما هو بفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - ، اللذان لم يدخرا جهداً في دعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي والجامعة بشكل خاص ، مشيراً إلى أن مركز الملك عبدالله للترجمة والتعريب يعد مفخرة لتوفير بيئة أكاديمية تعليمية ، ويجد كل العناية والاهتمام من حكومتنا الرشيدة ، لا سيما وهو يضم بين جنباته مكتبة من اكبر المكتبات في الشرق الأوسط .
وبين معاليه أن المعهد يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري في مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة ، وأن هذا المعهد يعد مناسبة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد "لغة عربية علمية مشتركة" قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني ، بالإضافة إلى الإستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي وسعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في خدمة لغة القرآن الكريم -اللغة العربية- وخدمة للأمتين العربية والإسلامية.
من جهته عبر عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الأستاذ الدكتور أحمد البنيان عن سعادته بتشريف معالي مدير الجامعة ومسؤوليها لهذه الزيارة لمبنى معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب ، مشيراً إن مهنة الترجمة تستلزم وجود معايير فنية ، ونظم مهنية ثابتة ، وسلماً معيارياً للكفاءة المهنية ، يتدرج فيه المترجم حسب كفاءته دون ارتباط بمستواه الوظيفي ، والمهنة بحاجة إلى كفاءات متخصصة تجمع بين الجانبين العلمي والعملي ، وتستلزم توفر فرص تدريب بمستويات متعددة ، وتنمية متواصلة للقدرات والمهارات ، وتحديث للمعارف والعلوم ، وهي بحاجة إلى تنمية الوعي الاجتماعي المتصل بأهمية دور المترجم في تحقيق انتقال العلوم والتقنية إلى الوطن العزيز ، والجامعة ولله الحمد ، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهد الامين – حفظهما الله - حيث وضحا لنا رؤية المملكة الطموحة 2030، وتسير بتوجيه ومتابعه ودعم لا محدود من معالي مدير الجامعة.
وأضاف د. البنيان أن للمعهد عدد (4) قاعات ذكية وكذلك عدد (5) معامل للترجمة الشفوية والفورية وتستوعب القاعات الذكية عدد(96) متدرب وايضاً معامل الترجمة تستوعب بما يقارب (84) متدرب ويضم المعهد أكبر مكتبة في العالم للترجمة ، وحصل المعهد على شهادة الأيزو 2015:9001 في نظم إدارة الجودة في مجال الترجمة والتعريب والتدريب والبحوث والتطوير والنشر في مجال الترجمة .
وفي ختام الزيارة تم تقديم هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة بهذه المناسبة .