تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة الدكتور عبدالعزيز المحمود وكيل الجامعة للشؤون التعليمية بمناسبة إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

أما بعد

فلقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- أمره الملكي المبارك والتاريخي بإنشاء مجمع باسم (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف)، وإن هذا الأمر المبارك من لدن خادم الحرمين الشريفين يجسد صورةً من عنايته - حفظه الله- بالسنة النبوية المطهرة ويحافظ عليها، بل هو أمر  تجلى فيه النصيحة لرسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث" الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المؤمنين " فالنصيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم تكون بالعمل بها وحفظها وصيانتها وتصحيحها وإبعاد الزيف عنها كما قرره أهل العلم في هذا الشأن.

 وإن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، وأعزه وأعز به الإسلام والمسلمين ليضع القرآن الكريم والسنة النبوية والحرمين الشريفين. وخدمة الإسلام والمسلمين عموماً أول اهتماماته ومتابعته. وقد نص الأمر الملكي الكريم على هذا المعنى حيث جاء فيه:

 ) ونظرًا لعظم مكانة السُّنة النبوية لدى المسلمين؛ كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمرارًا لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، ولأهمية وجود جهة تُعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعًا وتصنيفًا وتحقيقًا ودراسة أمرنا بما هو آت:

أولاً: إنشاء مجمع باسم (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف)، يكون مقره المدينة المنورة.

ثانيًا: يكون للمجمع مجلس علمي، يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، ويُعيَّن رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي.(

 والسنة النبوية في قلوب المسلمين جميعاً إيمانًا وعملاً وعبادة وواجبًا شرعيًا، قال صلى الله عليه وسلم: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).

وإن هذا الأمر الملكي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين تاج وقار على رأس كل مسلم،  وقلادة عظيمة في صدورهم، والمملكة العربية السعودية بلاد العقيدة والسنة، ومهبط الوحي، ومأرز الإيمان وراعية للحرمين الشريفين والقائمة بهما وبشؤونها، وبأمور المسلمين قد جعلت الكتاب والسنة أساسا وأصلاً أصيلاً في نظامها الأساس للحكم حيث جاء في نص المادة الأولى ما يلي: ( المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)، وهذا الأمر الملكي الكريم يؤكد ما جاء في الرؤية الصائبة المباركة 2030 ، من التأكيد على العمق الإسلامي للملكة العربية السعودية في نشر الإسلام والدعوة إليه وفق منهج أصيل وسطي معتدل، على حد قوله تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً "بعيداً عن الإفراط والغلو والتفريط....

 فنسأل الله جل شأنه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأتمه، وولى عهده الأمين الأمير المبارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. 

كتبه د. عبد العزيز بن عبدالرحمن المحمود 

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية


--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ