أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بدقة واحترافية جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية في إقامة المناسبات، جاء ذلك خلال احتفاء الجامعة بذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين بعد ظهر اليوم الأحد 1440/1/27هـ وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمبنى المؤتمرات وبحضور معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي الجامعة.
وأعرب سمو أمير منطقة الرياض حفظه الله- عن سعادته بالتواجد في هذا الصرح العملاق جامعة الإمام معبراً عن سعادته بهذا الحفل البهيج، مشيداً بدقة واحترافية الجامعة في إقامة مثل هذه المناسبات بمعناها الحقيقي وكيف تقام, فقد اشتملت على الثقافة والتاريخ والوطنية مقدماً شكره وتقدير لمعالي مدير الجامعة وكل منسوبيها على هذه الجهود المميزة.
و أضاف سموه أن معالي مدير الجامعة و منسوبيها يحققون معادلات صعبة واستطاعوا أن يصلوا إلى مستوى احترافي مميز ويحققون تطلعات ولي الأمر مشيراً إلى أن هذا الاحتفال شهد بهجة وحضور لافت وثقة رسمت على وجيه القائمين على هذا الاحتفال.
وبين سموه أن جامعة الإمام ذات أصول ثابتة وغرس عميق وقادرة على تحقيق كل شيء فالعناصر كثيرة والأفكار لا تتوقف عند حد, وأكد سموه أن معنى اليوم الوطني كبير فلا نكتفي بيوم واحد فكل أيام السنة يوم وطني ويجب التأكيد عليها بهذا الشكل فلابد من استمرارية العمل والمنهج السليم والأداء الجيد والتواصل المستمر مع ولاة الأمر في الرأي والمشورة واتباع التعليمات والأوامر التي تعود بالفائدة على ابناء هذا الوطن.
وكان الحفل بدئ بتلاوة من القرآن الكريم لعضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين الشيخ عبدالعزيز الأحمد، ثم عرض لفعاليات برنامج الاحتفاء مدعم بالصور ، بعد ذلك دشن سموه شعار المرحلة الثانية من مشروع مساهمتي لوطني، كما دشن برنامج تعزيز منظمة القيم، تلا ذلك قصيدة بعنوان (صرح على الجوزاء) للأستاذ علي طاهري، بعدها رحب معالي مدير الجامعة بسمو أمير منطقة الرياض حفظه الله- وقال انه وقت كريم ومناسبة رائعة إبداعية وعنبر فواح أساسها الكتاب والسنة ومنهج سلف هذه الامة، والمدقق للتأريخ أن حال هذه البلاد قبل المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله – مختلفون متفرقون بينهم صولات بالفتن ،والتناحر، والجهل حتى بدل الله حالهم، وخوفهم أمناً ،وجهلهم علم ونور ،ونفعهم شبعاً ،واختلافهم وانشقاقهم اجتماعاً ومحبة، وعصبيتهم وقبليتهم وحدة شرعية وطنية لا نظير لها في العهد الحاضر فهي الدولة السنيّة السلفية القوية بلاد الحرمين وقبلة المسلمين دولة القرآن والتوحيد التي أخذت بمنهج الإسلام طريقاً وصراطاً تسير عليه.
وبين معاليه إنه في كلِ عامٍ يمر على هذه الأرض الطاهرة يتحققُ للوطنِ المزيد من الإنجازاتِ، فيتذكرُ الجميع دوماً، وفي هذا اليوم خاصة رجل بعزيمةِ جبارة ونفسٍ أبيه (سرى) من الليلِ هو وجمع من الرجالِ الشجعانِ بقلوبٍ يملؤها الإيمان ويُذكيها الشوقُ إلى الوطن لاستعادة مجد آبائه وأجداده وتوحيد بلاده على قلب رجل واحد ـ رحمكَ اللهُ ـ أيها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
ورفع معاليه أسمى آياتِ الشكر لله عز وجلّ على هذه النعـمِ التي منّ الله بها علينا، وقال: نجدد الولاءَ والطاعة لولاةِ الأمرِ بقيادة خادم الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمان بن عبدالعزيزِ آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ وحكومَتُنا الرشيدةَ على ما نلمسُهُ جميعاً من نموٍ مضطردٍ وتطويرٍ ودعم في جميعِ المجالاتِ وعلى رأسها التعليمُ، الذي كانَ ولا يزالُ من الأولوياتِ ضمن جهود وسياسةِ الدولةِ السعوديةِ منذُ توحيدِها حتى الآن، وفي خضم سعي الدولة وجهودها نحو تحقيق رؤية المملكة (2030).
وبين معالي الدكتور أباالخيل أن الجامعة بفروعها ومعاهدها حرصت وشجعـت على الاحتفاء باليوم الوطني في كل عام تمر فيه هذه الذكرى العزيزة، لتعزيز ارتباط النشء بعقيدتهم وتاريخهم وأرضهم وبلادهم وقادتهم، وليشعروا بقيمة مكتسباتهم وحضارتهم وما منَ الله به عليهم من نِعَمٍ لا تُعـد ولا تُحصى.
وأوصى معاليه الجميع بتقوى اللهِ في السـرِ والعـلنِ، والابتعادُ عما يؤدي إلى التعصبِ والتناحرِ والفرقةِ.
وفي ختام الحفل كرمت الجهات الفائزة بالمراكز الأولى في البرامج الوطنية ومسابقة شموخ الكبرى والطلاب الاوائل في المسابقة، وكذلك تكريم راعي الحفل سمو أمير منطقة الراض حفظه الله- واختتم الحفل بالشكر والتوديع.