في إطار مساعي الجامعة للارتقاء بأداء طالباتها وصقل مهاراتهن، وتمكينهن لتحقيق أهدافهن وطموحاتهن التعليمية، نظم المعهد العالي للدعوة والاحتساب في المبنى ( 321 ) بإشراف وكيلته الدكتورة منى الجليدان، دورة في فن الإلقاء قدمتها الدكتورة نورة المطرد أستاذ مساعد في المعهد، واستهلت الدورة بتعريف الطالبات الإلقاء وطرق اكتساب  مهاراته، مستعرضة أساسياته وأهميته وكيفيته وما يدعمه من  إعداد جيد و مُلق  بارع، إلى جانب ما يسانده من حركة الجسد ونبرة الصوت، وكذلك  إعداد  موضوع الإلقاء ومعرفة ماهية الجمهور والتحضير لكيفية التعامل معه ، واستخدام الأساليب الحديثة لإيصال المعلومة للمتلقي بشكل أسرع وأوضح.

وبينت المطرد ما للإلقاء من أهمية كبيرة فهو الوسيلة الأولى التي يمكن أن نستخدمها لإيصال مانريده إلى من نريد، ولا تعتبر الوسائل الحديثة مغنية عنه، وقالت: استخدم أسلوب الإلقاء أفضل البشر وهم الرسل عليهم السلام وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ألقى وحاور فدخل الناس في دين الله أفواجاً، وما للكلمة الملقاة أهمية ومكانة في ديننا الحنيف جعلت جزء من شعائره ومناسباته الكبرى كخطب الجمعة والعيدين، ولا تقتصر الاستفادة من مهارة الإلقاء على الجانب الديني فقط! وإنما استفاد منها الرؤساء والزعماء من كل جنس ولون لكسب قلوب أتباعهم ، والتفافهم حولهم وما اشتهر قائد أو زعيم إلا وله في فن الإلقاء والخطابة نصيب.

وأبدت الدكتورة المطرد سعادتها لاهتمام الطالبات المستهدفات من داخل وخارج المعهد بمثل هذه الدورات وحرصهن على المشاركة والتفاعل لتطوير مهاراتهن، والرفع من أدائهن الأكاديمي.

من جانبهن أثنت الطالبات المتدربات رهف المنصور وأشواق الخيبري وهياء المطيري وبدرية الهاجري وهياء الحواس على ماتقوم به الجامعة من دورات تعمل على إثرائهن وتطويرهن نفسياً واجتماعياً بما يعود نفعه على شخصياتهن، وقدراتهن وتعاملاتهن الأكاديمية والحياتية بشكل عام، وأكدن على رغبتهن الدائمة في الحصول على مثل هذه الدورات المتميزة، كما أثنين على حسن إلقاء الدكتورة ومجهودها في إيصال المعلومة لهن، وفي نهاية الدورة قامت د. المطرد مشكورة بالإجابة على تساؤلات المتدربات، كما تم توزيع شهادات حضور عليهن.

كتبت: عبير الحناكي.