​برعاية صاحب السمو الملكي الأمير  فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وبمتابعة من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، انطلقت اليوم الأحد 1439/7/22هــ  فعاليات أعمال الملتقى الثاني عشر لأثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية ، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية ، بمدينة بريدة بمنطقة القصيم ، والتي تستمر فعالياتها حتى يوم الأربعاء الموافق 1439/7/25هـ .

وأوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكرية (آمن) الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن ، أن الملتقى يأتي امتدادا للعطاء المتنوع في مجال التوعية الفكرية وتنفيذاً للتوجيهات السامية وتحقيقاً لتطلعات القيادة الحكيمة الذين يوجهون ويدعمون كل ما يحقق الحصانة للأبناء من الدعايات والمضللة والجماعات والتنظيمات المتطرفة ، مشيرا إلى أن الملتقى يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لوحدة التوعية الفكرية بالجامعة  .

وأضاف الدكتور الميمن أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة ، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات ، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية ، والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها ، وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود ، والتأكيد على مسؤولية المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية ، وبيان آثار ذلك ، وخطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب ، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة ، وواجب المؤسسات التعليمية في الحماية والتحصين الفكري ، وإثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه .

وتشمل فعاليات الملتقى محاضرات علمية متخصصة في بعض مدارس الطلاب والطالبات بإدارة التعليم وفق المحاور التالية : نعمة الأمن في الأوطان ووجوب المحافظة عليها، والتلاحم بين الراعي والرعية وأثره في أمن الوطن ، وخطر الجماعات والتنظيمات (جماعة الإخوان أنموذجاً) ، والوسائل العملية لمحاربة الانحراف الفكري، ودور الشباب في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وموقف المسلم من الفتن، وخطر المواقع المشبوهة الإلكترونية على الأمن الوطني ، والتحذير من الفرق والجماعات والأحزاب ، وخطر المواقع المشبوهة الإلكترونية على الأمن الوطني ، الوحدة الوطنية وأثرها في حماية فكر الشباب .

وبدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى بمحاضرة لأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور بندر بن فهد  السويلم محاضرة بعنوان" الأمن الفكري المنشود وأهميته وضرورة المجتمع إليه"  ، تناول فيها تعريف الأمن بمفهومة الشامل ، وأنه مطلب ضروري لكل أمة من الأمم ، كما أوضح مفهوم الأمن الفكري ، الذي يتمثل في صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما عليه شريعة الإسلام ، مؤكدا أهمية دور المعلم والمعلمة داخل حجرات الدراسة في تحقيق هذا الأمن الفكري .

وقدم الدكتور محمد بن أحمد الفيفي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للدعوة والاحتساب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محاضرة بعنوان" أسباب الانحراف الفكري وطرق علاجه لدى الناشئة ، بين فيها مفهوم الانحراف الفكري لدى الناشئة ، كما أوضح أهمية دور المعلم والمعلمة في توجيه الناشئة وعلاج الانحراف الفكري ، مستعرضا أهم أنواع الأمن سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ومنها الأمن الفكري الذي يتحقق بالدين والعقل .

واختتم محاضرته بشرح أهمية الحوار والفكر البناء وأهمية ضوابط الحوار والاهتمام بقضية الوطنية وتنمية وغرس حب هذا الوطن والسعي إلى مصالح هذا الوطن وتنمية الإحساس بشعور الانتماء إليه وتنمية الوطنية عند الطلاب والطالبات  ولقيت هذه المحاضرة حضور عدداً كبيراً من معلمي المعاهد العلمية بالمملكة ومعلمي وزارة التعليم . 

كما أقيمت فعاليات مصاحبة للملتقى في اليوم الأول حيث ألقى سعادة الدكتور بدر بن علي العبدالقادر – عميد معهد تعليم اللغة العربية محاضرة بعنوان التلاحم بين الراعي والرعية وأثره في أمن الوطن في المدرسة الثانوية للبنين ، كما القت الدكتورة مها بنت عبدالله الهدب – وكيل عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات محاضرة بعنوان خطر المواقع المشبوهة الإلكترونية على الأمن الوطني في المدرسة الثانوية للبنات ، وألقت الدكتورة مريم بنت عبدالله با قازي – عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين محاضرة بعنوان موقف المسلم من الفتن في المدرسة الثانوية للبنات .