الحمد لله رب العالمين، وأصلي على معلم البشرية الهادي الأمين، وآل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الغر الميامين، وسلم تسليماً كثيراً، ثم أما بعد :

فالحمد لله الذي قيض لشبابنا -في هذه البلاد المباركة وفي ظل قيادتها الرشيدة، ما بين جهودها الحثيثة وتوجيهاتها السديدة- هذه المؤسسات التربوية الشامخة، والتي تعمل جاهدة على تحصين شبابنا، من كل ما من شأنه المساس بدينهم وعقيدتهم وخلقهم وفكرهم ومن كل شائبة تشوبه، مما يجعل أمن الوطن في سياج منيع، وحصن حصين.

وقد تصدرت هذه المؤسسات التربوية المكافحة -وهي تستحق الصدارة بجدارة- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويظهر ذلك واضحاً جلياً، متجدداً ندياً في جهود جامعتنا المباركة، متمثلة في عنايتها بالشباب من الجنسين على جميع الأصعدة: سيَّما العلمية والخُلُقية والفكرية، وبجميع الوسائل، سواءً كانت عبر مناهجها أو أنشطتها، ومتابعة ذلك بكل عناية واهتمام، ويأتي في سلسلة اهتماماتها: المؤتمر المنعقد بإذن الله في الأيام المقبلة: "مؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف"، نسأل الله أن يوفق القائمين عليه، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء وأوفاه وأتمه وأكمله، على رعايته المباركة لهذا المؤتمر القيم، وبالغ الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة، عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة العليا لهذا المؤتمر على عنايته الفائقة له، ومتابعته الحثيثة لكل مجرياته، ليظهر بالصورة التي تليق براعيه حفظه الله، والتي يستحقها موضوعه وعنوانه، وتحقق أهدافه وغاياته، فاللهَ أسألُ أن يتمم الجهود بالنجاح، ويكلل المساعي بالفلاح.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

الدكتورة إيمان بنت عبدالله العمودي

وكيلة المركز للشؤون التعليمية