تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 خلال توقيع مذكرة تعاون بين جامعة الإمام ومركز التحالف الإسلامي العسكري د. أبا الخيل: هذه الاتفاقية شراكة علمية وبحثية وتوجيهية تخدم الوطن في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله

​أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بأن مبادرة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في كشف خفايا الجماعات والتنظيمات الإرهابية وبيان خطرها ومخططاتها وعداوتها الظاهرة لبلادنا؛ دعت الجامعة إلى الاستفادة مما أطره سمو ولي العهد عبر وسائل الإعلام المختلفة في محاربة الإرهاب والغلو والتطرف، مشيراً إلى أن ما قام به سمو ولي العهد ينم ويدل على فكر وسطي معتدل وعقل راجح وإدراك واع عميق جداً فيما يتعلق بالمتغيرات والمرحلة التي نعيشها وما يجب علينا كأفراد ومجتمعات ومؤسسات في مواجهة كل أمر يضر بأمننا وإيماننا ووحدتنا ويدفعنا إلى بذل المزيد من العطاء والعمل.

جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بوزارة الدفاع للتعاون المشترك، يوم الثلاثاء 14/9/1439هـ في مكتب معالي مدير الجامعة، بحضور معالي الأمين العام للتحالف الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح وعدد من مسؤولي الجامعة والمركز.

وذكر معالي الدكتور أبا الخيل، بأن ما تقوم به هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية وفي مقدمة الجميع وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واللذان لا يألوان جهداً في حفظ أمن وأمان واستقرار هذه البلاد من جميع الجوانب المادية والمعنوية والعقدية والفكرية وما يبذلانه من جهود جبارة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتخدم أبناء هذا المجتمع في كل شبر من أراضيها، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة التعاون بين الجامعة والمركز هي اتفاقية شراكة علمية وبحثية وتوجيهية تخدم الوطن في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله من خلال رؤى واضحة وخطط تنموية كبيرة قيادتها وتوجيهها عبر رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مما جعل مؤسسات الدولة تسعى سعياً حثيثاً للمحافظة على الثوابت والانطلاق إلى آفاقاً محلية وإقليمية وعربية وإسلامية ودولية مؤثرة على كل الجوانب والتي من خلالها يتقوى الإيمان والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية التي ننعم بها ونرفع رأس دولتنا هام السحاب في أوقات لا تعرف إلا العمل الجاد البناء المخلص، وأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تسير وفق هذا الاتجاه وبما يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر بكل أمانة وصدق وتفعيلاً لوحداتها وإداراتها في الداخل والخارج لتضرب مثالاً رائعاً في نشر قيم التسامح والتعايش والتعارف والوسطية والاعتدال.

كما بين معالي مدير الجامعة، بأن الجامعة تعمل على مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو بطريقة علمية أكاديمية تربوية توعوية توجيهية فكرية تعتمد الموضوعية والاتزان في الطرح؛ مما جعل العارفين والمدركين يصفون الجامعة بأنها سداً منيعاً أمام الجماعات والأحزاب والتنظيمات على مختلف أشكالها ليدرك الناس بأن المملكة العربية السعودية بلد نماء وعطاء ووفاء سواء ما يتعلق بالمسلمين أو بالبشرية جمعاء، كما أن الجامعة ووزارة الدفاع بكافة قطاعاتها وخصوصاً هذا المركز عينان في رأس واحدة في حماية الدين والعقيدة والأمن والأمان وخصوصاً ما يتعلق بالأمن الفكري بمفهومه الشامل والوقوف بصلابة أمام الأفكار الضالة المنحرفة.

وختم معالي الدكتور أبا الخيل، بالشكر لله أولاً على ما أنعم به من نعمة التوحيد الخالص لله وتطبيق الشريعة في كل أحوالها وعلاقاتها وما تنعم به بلادنا المباركة من الولاية الراشدة الحكيمة وما تقدمه في سبل خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، كما شكر الأمين العام للتحالف الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح على جهوده ، كما أثنى على جهود والده المربي عثمان الصالح -رحمه الله- والذي سخر حياته للعلم والتعليم وما قدمه من أفكاره لتطوير التعليم التي أصبحت في نهاية المطاف خارطة طريق لتطوير التعليم في المملكة.

من جانبه، أشاد معالي الأمين العام للتحالف الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومكانتها على المستويين المحلي والدولي في الجانب الشرعي والبحثي والأكاديمي وما تملكه الجامعة من حس متميز جعل المركز يفخر بالتوقيع مع الجامعة، كما أثنى على جهود الجامعة في نشرها مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب.

وأشار الفريق الصالح، بأن العالم الإسلامي واجه تحديات ضخمة خلال الفترة الماضية ولذلك فإن التحالف يحتاج للتعاون مع قطاعات قوية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتكون سنداً له في مجالات مشتركة خدمة للدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر،  كما ذكر بأن التحالف يكون جبهة إسلامية موحدة في محاربة الإرهاب والتطرف، كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: المجال الفكري، المجال الإعلامي، مجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية.

وبين بأن التحالف يعمل على توفير منصة شرعية ومتكاملة للدول الأعضاء ومواجهة الإرهاب الذي يحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية، كما يهدف إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.

ثم وقع الجانبان مذكرة التعاون.

--
12/10/1439 10:43 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ