تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 في جلسته العاشرة تواصل أعمال مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف"

 

​تواصلت صباح اليوم الاثنين 1439/5/12هـ جلسات مؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف" والذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمبنى المؤتمرات في القاعة المساندة (أ).

وفي الجلسة العاشرة التي رأسها عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور ناصر بن محمد الهويمل، ويقررها الشيخ سعود بن مانع القحطاني، بدأت الجلسة بورقة الدكتور محمد بن أحمد الفيفي بعنوان (واجب الجامعات في التحذير من الجماعات والأحزاب وحماية الشباب منها) وبين فيها أن الإسلام اعتنى بمرحلة الشباب وذلك بالحث على اغتنامها في الطاعات والعبادات والبعد عن كل ما يثير الشبهات والشهوات، وحذر من تسلط أعداء الإسلام على الشباب بإثارة الشبهات وتحريك الشهوات لسرعة تأثرهم بها، وأشار إلى أن من أعظم أسباب قوة المسلمين هي لزوم جماعة المسلمين وإمامهم ولذلك حرص الأعداء على إضعاف هذه القوة بالدعوة إلى تعدد الجماعات والأحزاب، وأن من وسائل حماية الشباب من الجماعات والأحزاب ربط الشباب بالعلماء الربانيين بالإضافة إلى إبراز إنجازات الدولة السعودية وحكامها وعلمائها وقطع الطريق على كل عدو حاقد.

ثم أوضح الدكتور محمد بلهادي في ورقته التي بعنوان (مقصد الوحدة وخطر الفرقة في السنة النبوية) بأن الوحدة هي ضرورة شرعية ومقصد أصلي جاءت به نصوص الوحيين، وليست حاجة ظرفية تقتضيها مصالح سياسية أو اقتصادية ضيقة؛ فأغلب الفتن التي تعيشها الأمة في حاضرنا مردها إلى تشتت الصف وتفرق الرأي، الناجم بدوره عن عوامل شتى متداخلة فيما بينها، منها: الطائفية والقبلية، والتعصب للمذهب والرأي، وتعدد الاتجاهات الفكرية، زيادة على الاختراقات والمؤامرات الخارجية... لذلك لابد من التضامن المجتمعي ليقل الخلاف وتسود الألفة وينحصر الشر، ولابد من التمسك بالوحدة كضمان رئيس للاستقرار والأمن المجتمعيين.

وأشار الدكتور بلهادي إلى أن السنة النبوية الشريفة تشكل مرجعاً علمياً وعملياً للفكر الوحدوي، والحصن الحصين ضد الفرقة، فمهما تشبثنا بها توطدت العلاقات الاجتماعية وبين الشعب والقيادات؛ وكلما ابتعدنا عن هذا الأصل الأصيل إلا وتفشى الجهل بين المسلمين، وسهل على الأعداء نشر ضلالهم، وبث سمومهم، بل وحتى صنع عملاء لهم من أبناء المسلمين، فيحاربون عقيدة المسلمين وينشرون الضلال في صفوفهم.

وقدم الباحث الدكتور محمد سعيد أبو الرب ورقة بعنوان (أثر عضو هيئة التدريس في حماية الطالب من الانخراط في الجماعات والأحزاب المنحرفة) استعرض فيها تعريف الحزبية والتحزب وخطره على المجتمع وطرق الوقاية منه، وتطرق إلى كيفية استغلال أصحاب الفكر الضال والأحزاب المنحرفة للتقنيات الحديثة مثل مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من التقنيات لنشر وتسويق أفكارهم الضالة ومحاولة تجنيد الشباب والتغرير بهم لاستقطابهم واستغلالهم في نشر هذا الفكر والدفاع عنه، كما بين بأن الجهود المبذولة لمواجهة هذا الفكر المنحرف والوقاية منه وحماية المجتمع من تبعاته المدمرة كالإرهاب وإحداث الفرقة والنزاع بين أبناء المجتمع الواحد ما زالت بحاجة إلى مضاعفة الجهد لمقاومة هذا الإرهاب وهذه الأحزاب، كما تناول واجب عضو هيئة التدريس تجاه طلابه وكيفية تحصينهم ضد أفكار هذه الأحزاب والجماعات وأن يكون لهم قدوة حسنة في الاجتماع على ولي الأمر ونبذ الفرقة والتفرق.

وأوضح الدكتور محمد بن عبيدالله الثبيتي في ورقته (دور الأستاذ الجامعي في مواجهة خطر التربية الحزبية: داعش أنموذجاً) أن التربية الحزبية بتطبيقاتها المختلفة أصبحت وسيلة لنشر وترويج الأفكار والمذاهب المعادية للإسلام وعلى الأستاذ الجامعي أن يوضح للطلاب أنه لن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فصلاح المجتمع مرهون بالمضي في الطريق الذي سلكه سلف الأمة الصالح من توحيد الله ولزوم الجماعة والبعد عن التحزب، وأن يحذر الأستاذ الجامعي طلابه من خطورة التجمعات والبيعات الحزبية التي تكيد المكائد لبلادنا ولولاة أمرنا ولعلمائنا، وأن يناقش معهم أفكارهم ومدى مخالفتها لمنهج أهل السنة والجماعة، وأن يحذرهم من خطورة التربية الحزبية التي تقصر الإمامة على (خليفة المسلمين) ولا تعتد بولاية الحكام على بعض الأقطار الإسلامية.

ودعا الدكتور الثبيتي إلى ضرورة التركيز على تضمين المقررات في الجامعات السعودية مفردات تعليمية حول مواجهة التربية الحزبية ليستطيع الأستاذ الجامعي التخطيط لها وتنفيذها بشكل علمي، وإجراء دراسات تتناول أساليب ووسائل التربية الحزبية عند كل حزب على حده.

وذكر الدكتور سليمان بن ضيف الله اليوسف في ورقته (مسؤولية الجامعة في تحقيق الأمن الفكري لطلابها بتعزيز التواصل الشامل معهم.. دراسة فقهية) أن طلاب الجامعة يؤمنون بأهمية الأمن الفكري من الناحية العلمية ومن الناحية التعايشية التفاعلية تحت ظل مبدأ الجماعة الشامل، وأهمية قاعدة وجوب البيان عند الحاجة إليه بإجماع العلماء وإن هذا داخل ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المحتمين علينا في شريعتنا الغراء وهكذا جاءت النصيحة دليلاً خامساً؛ لأنها الدين كله، ثم تطرق لأهمية تعزيز التواصل التفاعلي مع الطلاب بداية بالتواصل العلمي بتعليمهم كل المسائل التي تحميهم من الغلو بالطرق المعتادة وغيرها، ثم التواصل التربوي بدمج العلم بالعناية الخاصة بالطلاب، وحسن التعامل معه من قبل أساتذتهم ومرشديهم، ثم التواصل الاجتماعي ليعيش الطالب جواً تفاعلياً يحميه فعلياً من الغلو بتواصله مع مسئولي جامعته، وضرورة تواصل الجامعة مع طلابها إعلامياً؛ لخطورة الإعلام وأهميته من جهة، ولكثرة خطر إعلام الغلاة على طلاب الجامعة وغيرهم.

وفي ختام الجلسة تلقى المشاركين مداخلات الحضور.

 

 


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الثلاثاء 13/05/1439 هـ 30/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
     جلسته العاشرة، تواصل أعمال مؤتمر ،واجب الجامعات السعودية ، حماية الشباب ، الجماعات والأحزاب ،الانحراف،رعاية، خادم الحرمين الشريفين ،الملك سلمان بن عبدالعزيز،مقصد الوحدة،خطر الفرقة، الأمن الفكري