تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 الجلسة السابعة مسؤولية الجامعات شهدت مداخلات لحماية الشباب من الفكر الضال..و"الأحساء" تتفوق أكاديمي : تقوية الوازع الديني ثم الوطني في شبابنا أهم من زيادة أعداد المناهج والمقررات

 

​قال الدكتور عبدالله بن محمد السماعيل عضو وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك فيصل بالأحساء أنه ضد زيادة المقررات في المرحلة الجامعية أو إدخال مواد جديدة تعني بحماية الشباب من الفكر الضال ، مشيرآ أن الأهم والبديل هو إعادة الصياغة المعاصرة وتضمينها بتقوية الوازع الديني والإلتفاف حول ولي الأمر واحترام العلم والعلماء وهذه هي الدعوة الوسطية والإعتدال التي جاء بها رسولنا الكريم.

وأضاف "السماعيل" خلال الجلسة العلمية السابعة لمؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والإنحراف" والذي يقام برعاية من خادم الحرمين الشريفين ، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،إن 

تُعد مقررات الثقافة الإسلامية من أعظم المؤثرات على فكر الإنسان وعقله لما تحتويه من مسائل عظمى وقضايا كبرى تمس الواقع المعاصر ،ولها الأثر الفاعل والكبير على فكر الإنسان وعقله، إذ تعمل بدرجة كبيرة في تحديد كيفية تعامل الفرد مع مجتمعه، ونوعية تعاطيه مع المستجدات العالمية من حوله، وذلك وفق التصورات والصور التي غرست في عقله ونفسه في مراحل حياته المختلفة، مشيرآ أن البحث العلمي في هذا المجال يأتي لبيان أهمية هذا الجانب وأثر هذه المقررات في حماية الفكر من الإنحراف والضلال.

وأوضح أن تقسيمات الدراسة هي :المبحث الأول: أقرب المفاهيم المعاصرة لاستغلال أصحاب التنظيمات للعمل الخيري لخــدمة الأغـراض الحــزبية وأبرز وسائلها ومرتكزاتها. والمبحث الثاني: آثار العمل الخيري في دعم العمل الحزبي. في حين يأتي المبحث الثالث: أهمية التوعية بضبط كافة مصادر العمل الخيري وفق ضوابط الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية، والمبحث الرابع: طرق استغلال (جماعة الإخوان المسلمون) للعمل الخيري في تحقيق أغراضها الحزبية.

وأبان أن أبرز توصيات هذه الدراسة هي:أهمية توعية العاملين في القطاعات المختلفة بقصر العمل الخيري على أهدافه الخيرية المجردة، والحيلولة دون سعي البعض لتحقيق أجندات خاصة مخالفة للشريعة، والأنظمة الرسمية من خلال هذا العمل الخيري ، وبذل الوسع والطاقة لتنقية العمل الخيري ومؤسساته من كل فكر أو منهج مخالف لهذه البلاد ومنهجها الوسطي؛ وذلك حرصاً على المحافظة على أمن هذا الوطن الشامخ ومصالحه، وطاعة لولاة أمره، والتزاما بالأنظمة الرسمية المعتمدة.

وتضمنت الورقة الثانية من الجلسة حديث الدكتورعمر بن عبدالعزيز بن صالح المحمود الأستاذ المشارك بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، عن تفاصيل بحثه حول مسؤولية الجامعات السعودية في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف ، قائلآ "لا يختلف اثنان على أن الجامعة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع, إذ تقع في قمة الهرم التعليمي، وتضم بين جنباتها نخب المجتمع الفكرية والعلمية, وفيها يتم إعداد الطالب من جميع الجوانب, وفيها تتكون الشخصية المرجوة من الشباب السوي المعتدل، كما تؤدي الجامعة عملاً حيوياً مهماً في المحافظة على بناء المجتمع واستقراره من خلال ما تقوم به من نقل لمعايير وقيم المجتمع من جيل إلى آخر. كما تعد المصدر الموثوق لتحليل الظواهر المجتمعية ودراستها وتحليل نتائجها".

وتابع ، ولهذا فلا غرو أن تمثل الجامعة بيئة مناسبة ومغرية للكثير من دعاة الفكر المنحرف، والمشجعين على الانضمام إلى الأحزاب والجماعات، ويرجع ذلك لعدة أسباب كما أشارت بعض الدراسات؛ من أهمها: سهولة التأثير في الشباب في هذه المرحلة لأنهم في مرحلة تكوين الفكر, وتبني بعض الأساتذة لأفكار وايديولوجيات التعبير بالعنف التي يحاول كل منهم تلقينها لطلابه الذين قد يتأثرون بها.

وأكد أنه يقع على الجامعات مسؤولية حماية طلابها من الانحرافات الفكرية والسلوكية المؤدية إلى الغلو والتطرف والإرهاب؛ ولتفعيل ذلك كان على الجامعات الاهتمام بالمحاور الرئيسة في العملية التعليمية وفي مقدمتها الأستاذ الجامعي, والمناهج الدراسية, والإرشاد التربوي، وهي الأضلاع التي تقوم عليها أي جامعة، لذا قام البحث عليها، بوصفها فصولا تتكون منها هذه الدراسة الموجزة ، وقامت الدراسة على فصول ثلاثة، وكل فصل سيتضمن ثلاثة مباحث.

وجاءت الورقة الثالثة من الدكتور عاصم بن عبد الله بن محمد آل حمد وكيل عمادة شؤون الطلاب عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين  لتعليم وصيانة مناهج المؤسسات التعليمية السعودية  من دعاوى الفرق والجماعات والأحزاب الفكرية.

وقال يدور البحث حول بيان ما تتبوأ به مناهج المؤسسات التعليمية السعودية من مكانة شهد لها بالاعتدال والوسطية، بعيدًا عن الغلو والتطرف، أو التفريط والتقتير، بل مساعي حثيثة في استشراح وتبيين وتوضيح ما عليه فهم سلف الأمة، في الوصول إلى الإسلام الحق، والميزان الصدق.

وأضاف "آل حمد" كما عني البحث ببيان أبرز الأسباب التي أدت إلى الطعن في مناهج المؤسسات التعليمية السعودية، وأن منشأ ذلك مختلف ومتنوع، فليس كل المدعين -زورًا-على خط واحد، وطريقة متحدة، بل مشاربهم شتى، ودوافعهم متباينة.

وختم البحث بتفنيد أبرز دعاوى الطاعنين للمناهج التعليمية السعودية بالغلو والتطرف، والرد عليها، من خلال واقع سياسة التعليم السعودي، وواقع تلك المناهج، وواقع فهم المعترض المدعي.

وفي ذات السياقة تحدثت  الدكتورة فاطمة بنت يحي صالح الزهراني باحثة دكتوراه في قسم الدعوة المعهد العالي للدعوة والاحتساب عن دور طلاب الدراسات العليا من أصحاب التخصصات الشرعية تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم .

وقالت تسعى هذه الدراسة إلى توعية الشباب من طلاب الدراسات العليا من أصحاب التخصصات الشرعية بواجبهم ودورهم العلمي والعملي تجاه دينهم ووطنهم وولاتهم وفق ماحث عليه الشارع الحكيم وما سار عليه سلفنا الصالح.

وقد قسمت هذه الدراسة إلى مبحثين وعدة مطالب وهي 

الدور العلمي لطلاب الدراسات العليا من أصحاب التخصصات الشرعية تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، ويشتمل على مطلبين :

الدور العملي لطلاب الدراسات العليا من أصحاب التخصصات الشرعية تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، ويشتمل على مطلبين :

وأشارت أنه خلص البحث إلى عدة نتائج أهمها: ضرورة تأهيل طلاب الدراسات العليا بشكل عام وأصحاب التخصصات الشرعية بشكل خاص للقيام بدورهم تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم، وأهمية تبليغ العلم الشرعي إذ لايقف اثره عند المتلقي بل نفعه متعد وزكاته واجبة على كل طالب له وذلك من منطلق"بلغوا عني ولو آية"، وتفعيل المؤسسات التعليمية والجمعيات ومراكز التدريب للتعاون مع طلاب الدراسات العليا من أصحاب التخصصات الشرعية لطرح أفكارهم واراءهم والاستفادة منهم.

من جانبه شهدت هذه الجلسة مداخلات متفرقة من المسؤولين في الجامعة والجمهور المستهدف وتفوقت جامعة الأحساء في أعداد مداخلات الحضور .


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الثلاثاء 13/05/1439 هـ 30/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    الجلسة السابعة ،مسؤولية الجامعات ، مداخلات ،حماية الشباب ، الفكر الضال، تفوق أكاديمي، تقوية الوازع الديني،  المناهج والمقررات