أيُّ سهلٍ جرت عليهِ رِكابي
وتهادت برقّةٍ وانسيابِ؟!
أيُّ أهلٍ ترفّقوا بفؤادي
أيُّ مجدٍ وأيُّ عِزِّ جَنابِ؟!
إيهِ أرضَ الفخارِ زيدي فَخاراً
لستِ يا أرضُ حفنةً من ترابِ
أنتِ أنتِ الحياةُ أنتِ وأنتِ
طائفُ السِّلْمِ طارقاً كلَّ بابِ
جنّةُ المسلمينَ أنتِ وأنتِ
آلةُ الحربِ في نهارِ الضِّرابِ
أنتِ إن تطلبي العيونَ وماها
ودمَ القلبِ والحنايا تُجابي
قسماً يا كِياننا وذَرانا
قَسَمَ الصِّدقِ لا يمينَ الكِذابِ
إن تخوضي غمارَ أمرٍ نخُضها
ولكِ الروحُ والتِفاتُ الرِّقابِ
كلنا للحمى الحصينِ فداءٌ
ونُذيقُ العِدا صنوفَ العذابِ
كلنا يا بلادُ حِصنٌ وحِضنٌ
اللِّحى الغُنْمُ مع ذواتِ الخِضابِ
يا فتاةً تذوبُ حُسناً وفيها
تنطوي حكمةُ الشيوخِ الصِّلابِ
يا فتاةَ التسعينِ كيفَ تراءى
بين جنبيكِ عُنفوانُ الشبابِ؟!
يا فتاةَ التسعينِ ماذا دلالٌ
في وقارٍ ولم يَشِنْهُ التصابي؟!
يا سعوديةَ الرخاءِ دومي رخاءً
وسخاءً كما سخاءِ السحابِ
يا سعوديةَ السلامِ دومي سلاماً
وكلاماً يصوغُ فصلَ الخطابِ
يا سعوديةَ الأمانِ دومي أماناً
وضماناً من الفنا والخرابِ
نحنُ سلمانُ حنكةً وصموداً
وابنُ سلمانَ في عِناقِ الشِّهابِ
سوف نبقى على العهودِ حُماةً
بالمروءاتِ لا بظفرٍ ونابِ
لا نُرجِّي من الوفاءِ ثواباً
لا ولسنا نخافُ سوطَ عقابِ
تتداعى جزائلُ اللفظِ وصفاً
لهوىً حاضرٍ وحُسنِ مآبِ
لو مددتُ البحورَ في نظمِ حبّي
نَفِدَتْ كلُّها وما قُلتُ ما بي