بموافقة معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، قامت وحدة التوعية الفكرية ( آمن ) وانطلاقاً من استشعارها الدور الريادي في المشاركة الفاعلة في حماية الشباب وتحصينهم وتوعيتهم ووقايتهم من الأفكار الهدامة والمشاركة بإيجابية في مجتمعهم بعيداً عن الأفكار الضالة والمشوهة والمنحرفة وتبصيرهم بطرق الوقاية منها ، قامت بتنظيم برنامجاً علميا اشتمل على محاضرات لأعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووحداتها المختلفة ، ففي كلية الشريعة القى فضيلة الأستاذ الدكتور بندر بن فهد السويلم مستشار معالي مدير الجامعة محاضرة بين فيها حقيقة العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنة ومنهج السلف ، وترسيخ الفكر السليم المنضبط بالعقل والدين لتحقيق الرؤية الشرعية والفكرية المؤصلة والمتزنة ، مضيفاً أن من أهم آثار الانحراف الفكري على الفرد والمجتمع و الوطن : إثارة الفتن : فيعتمد ويقوم الفكر المنحرف على إثارة الأكاذيب والمكر و الوقيعة بين الناس, وسعى أرباب الفكر المنحرف إلى إثارة الجدل والفتن بما يحويه ويطرحه من مسائل خلافية جدلية لم يستقر عليها رأي ولم يتفق عليها اتجاه , فتتسع دائرة الخلاف وتضيق دائرة الاتفاق بين الأفراد والجماعات , وينعكس كل ذلك على استقرار المجتمع وأمنه.
وفي كلية اللغة العربية تحدث الدكتور فهد الجهني عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين عن تعزيز دور الطالب الجامعي في تحقيق الولاء الوطني والمحافظة على مكتسباته ، نشر قيم الوسطية والاعتدال وإشاعة ثقافة الحوار البناء وقيم التسامح ومبادئ التعايش، التحصين من المناهج المنحرفة والأفكار الهدامة ، التشجيع على إجراء بحوث ودراسات لمواجهة التطرف والكشف المبكر عنه .
وفي كلية العلوم تناول الدكتور عبدالله الغملاس عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء عدداً من الموضوعات والقضايا كانت تصب في إيضاح الدور الكبير على عضو هيئة التدريس داخل مجتمع الجامعة والمتعلق بمحاربة الفكر الضال والمنهج المتطرف .
كما تناول الدكتور عبدالله الصبيح عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين أهم الطرق حول كيفية تحقيق الريادة في إيجاد مجتمع جامعي آمن فكرياً واجتماعياً محباً لدينه ووطنه وقيادته ، وذلك عن طريق الأخذ بالأساليب النوعية الوقائية العلاجية من الأفكار المنحرفة ومظاهرها وأدواتها ، والتوسع في تنفيذ الفعاليات الشبابية المناسبة بأسلوب جذاب يمني الرغبة في خدمة الوطن وتحمل المسؤولية .
وفي قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات اقيمت محاضرة شارك فيها فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن بين أسباب الانحراف الفكري التي تؤدي إلى خلخلة الفكر وإلى الانحراف ويمكن تصنيف هذه الأسباب ما بين أسباب علمية , وأسباب اجتماعية و تربوية ولكنها في العموم تجتمع في أسباب منها : الجهل بعقيدة أهل السنة والجماعة , وذلك أن عقيدة أهل السنة هي الحارس بإذن الله من كل انحراف لأنها هي الصراط المستقيم والمنهج القويم , وكذلك الجهل بالفقه الشرعي المبني على الكتاب والسنة الصحيحة , وكل عمل لا يوافق الشرع فهو مردود على صاحبه , و البعد عن علماء الشريعة ، العلماء الراسخين في علم الكتاب والسنة .
وبين الدكتور الميمن موقف الإسلام بشكل عام ، والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ، حول ما يهم قضايا المجتمع ؛ للوصول إلى عدد من الأهداف ، أبرزها : التوعية بحقيقة العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنّة ومنهج السلف ، وترسيخ الفكر السليم المنضبط بالعقل والدين لتحقيق الرؤية الشرعية والفكرية المؤصلة والمتزنة ، وتعزيز دور الطالب الجامعي في تحقيق الولاء الوطني والمحافظة على مكتسباته ، ونشر قيم الوسطية والاعتدال ، وإشاعة ثقافة الحوار البنّاء وقيم التسامح ومبادئ التعايش ، والتحصين من المناهج المنحرفة والأفكار الهدامة ، والتشجيع على إجراء بحوث ودراسات لمواجهة التطرف والكشف المبكر عنه.
كما بين عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد العبدان أن الأمن الفكري يتمثل في صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما عليه شريعة الإسلام، مبيناً كيفية المحافظة على المعتقد الصحيح للإسلام, ومحاربة المعتقدات الفاسدة والرد على الشبهات , وذلك من خلال التوعية الشاملة , وتغيير القناعات الضارة وتحويلها إلى المسار الصحيح .