تفاعلت طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مرحلة الماجستير "خدمة اجتماعية" مع مبادرة "أصدقاء الحماية الاجتماعية" التطوعية التي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في الإدارة العامة للحماية الاجتماعية الأسبوع الماضي، إذ بلغ عدد الطالبات المنضمات إلى المبادرة خلال اليومين الماضيين 130 طالبة.
وكشفت المدير العام للإدارة العامة للحماية الاجتماعية في الوزارة الدكتورة مرام الحربي أن الإقبال على المبادرة فاق التوقعات ، ولا زلنا نتلقى طلبات الانضمام للمبادرة، مشيرة إلى "نحن الآن في البداية وسنتوجه إلى الطلبة والجامعات في السعودية كافة".
وأوضحت الحربي أن الهدف من البرنامج نشر المعرفة والتوعية حيال العنف الأسري والوقاية منه، والتعريف بالخدمات المقدمة التي تقدمها الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للحماية الاجتماعية تجاه العنف وطرق التبليغ وقنواته، من خلال أعضاء متطوعين من طلبة وطالبات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس لنشر الأمن الأسري، يعملون على إيصال المعلومة عبر تفاعلهم المستمر مع القضايا الاجتماعية التي تتعلق بالعنف والإيذاء، ونشر الوعي الثقافي بحقوق الطفل، والمرأة، والمسن، والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت الحربي إلى أنه تم اختيار فئة الشباب الجامعيين من جميع التخصصات؛ لأنهم الفئة الأكثر اهتماماً ببرامج التواصل الاجتماعي، التي يكثر فيها النقاشات حول مواضيع العنف الأسري، إذ أن الهدف العام هو نشر الوعي والمعرفة حول العنف الأسري عبر "أصدقاء الحماية الاجتماعية"، ومن خلال ما يقدم لهم من دعم معرفي تثقيفي من قبل المختصين بإدارة الحماية الاجتماعية.
ودشنت الحماية الاجتماعية البرنامج في جامعة الإمام محمد بن سعود كمحطة أولى واشتمل على عرض تفصيلي عن دور الإدارة العامة للحماية الاجتماعية، وكذلك الدور الذي تقوم به وحدات الحماية الاجتماعية ومعرفة عددها من خلال عرض الخريطة الجغرافية للمملكة، وطرق التبليغ وأهم ما ورد من مواد بالنظام والخدمات المقدمة للمتعرضين للعنف الأسري.
وأفادت الحربي أن هؤلاء الشركاء المتطوعين سينتظمون في مؤتمرات، وورش عمل وبرامج الحماية والعنف الأسري، لتعريفهم بالمعلومات الصحيحة ودور كل فرد في الأسرة وواجباته، حتى يتمكنوا بدورهم في نشر هذه المعلومات بين أقرانهم وفي مجتمعهم، مشيرة إلى أن المبادرة تستعين أيضاً بمتطوعين كخبراء وهم من أعضاء هيئة التدريس، لتقديم ما لديهم من خبرات ومواد علمية تعزز أهداف المبادرة، وتسهم في نجاحها.
وقالت "خلال الأسبوعين المقبلين سننتقل إلى جامعة الملك سعود وجامعة نورة وهكذا في بقية الجامعات، مؤكدة أن المبادرة مستمرة، وستكون من ضمن مهمات وأعمال برامج الحماية الاجتماعية، لافتة إلى أن الوزارة تعتزم عقد شراكات جديدة مع جهات أخرى في إطار هذا المجال.
ومن جانب المتطوعات قالت الطالبة نجود الضويحي -ماجستير خدمة اجتماعية-إ(دارة وتخطيط) أنها تعرفت على المبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مبدية سعادتها وحبها للعمل التطوعي "التطوع يُكسب الفرد خبرات وتجارب مفيدة وجديدة في حياته سواء العملية أو الاجتماعية، كما أن التطوع يشعرني بأهميتي وقيمتي في المجتمع وهذا ما تحث عليه رؤيتنا ٢٠٣٠، أيضاً يشعرني بالإنجاز تجاه نفسي مما يزيد قي تقدير الذات لدي، وذكرت أنها ستقدم الكثير " سأنشر المعرفة التي استفدتها من برنامج أصدقاء الحماية الاجتماعية، كما سأشارك في جميع ما يعزز ويحقق أهداف البرنامج في مجال الحماية والعنف الأسري، مشجعة صديقاتها الالتحاق بالمبادرة.
ووافقتها الرأي زميلتها لطيفة الشيحة التي أسهمت في تدشين البرنامج كمتدربة في الإدارة العامة للحماية لا سيما وأن لديها اهتمام بالعمل الإنساني والتطوعي، وتسعى إلى نشر الوعي عن طريق برامج التواصل الاجتماعي ، فهدفنا العام هو نشر الوعي والمعرفة حول العنف الأسري عبر "أصدقاء الحماية الاجتماعية" ونحن سعداء جدًا بهذه المبادرة التي لاقت استحسان الكثير، والقادم أجمل بإذن الله.
بينما تعرفت طالبة الماجستير فدوى التميمي على المبادرة أثناء التدريب داخل إدارة الحماية الاجتماعية، ومن باب رغبتها في تقديم أفضل ما لديها من جهد ومعرفة لخدمة المجتمع التحقت بها "لأن الإسلام
يحض على الإحسان، ودوري الحقيقي في الحياة لا يقتصر على مدى نجاحي الشخصي أ وفشلي أو إتقان عملي من عدمه، وإنما النجاح و الإتقان هو الاستمرار في العطاء، والتفاعل مع قضايا المجتمع وتلمس احتياجاته للوصول إلى مجتمع سلمي مايحقق أهداف الرؤية .
فيما اعتبرت شموخ الدوسري مبادرة" أصدقاء الحماية الاجتماعية" من المبادرات الاجتماعية التي تلامس الواقع، وتلبي حاجة المجتمع، ما دفعني إلى الانضمام إليها لنشر التثقيق والتنوير بمفهوم الحماية الاجتماعية من العنف والإيذاء، كذلك نشر الوعي في جانب حقوق الطفل و المرأة والفئات المستضعفة الأكثر عُرضة للعنف كالمسنين والمعاقين، مشيرة إلى أنها تنوي إعداد دراسات وبحوث، ومقالات تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تتعلق بالعنف والإيذاء والتي تسهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع والتعريف بحقوقهم ووجباتهم، والتعريف بالخدمات التي تقدمها وحدات الحماية الاجتماعية.