نظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات ممثلا بوحدة قضايا الشباب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برنامجا تدريبيا مكثفا بعنوان ( الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي )، حضرته نحو 80 طالبة من مختلف الكليات والتخصصات في الجامعة.
وناقش البرنامج التدريبي الذي، قدمته المدربة الأستاذة نوير بنت سليمان الشمري باحثة دكتوراه وعضو هيئة التدريس في كلية الإعلام والاتصال، مفهوم ونشأة شبكات التواصل الاجتماعي، والتطورات الجديدة في البيئة الاتصالية الحديثة وتأثيرها على المجتمع ، وخفايا وأسرار شبكات التواصل الاجتماعي.
واستعرض البرنامج التدريبي، الذي يعد أولى نشاطات وحدة قضايا الشباب في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة، المسؤولية القانونية والجنائية والاخلاقية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي ، وكيفية الاستخدام الأمثل لها.
وأوضح رئيس وحدة قضايا الشباب في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة الدكتور علي الغامدي ، ان البرنامج التدريبي عقد على نحو ثلاثة ورش تدريبية منفصلة خلال الشهر الجاري حيث خصص يوم لكل مبنى تعليمي في مركز الطالبات ،مبينا ان البرنامج يهدف الى التعريف بشبكات التواصل الاجتماعي من حيث المفهوم والنشأة والآثار المترتبة على استخدامها ، وتثقيف الطالبات بالأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة والمخالفات التي تترتب على سوء الاستخدام لشبكات والتطبيقات الحديثة.
وأضاف، إن البرنامج يهدف الى توعية الطالبات بسبل حماية الخصوصية ،وكيفية الاستخدام الأمثل لها ومجالات الاستفادة منها ، مع التركيز على التطبيقات الهامة مثل تطبيق (أمن ).
وبين الغامدي ان وحدة قضايا الشباب انطلقت حديثا ضمن مركز الملك عبدالله وتعنى من خلال برامجها وأنشطتها القادمة لخلق فرص فريدة ونوعية للشباب لطرح قضاياهم الأكثر الحاحا، من حيث تنمية روح المواطنة لديهم، وتمكينهم وحثهم على لعب دور رئيس في المجتمع وأخذ زمام المبادرة للمشاركة بالنهوض المجتمع، وذلك من خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص.
وتقدم الغامدي لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل بوافر الشكر والتقدير على دعمه اللامحدود لكل برامج المركز وحرصه على تحقيق أهدافه ، مؤكدا حرص معاليه على فئة الشباب بشكل خاص وذلك لتحقيق تطلعاتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم وحمايتهم وتحصينهم من التيارات الفكرية المتطرفة والمنحرفة.
واشاد بدعم سعادة عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور غسان بن محمد عسيلان على اهتمامه ودعمه لكافة برامج وأنشطة وحدة قضايا الشباب، ممتدحا في الوقت ذاته جهود ودور القسم النسائي ممثلا في الأستاذة حنان العبدلي في تنظيم الورش وتفعيلها في مدينة الملك عبدالله للطالبات .
وتطرقت المدربة نوير الشمري، خلال الورش التي عقدت في مختلف المباني التعليمية، إلى أمثلة ونماذج من الواقع تم من خلالها اساءة استخدام شبكات التواصل وما ترتب عليها من مسؤولية جنائية وقانونية ،وتأثير ذلك على المجتمع والفرد وأهمية التثبت والتحري قبل النشر و النقد البناء ،و عدم المسام بالأشخاص وملائمة عبارة النقد ،مع تجنب كل ما يمس بالدين والوطن و ولاة الامر .
وابانت، للمتدربات أهمية شبكات التواصل الاجتماعي ومميزات كل شبكة وسبل الاستفادة الصحيحة وبنود نظام مكافحة جرائم المعلومات.
وأكدت الشمري، على أهمية المنصات التعليمية التي تقدم مقررات ودورات مجانية للطالبات في مختلف التخصصات الهامة، ومن ذلك "مسك" و"دروب" و"رواق و"ادراك".