انطلقت صباح اليوم الأحد بمبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجلسة الأولى والثانية لمؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف"، والذي تنظمه الجامعة خلال الفترة 11-12 / 5/ 1439هـ.
وبدأت الجلسة الاولى التي ترأسها معالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ/ سعد بن ناصر الشثري بورقة بحث بعنوان(إسهامات الأقسام التربوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الأمن الفكري لدى الشباب وسبل تعزيزها) للدكتور صالح بن عبدالعزيز التويجري استاذ أصول التربية المساعد بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحدث فيها أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أدركت أهمية دورها في تحقيق الأمن الفكري فأقامت العديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات والمسابقات والأنشطة والكراسي البحثية؛ التي تسعى إلى التوعية بمخاطر الانحراف والتطرف.
وأضاف أن الجامعة عمدت إلى تحقيق هذا الهدف من خلال الأقسام العلمية بالجامعة ومن بينها الأقسام التربوية والتي لها ارتباط وثيق في المساهمة في تحقيق الأمن الفكري، وتبرز تلك الإسهامات من خلال وسائل متعددة أبرزها؛ البحوث العلمية لطلبة الدراسات العليا والتي ينالون باستكمالها درجة الماجستير أو الدكتوراه.
وانطلاقا من أهمية موضوع الأمن الفكري وسعي جامعة الإمام لتحقيقه، وكون الأقسام التربوية من القنوات المهمة في ذلك؛ جاءت هذه الدراسة لإبراز إسهامات الأقسام التربوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تحقيق الأمن الفكري لدى الشباب وسبل تعزيزها.
وبين أن مجتمع الدراسة: بحوث الماجستير ورسائل الدكتوراه في الأقسام التربوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي ساهمت في تحقيق الأمن الفكري لدى الشباب.
وأوصى الباحث بتوسيع دائرة الصلاحيات للأقسام التربوية في التواصل مع مؤسسات المجتمع، وعقد دورات لأعضاء هيئة التدريس لتزويدهم بالمهارات التي من خلالها يكسبون طلابهم مسؤوليتهم تجاه الأمن الفكري،وقيام الأقسام التربوية بتزويد الطلاب بمجالات الأمن الفكري لتناولها في بحوثهم.
كما قدمت ورقة بحث بعنوان(أثر الثقافة الإسلامية في تعزيز قيم الاعتدال والمواطنة والتحذير من خطر الجماعات والاحزاب والانتماءات الفكرية الضالة) للدكتور سامي خياط الأستاذ المشارك بجامعة جدة بين فيها تبين من خلال عرض البحث عناية الثقافة الإسلامية بتعزيز العقيدة الإسلامية الصحيحة، وبناء المنهج الإسلامي المعتدل، وغرس معالم الفكر الصحيح المناهض لكل الأفكار الدخيلة المخالفة والمناوئة، كما أرست الثقافة الإسلامية قيم اللحمة الاجتماعية ببناء قيم الأخلاق والآداب، وحفظ الحقوق في التعامل والعلاقات الإنسانية، وبناء قيم الاعتدال والوطنية بين أفراد المجتمع ورسخت معالم لحمة الجماعة بين مختلف أفراد المجتمع مسلمين وغيرهم، كما بنت الثقافة الإسلامية بقوة قيم وحدة الجماعة في الإسلام وترابطها وتآلفها، وحذرت من خلاف ذلك، وأوضحت المنهج الإسلامي الصحيح في حفظ حقوق الجماعة في الإسلام، وولاة الأمور وكيفية التعامل معهم، وإن جاروا وظلموا ، وحذرت الثقافة الإسلامية تحذيراً بليغاً من الفرقة والاختلاف والتنازع، والإحداث في الدين، ومخالفة جماعة المسلمين، والخروج على إمامهم بإنشاء الفرق أو الأحزاب، أو الجماعات والانتماءات الفكرية المخالفة المناوئة والخارجة عن الجماعة. كما تبين أن لمؤسسات التربية والتعليم لا سيما العالي، دور مهم في التحصين الفكري لشبابنا، وأفراد المجتمع، بغرس قيم الاعتدال والمواطنة وبناء اللحمة الإسلامية والاجتماعية، والمحافظة على وحدة الجماعة، ورفض الأفكار والانتماءات المخالفة الوافدة، لدى الناشئة في المجتمع السعودي، كما تبين أن هناك معوقات وأسباب جوهرية تحول دون قيام الجامعات السعودية بواجبها في حماية الشباب من خطر الجماعات والمذاهب الفكرية الضالة.
وتواصلت الجلسة بورقة بحث بعنوان (الخروج على الإمام مفهومه وحكمه وخطره وعلاجه الشرعي ) للأستاذة المشاركة بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمل الدباسي أوضحت من خلالها أن منصب الإمامة منصب شريف، ومهمة جليلة، ولقد أولى الشارع الحكيم عنايته بنصب الأئمة وهو واجب عقلاً وشرعاً، وقد دلت نصوص القرآن على ذلك ضمنا، تؤيدها السنة والإجماع والأدلة العقلية في ذلك.
وأضافت أن الخروج على الإمام في العرف الشرعي يطلق على أحوال متفاوتة، فقد يكون المراد بالخروج هو عدم الإقرار بإمامة الإمام، وقد يكون بالتحذير منه ومن طاعته ومساعدته والدخول عليه، وقد يراد به المقاتلة والمنابذة بالسيف، وهذا الأخير هو المراد في أكثر عبارات السلف حينما ينصون على تحريم الخروج والنهي عنه عند ذكر عقائدهم.
وأشارت إلى تحريم الخروج على الإمام وإن جار وظلم، مالم يصل ظلمه للكفر البواح، أوتعطيل الصلاة، أو الحكم بغير ما أنزل الله، وبينت أن الشرع عالج فتنة الخروج على الأئمة في مرحلتيها: قبل وقوعها ؛درأ لها، وبعد وقوعها للقضاء عليها.
فيما قدم استاذ المناهج والتربية العلمية المشارك بجامعة المجمعة الدكتور عبدالله الحربي ورقة بحث بعنوان ( دور الجامعات السعودية في تفعيل التفكير العلمي الصحيح في الأنشطة اللاصفية لحماية الشباب من الانحراف الفكري) بين فيها أن التفكير العلمي الصحيح يمثل أعقد أنواع السلوك وانعدامه هو سبب التخلف في معظم دول العالم.
وأوضح أن الجامعات من وظائفها توعية الشباب وتوجيههم التوجيه السليم ليكونوا لبنات صالحة في المجتمع.
وتصور الباحث دور الجامعات من خلال ثلاث نقاط رئيسية هي،الوعي الذاتي من خلال زرع الثقة في الطالب،ومصلحة المجتمع ، واحترام القيادة والإدارة وهي من الشخصية المتزنة.
وأكد الباحث أن ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻮر ﻟﻦ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﻄﺎﻟﺐ الجامعي ﻓﻘﻂ داﺧـﻞ ﺟﺎﻣﻌﺘـﻪ، أو أﺛﻨـﺎء دراﺳﺘﻪ ﺑﺎلجامعة، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣـﻨﻬﺞ وﺳـﻄﻲ ﻣﻌﺘـﺪل ﻳﺘﻌﻠﻤـﻪ اﻟﻄﺎﻟـﺐ ﻛـﺴﻠﻮك ﺻـﺤﻲ ﻣﻌﺘـﺪل، وﺳﻴﺴﺎﻋﺪه ذﻟﻚ ﻋلى اﻻﻧﺘماء ﻟﻠﻮﻃﻦ، وﺣﺐ المجتمع، واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻬﻢ، واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ أﻓـﺮاد المجتمع ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻪ، ﺑﻞ ﺳﻴﻌﻤﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋلى أن ﻳﻜﻮن ﻣـﺪاﻓﻌﺎ وﺣﺎﻣﻴـﺎ ﻟﻠـﻮﻃﻦ، ﺳـﻮاء ﺑﻔﻜﺮه أو ﺑﻘﻠﻤﻪ أو بتربيته ﻷوﻻده ﻓﻴما ﺑﻌﺪ.
فيما اختتمت الجلسة بورقة بحث بعنوان(خطر الاختلاف والتفرق على لحمة المجتمع في القرآن الأساليب البلاغية والدلالات الإيحائية) للدكتورة سهىر القحطاني من جامعة الملك خالد بينت فيها أن الفرقة أخطر الأمراض التي انتشرت في جسد أمتنا الإسلامية على مستوى الأفراد والجماعات ومحيط الأمة كلها، فهي السبب في الفشل والهزيمة ومن منطلق أهمية تحذير الشباب من خطرها كان لازما ربط هذا التحذير بتعاليم القرآن.
وأوضحت الباحثة إلى أن القرآن قد بين خطر الفرقة والاختلاف بأساليب شتى كلها تدعوا إلى نبذ التفرق والاعتصام بالوحدة والترابط, وقد عالج القرآن قضية وحدة الصف عن طريق أسلوبين متوازيين:
أسلوب الترغيب في الاتحاد وبيان عوائده عليهم ونفعه لهم دنيا وأخرى،و أسلوب التحذير من التفرق والاختلاف والتشيع الممقوت و التمذهب المبغوض.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها معالي مدير جامعة نجران الدكتور فلاح بن فرج السبيعي قدمت ورقة بحث بعنوان(دور أنشطة وبرامج رعاية الشباب الجامعية فى حماية الشباب السعودى من خطر الارهاب والجماعات المتطرفة) للأستاذ نعيم شلبي لعميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية الاسبق في بوسعيد بجمهورية مصر العربية بين أن ازدهار الأوطان وتقدمها مصدره الشباب حيث أن وجود الموارد الطبيعية والإمكانيات المادية دون توفر الموارد البشرية لا يمكننا الاستفادة منها لأن الموارد البشرية وخاصة فئة الشباب هي من تقوم بعملية التخطيط والإدارة والسعي لتنمية كافة القطاعات وتطورها مثل: التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية.
وهناك دور كبير يقع على عاتق المؤسسات الجامعية وهو القيام على تربية الشباب اخلاقياً واجتماعياً ودينياً لينشأ جيل من الشباب الواعى الذى يشكل المجتمع وتعتبر الأنشطة والبرامج الطلابية إحدى الادوات الاساسية التي عن طريقها يمكن مساعدة الشباب الجامعى على التفاعل الإيجابي مع الاخرين وكذلك التعبير الهادف عن الرأي واكتساب الخبرات وتعمل المهارات وتدعيم السلوكيات الايجابية , هذا فضلاً عن احتواء الطلاب فى الجامعات ووقايتهم من التيارات الفكرية التي تدفعهم الى الانحراف والانضمام للجماعات المتطرفة .
وتطرق الباحث في ورقة بحثه إلى توضيح دور أنشطة وبرامج رعاية الشباب الجامعية فى حماية الشباب السعودي من خطر الارهاب والجامعات المتطرفة وذلك من خلال :ماهية الشباب ويتناول ثلاثة مفاهيم هي الشباب، حاجات الشباب، الانشطة والبرامج الطلابية.
و ماهية الجماعات المتطرفة ويتناول مفهوم الجماعات المتطرفة، مفهوم الارهاب
ويتناول برامج وانشطة رعاية الشباب الجامعية التي تساعد على حماية الشباب العربى بصفة عامة والسعودى بصفة خاصة من خطر الارهاب والانضمام الى الجماعات المتطرفة.
كما قدمت ورقة بحث بعنوان(القواعد والضوابط الفقهية المتعلقة بحق ولاة الأمر) للدكتور عيسى العويس من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بين أن الهدف من ورقة بحثه تسليط الضوء على أهم القواعد والضوابط الفقهية المتعلقة بما يجب تجاه ولاة الأمر من الحقوق والواجبات، وتأصيل الواجب الشرعي تجاه ولاة الأمر من خلال ربطه بالقواعد والضوابط الفقهية.
وأضاف إن معرفة تلك القواعد والضوابط الفقهية وربط الأحكام الجزئية بها يجعل الناظر يقف على مدارك الأحكام الشرعية وأسرارها، وتكتسب تلك الأحكام الجزئية قوة لارتباطها بالقواعد والضوابط المستندة للنصوص الشرعية.
وشدد الباحث على أهمية مثل هذا البحث في هذا العصر مع انتشار البدع وتنامي دعوات نقض البيعة والخروج على ولاة الأمر الشرعيين، خاصة مع تعدد وسائل التواصل الاجتماعي التي استغلت من قبل الجماعات المنحرفة في استدراج الشباب والتأثير عليهم فكرياً.
فيما قدم الاستاذ في كلية دراسات اللغة والأدب والثقافة بجامعة جواهر نهرو نيودلهي في الهند كاشف جمال ورقة بحث بعنوان(جهود المملكة العربية السعودية في جمع كلمة المسلمين وبيان خطر الجماعات والأحزاب والفرق) قال فيها إن مسألة وحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ التفرق والتحزب قد أصبحت مسألة غاية في الأهمية في العصر الحاضر حيث أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بقضية الأمن والاستقرار في أي بلد أو دولة.
وأضاف بالنسبة للدول الإسلامية والعربية قد تزداد أهمية هذه المسألة بوجود مختلف أنواع من الفرق والجماعات والأحزاب الدينية والسياسية وغيرها التي تحمل أفكارا وعقائدا ما تسبب تفريق جماعة الأمة وتمزيق وحدتها ونسيجها وتشتت شملها. أما المملكة العربية السعودية بصدد التفرق والتحزب قد جاء موقفها الواضح والصريح الرافض لأي نوع من الجماعات والفرق والأحزاب التي تخلل وتفسد عقائد المواطنين السعوديين وخاصة الشبان وتسبب إلى افتراق جماعة المسلمين على مستوى العالم. ولم يكن هذا الموقف للمملكة وليد الأحداث الحالية والفتن الآنية، بل كان مواكبا لقيام هذه الدولة المباركة وناشئاً مع نشأتها حيث إنها تأخذ بمنهج الإسلام الصارم في محاربة الجماعات والأحزاب والفرق الباطلة.
وفي ورقة بحث بعنوان(دور الأستاذ الجامعي في تعزيز الأمن الوطني والمواطنة عند طلابه) لأستاذة اللغة العربية المساعد بجامعة الملك سعود الدكتورة لمياء العقيل قال فيها لم يعد الأمن الوطني والحفاظ عليه مسؤولية الجهات الأمنية الرسمية فحسب، بل أصبح وظيفة تشاركية وتكاملية بين كافة النظم المجتمعية الرسمية وغير الرسمية، وتقع الجامعة على رأس هذه النظم المجتمعية، ويقع الأستاذ الجامعي من الجامعة موقع العينين من الرأس ولسانها المبين.
وبينت الباحثة الاستراتيجيات التعليمية والتدابير التربوية التي يجب على الأستاذ الجامعي أن يأخذ بها لمواكبة تلك التحديات. وذلك لأن تداعيات العولمة التي تواجه أداء الأستاذ الجامعي اليوم تفرض عليه بلورة رؤية خاصة يستطيع من خلالها تحقيق طرفي المعادلة، وهي كيفية المحافظة على الأمن الفكري والهوية الثقافية للطلاب من ناحية, وانفتاحهم على الثقافات الأخرى في ظل التعددية الثقافية من ناحية أخرى, وذلك بالقدرة على تحليل وتنقية طوفان المعلومات والعناصر الثقافية الوافدة.
وأوضحت السمات الشخصية التي يجب أن يكون عليها الأستاذ الجامعي القدوة، ودور الأستاذ الجامعي في تعزيز الأمن الوطني والمواطنة عند طلابه من أربعة جوانب رئيسية: ثقافية وفكرية ونفسية واقتصادية.
بعد ذلك قدمت ورقة بحث بعنوان(واجب الأستاذ الجامعي في حماية الطلاب من الانحراف) للدكتور عاصم القريوتي من كليةأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بين فيها أن الإسلام كل فرد مسؤوليته على قدر مكانته والمهمة المناطة به، وفي الحديث الصحيح يقول "ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته".
وأضاف أن الأستاذ الجامعي مسؤوليته تجاه طلابه كبيرة، وهي أمانة في عنقه، في القيام بالتدريس على الوجه الحق وبالقيام بإرشادهم لكل خير وتحذيرهم من كل شر.
واختتمت الجلسة بورقة بحث لعميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن اليوسف بعنوان (الغلو ولمحة في تأريخه) أوضح فيها أن الحديث كثر في العصر الحاضر، حين وجد الغلاة والمتطرفون؛ لبيان زيْفهمْ وضلالهمْ، والتحذير من منهجهم وطريقتهم، وبين أن ورقة بحثه تتكون من ثلاثة جوانب رئيسة: تعرف الغلو،و لمْحة عن بذوره وأثره السيء،ومجموعة من التوصيات.
وأضاف أن الغلو هو ظاهرة قديمة، وجدتْ قبل الإسلام، فقد قص الله علينا في كتابه الكريم ما كان من أهل الكتاب من غلو، على سبيل التحذير من سلوك مسالكهمْ، وفعل مثل فعلهم.
وأوضح أن طرق المعالجة منه: فهم النصوص الشرعية فهمًا صحيحًا, ومعرفة مقصودها, والتريث والأناة وعدم التعجل في تصدير الأحكام, أو التسطيح لها، فإن من الأمور المقاصدية والحقوقية للكتاب العزيز: تدبر آياته, والوقوف على أسراره, واستلهام هداياته, وإدراك توجيهاته, ومن عظم الله في نفْسه، وعرفه حق معرفته، وامتلأ قلبه بالإجلال والتعظيم له، أخْلص له القصد، فعبده حق عبادته، وائتمر بأوامره، وانكف عن زواجره.